THE CURSE OF SEXTY NINE [22]

73.7K 1.3K 597
                                    

الفصل الثاني و العشرون || عُمقُ بركانه.

_______

منذ صغري و قبل وفاة والداي كنتُ دوما ما أشعر بالدفء حين ألمح قدوم عمتي ليديا إلى منزلنا، تعودَتْ على زيارته كل أربع أيام بالأسبوع من أجلي لأنها كانت تعشق الأطفال في مثل سنّي، اعتبرتُها كوالدتي الثانية.

بعد الحادث المريع لم أجد غيرها فقد تكفّلت بتربيتي دون أن تسمح لإضطراب ما بعد الصدمة بمُساورتي و بالأخص بعد وفاة والداي و غيابهما الأبدي عن حياتي، فقدتُ شعور الإنتماء أثناء بلوغي لسن السابع عشر، إنّه السن الملائم لميعاد تبعثر الهرمونات و تغيُّر العديد من وجهات النظر كذلك، في تلك الفترة لم أنتبه لمُعاناتها في جمع المصروف الكافي كي أتمكن من دخول الجامعة و ها أنا ذا أكتشف بأنّ كل ما خططَّت له كان من أجل مصلحتها هي فقط.

جفلتُ بشرود حزين أثناء سماعي لجملتها الثانية.

-ستعرف بمجرد عودتها إليّ بزيّ التخرج و هي بتلك السعادة المُفرطة، ربما سأكون قاسية قليلا بإعترافي لها عن حقيقة أنني سأتبرّأ منها لكنني واثقة من أنها ستتجاوز صدمتها كما تمكّنت من تجاوز صدمة وفاة والديها.

غمغم زوجها بنفاد صبر، كنتُ أسترق السمع لهذا لم ألمح شكل وجهه، رغم ذلك فقد استقرأتُ ملامحه من خلال صوته الخشن و هو يخاطبها.

-لم نتفق على كل هذا قبل زواجنا ليديا، العقد الذي قمتِ بتوقيعه يتضمّن شرط عدم إيذاء دايون سواء جسديا أو معنويا.

الصدمة لم تُغادر تقاسيمي، سمعتها و هي تسخر منه بإستهزاء.

-لحدّ يومنا هذا لا زلتُ أتسائل عن سبب إضافتك لذلك الشرط التافه، هل أبدو لك و كأنني سأنهال عليها بالضرب؟

هسهس بغضب حاقد.

-توقعتُ كل ما هو أسوء منکِ بسبب طريقة ترجّيکِ لي بذلك الذُّل و أنتِ تجلسين على رُكبتيکِ، فكرتُ بيني و بين نفسي و استنتجتُ بأنّ كل ما تفعلينه من جهد في إقناعي ليس سوى من أجل مصلحتکِ فقط، أخبرتکِ من قبل بأنني لا أضع ثقتي في العابر و الآتي بل أقرأُ ما يجول بداخل عقلهم بالأول.

خاطبَته بإستحقار.

-لكنك وافقت على الزواج بي رغم علمك بحقيقتي الشنيعة، فعلتَ كل هذا من أجل موافقتي على كبت سرّك اللعين.

قرّبت خطواتي بإرتجاف هستيري تزامنا و تموضع عيني على ما بادر بفعله، رأيته و هو يسحبُ فكّها إليه بإعتصار خدّيها بعنف.

THE CURSE OF SEXTY NINE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن