THE CURSE OF SEXTY NINE [32]

67.4K 1K 136
                                    

الفصل الثاني و الثلاثون || تجسيد الحب.

_______

رغم صخب الجو الماطر وسط حديثنا العنيف بكلمات حادة لم أمتنع من اقتحام دقات قلبه بمسامعي، كان ينبض بجنون و بالأخص بعد اعترافه لي بحبه في لحظة الغضب.

انفصلَ باطن شفتاي ثم انفتحَ ثغري ببطء و استولى عليّ كمٌّ هائلٌ من المشاعر المختلطة و المُتداخلة فيما بينها، هو يحبني و هذا لن يبعث الهدوء الكافي بداخلي طبعا.

-تكلمي دايون!

أفاقني من سرحةِ تفكيري عندما صاح من جديد بنبرة عالية و رجولية هزّت عرش رموشي بلا هوادة، ناظرته بضياع و أنا بالكاد أُحاول استيعاب ما قاله منذ قليل.

-هل هذا اعتراف بالحب سيد جيون؟ لستُ مخطئة أليس كذلك؟

مرّر بصره على جسدي المفضوح بفَضل المياه بوجهٍ مكفهر.

-مشاعري ليست مزحة يا صغيرة.

حرّكت رأسي بعنف.

-لم أقصد ذلك أنا فقط أحاول أن أتأكد لأنّ ما قلته كان في لحظة غضب.

مسح على وجهه بخشونة قصد إزاحة قطرات الماء بسرعة.

-و كل ما يُقال في لحظة الغضب حقيقة أوليس؟

خاطبني بأنفاس لاهثة و مسروقة في حين أنني انغسمتُ في تأمله بهيام.

-حقيقة تُذهِبُ العقول و تُذيبُ القلوب!

ملامحه الجادّة لم تكُن تمنعني من تأمله بحب، تناسيتُ كل ما دار بيننا من حديثٍ جارح لأنني غرقتُ في جمال اعترافه.

-اللعنة أصبحتُ أعمى منذ أن دخلتِ إلى حياتي و اقتحمتِ مجال تفكيري من دون إذن، حبي لکِ كان يتصاعد كالشرارة الحارقة بداخلي و كأنه يُجبرني على أن أبوح به أمامکِ كي أطمئن و يرتاح بالي و بالکِ معا.

كسرتُ الحاجز الفاصل بين أجسادنا حينما اقتربتُ إليه و حاوطتُ وجنتيه بأناملي.

-ألا تدري بأنك ساهمتَ في محو كل التفكير السلبي عن عقلي بفَضل اعترافك الساحر؟

لانت نظراته بعمق.

-حقا؟

رفعتُ من طولي و هززتُ رأسي بشرود مُداعبةً أنفي بجسره.

-انتظرتُ سماعه على أحرّ من الجمر، كنتُ مترددة حيال مشاعرك لي في بعض الأحيان لكنني تأكدتُ منها أخيرا.

THE CURSE OF SEXTY NINE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن