الفصل الثامن || كعكة ميلاد.
_______
طعن عيناي بمقلتيه السامة التي تلاعبت على سائر أنحاء جسدي من رأسي إلى أغمص قدماي و ذلك حين بادرتُ بالنزول بروية حاملة صحن الكعكة بين يداي.
-عيد ميلاد سعيد سيد جيون.
ابتسمتُ قبالة وجهه بفتور كَيْ لا أُظهرَ له توتري المُترقّب لردة فعله.
-لم تبخلي على نفسکِ بالسؤال عني فقط بل و سألتِ عن يوم ميلادي أيضا يا صغيرة، ألهذه الدرجة أضحيتُ محطّ اهتمام بالنسبة لکِ؟
تورّدت وجنتاي على إثر كلامه الهامس و هو يلتهم فستاني الأبيض بإنحراف.
-كُنّا بسياقِ الحديث عن الأعمار و ما شابه لهذا تكفّلت عمتي بإخباري أنّ يوم ميلادها مُقترن بخاصتك.
كانت الشمعة الصغيرة التي توسّطت الكعكة ترتجف بسبب لخبطةِ أنفاسي و أنا أُخاطبه، لا شيء يمكنه الصمود أمام السيد جيون.
-مالدافع الذي جعلکِ تُفكرين بمُفاجئتي صغيرتي؟ لا شكّ و أنّ زوجتي أخبرتکِ بأنني أكره الإحتفال بهذه اللعنة بما أنّ الموضوع الرئيسي كان يوم ميلادي؟
بلّلتُ ريقي تزامنا مع رفع الكعكة قبالته.
-لم أكُن أعرف بأنك تكرهُ الإحتفال، هيا اطفئها سيد جيون لا أُريد أن يذهب تعبي سُدى، ستذوب الشمعة بالداخل إن استمررنا بالحديث.
رمقني بنظرة مميتة ليُسارع بنفثِ أنفاسه عليها جاعلا من هوائه الخشن يقتحم مسار دواخل أنفي، رمشتُ بتخدّر تزامنا مع تحديقه المستمر بي، هو بارع بالتحدث لكن عبر الأعين.
-كُنتِ تعرفين.
تكفّل بحملِ الصحن من على يدي ثم قرّب خصري بيده الأخرى فساهمت حركته المُفاجئة في تفاقم نبضات خافقي.
-تريدين الإنتقام لِما حصل في تلك الليلة صغيرتي؟
هتف مُهسهسا بجوار شفتاي بفاهه المُشتعل لكثرةِ حبسه لأنفاسه حين كان يُحادثُني.
-كيف عرَفتَ ذلك؟
اعتصر خصري بقوة مُلحمًا صدري بصدره، نهداي انسحقا فوق سترته يا للإحراج.
-أُجيدُ فهم الناس من خلالِ تعابير ملامحهم و بما أنّکِ أفصحتِ لي عن حديثکِ مع ليديا تمكّنتُ من قراءة خُطتکِ بسهولة في ذلك اليوم تحديدا.
أنت تقرأ
THE CURSE OF SEXTY NINE.
Romance[ S E X U A L C O N T E NT ] لم أتوقع بأنّني سأنْجذب لـِزوْج عمّتـي الأربعيـني بمُجرد تصادم سُبُلِ طُرقاتـنا في تلك الليلة و هِي ليلة مُقدّسة بالخطـايا الحمراء التي خلّفت مِن ورائها عقَـبات جسـيمة لم تُــوضع بالحُسبـان. زَوْجُ عمَّتِي أَرهَقَ أنوثَ...