مدينة نيويورك الأمريكية المعروفة بجمالها و بمبانيها الجميلة الشاهقة و ازدحام طرقها في هي المدينة التي لا تنام .. لكن في ليلة باردة مظلمة هادئة عن كل الليالي السابقة تحديداً علي سطح بناية شاهقة الطول كانت هناك تستند علي الأرضية و بجسدها الذي يلتف حوله بذلة سوداء جلدية و هناك قناصة سوداء تلف ذراعيها حولها بمهارة و احدي عينيها مغلقة و الأخرى تنظر من خلال عدسة القناصة المكبرة بتركيز شديد و تتابع هدفها بهدوء و كأن هذا هو آخر عمل ستقوم به في حياتها.
كانت تتابع الهدف بدقة و هو يجلس بين عائلته يتناولون العشاء و يتبادلوا أطراف الحديث و الدفيء يمليء المكان لتأتي رصاصة شرسة تستقر في منتصف رأسه لتبدل هذه الأجواء من اجواء دافئة لأجواء مرعبة مخيفة مليئة بالصراخ و الألم ستظل محفورة بعمق في ذاكرة كل شخص من هذه العائلة.
ارتفعت شفتاها بأبتسامة جانبية و استندت علي مرفقيها لتقف و تحمل قناصتها و تتحرك بغنج ناحية مخرج سطح البناية لتختفي كما انها لم تدخلها أبداً.
دخلت إيريكا منزلها الكبير المظلم و اتجهت لغرفتها مباشرة كانت غرفة كبيرة واسعة ذات سرير ضخم في المنتصف و ألوان الغرفة هادئة تبعث لك الطمأنينة و الهدوء و أرفف في جانب الغرفة عليها بعض الكتب و في الجانب الاخر أريكة كبيرة ذات لون ابيض و أمامها طاولة قهوة صغيرة سوداء و هناك شرفة واسعة يتسلل منها ضوء القمر لينير هذه الغرفة شبه المظلمة.
جلست إيريكا علي طرف السرير و هي تخلع حذائها الأسود ذو الكعب العالي بعد ان وضعت قناصتها في خزانة أسلحتها الخاصة.
قامت بفك رباط شعرها الذهبي الطويل لينسدل علي ظهرها و وقفت أمام المرآة خاصتها و هي تحدق في نفسها بعينيها التي تحملان لونان مختلفان ف احديهما بلون المحيط الأزرق الهائج في ليلة عاصفة و الاخري خضراء و كأنها اول ورقة ناضجة علي شجرة ضخمة في احدي الايام المشمسة لفصل الربيع.
أنت تقرأ
Broken Symmetry
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.
