تألق القمر حول نجومه في السماء لكن هذا لم ينهي حفل الزفاف بل كان بدايته ف الجميع الآن داخل القصر حولهم جميع أنواع الطعام و المشروبات و برفقة بعضهم البعض ف منهم من يتحدثون و منهم من يرقصون و الأهم من ذلك أن هناك منهم من يراقبون أُناس بعينهم.
أقتربت مونيكا و ماريا و على وجههما ابتسامة جميلة من الزوجان اللذان كانا يضحكان سوياً:
-مُبارك لكما .. هذا أفضل حفل زفاف حضرته منذ وقت طويل.
قالتها ماريا لهما بصدق و سعادة ف نظر لها كلاً من الزوجان و شكروها بابتسامة صادقة، نظرت مونيكا لماريا و قالت و هي تضحك بخفة:
-لقد وقع أليكساندر في الحب.
ضحكت دافينا بخفة هي و ماريا بينما أليكساندر أبتسم فقط و لف ذراعه حول خصر زوجته و قال:
-في الحقيقة نعم هذا صحيح.
=سعيدة جدا لأجلكما.
قالتها مونيكا ثم ضمت كلاً منهما على حدا و هي تبتسم ثم أخذت ماريا و ذهبت لتتركهم بمفردهم قليلاً، مر أدريان بجانبهم لكنه لم يراهم فقد كان كل تركيزه حول صاحبة مختلفتي اللون التي تقف على بُعد أقدام منه، سحبها من ذراعها فجأة و ألصقها بصدره مما جعلها تشهق بفزع و بتلقائية وضعت كفيها على صدره حتى لا تفقد توازنها، لف ذراعيه حول خصرها و أخذ يتمايل على الموسيقي.
-أنا لا أريد الرقص.
قالتها إيريكا بعد أن تنفست الصعداء و رفعت رأسها لتنظر له لتجده يبتسم و هو ينظر لها و قال بهدوء:
-أنا أريد.
=يمكنك الرقص مع أي أحد آخر.
-لا يوجد سواكي هنا.
=ماذا؟ بالطبع لا، يوجد بعض...
قاطعها قائلاً و هو يلصق جبينه بجبينها و حدق بمختلفتي اللون خاصتها:
-أنا لا أرى سواكي هنا.
حدقت بعينيه دون أن تجيب ف في الحقيقة هي لا تعرف بماذا عليها أن تجيبه ف منذ أن كانوا في سويسرا و هي كل يوم تشعر بمقدار حبه لها عن السابق رغم قلة كلماته إلا أنها كانت تشعر بحبه لها حتى أنها في بعض الأحيان شعرت أنه يحبها أكثر مما تحبه هي و هذا كان شعور رائع و مُربك بنفس الوقت.
-لا أستطيع التوقف عن النظر لكِ.
=أدريان...
قاطعها و هو يقول بصدق و حب يظهر في صوته و عينه:
-لا أستطيع مقاومة رغبتي في ضمك بين ذراعي هكذا للأبد لا أستطيع أن أكون بعيداً عنكِ.
أنت تقرأ
Broken Symmetry
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.
