Part:59

178 6 0
                                        


تألق القمر حول نجومه في السماء لكن هذا لم ينهي حفل الزفاف بل كان بدايته ف الجميع الآن داخل القصر حولهم جميع أنواع الطعام و المشروبات و برفقة بعضهم البعض ف منهم من يتحدثون و منهم من يرقصون و الأهم من ذلك أن هناك منهم من يراقبون أُناس بعينهم.
أقتربت مونيكا و ماريا و على وجههما ابتسامة جميلة من الزوجان اللذان كانا يضحكان سوياً:

-مُبارك لكما .. هذا أفضل حفل زفاف حضرته منذ وقت طويل.

قالتها ماريا لهما بصدق و سعادة ف نظر لها كلاً من الزوجان و شكروها بابتسامة صادقة، نظرت مونيكا لماريا و قالت و هي تضحك بخفة:

-لقد وقع أليكساندر في الحب.

ضحكت دافينا بخفة هي و ماريا بينما أليكساندر أبتسم فقط و لف ذراعه حول خصر زوجته و قال:

-في الحقيقة نعم هذا صحيح.

=سعيدة جدا لأجلكما.

قالتها مونيكا ثم ضمت كلاً منهما على حدا و هي تبتسم ثم أخذت ماريا و ذهبت لتتركهم بمفردهم قليلاً، مر أدريان بجانبهم لكنه لم يراهم فقد كان كل تركيزه حول صاحبة مختلفتي اللون التي تقف على بُعد أقدام منه، سحبها من ذراعها فجأة و ألصقها بصدره مما جعلها تشهق بفزع و بتلقائية وضعت كفيها على صدره حتى لا تفقد توازنها، لف ذراعيه حول خصرها و أخذ يتمايل على الموسيقي.

-أنا لا أريد الرقص.

قالتها إيريكا بعد أن تنفست الصعداء و رفعت رأسها لتنظر له لتجده يبتسم و هو ينظر لها و قال بهدوء:

-أنا أريد.

=يمكنك الرقص مع أي أحد آخر.

-لا يوجد سواكي هنا.

=ماذا؟ بالطبع لا، يوجد بعض...

قاطعها قائلاً و هو يلصق جبينه بجبينها و حدق بمختلفتي اللون خاصتها:

-أنا لا أرى سواكي هنا.

حدقت بعينيه دون أن تجيب ف في الحقيقة هي لا تعرف بماذا عليها أن تجيبه ف منذ أن كانوا في سويسرا و هي كل يوم تشعر بمقدار حبه لها عن السابق رغم قلة كلماته إلا أنها كانت تشعر بحبه لها حتى أنها في بعض الأحيان شعرت أنه يحبها أكثر مما تحبه هي و هذا كان شعور رائع و مُربك بنفس الوقت.

-لا أستطيع التوقف عن النظر لكِ.

=أدريان...

قاطعها و هو يقول بصدق و حب يظهر في صوته و عينه:

-لا أستطيع مقاومة رغبتي في ضمك بين ذراعي هكذا للأبد لا أستطيع أن أكون بعيداً عنكِ.

Broken Symmetry حيث تعيش القصص. اكتشف الآن