قادت إيريكا بسرعة كبيرة نحو المنظمة و رفضت دون نقاش أن يتولي ماكسويل القيادة بلا منها لذا جلس ماكسويل بجانبها بصمت بينما مارتن يجلس بالخلف ينظر لها بإستغراب ف هو يعرف أن بوتس ليس أول شخص قامت بقتله بدم بارد لكن حالتها تلك الغريبة حيث أنها تقود و كأنها بسباق و في نفس الوقت تدندن بعض الأغاني.
ظل الجميع صامت بينما إيريكا تُغني و كأنها بمفردها في السيارة حتى وصلوا لمرفق سيارات المنظمة و بما أن الوقت تجاوز مواعيد العمل ف الشركة تقريباً فارغة من الموظفين.
ترجلت من السيارة و قالت:
-مارتن أحضر الحقيبة التي بجانبك و تعال خلفي.
و قبل أن تسمع أي إجابة ذهبت نحو مدخل الشركة بخطوات سريعة بعض الشيء بينما مارتن أحضر تلك الحقيبة و ذهب خلفها سريعاً حتى يلحق بها و ماكسويل وقف لبعض اللحظات يراقبهم حتى اختفوا عن أنظاره و حك مؤخرة رأسه بحيرة ف هو يعرف أن تصرفات إيريكا تلك ليست بسبب خيانة بعض من أعضاء المنظمة لها لكن هناك سبب آخر لا يعرفه.
الشخص الوحيد الذي كان موجود بالمنظمة كانت كاتلين و التي انصدمت من شكل إيريكا و الدماء التي تغطي وجهها لكنها نظرت لمارتن و ركضت نحوه لتسير بجانبه بينما إيريكا تسير أمامهم و سألت بهمس:
-هل هي بخير؟!
=أجل كاتلين أنا بخير.
كان هذا صوت إيريكا المرتفع بعض الشيء و الذي جعل كاتلين تنتفض من الفزع ف لم تتوقع أن إيريكا سمعتها، أكملوا سيرهم خلف إيريكا حتى وصلوا أمام صالة التدريبات القتالية ف وقفت إيريكا و التفتت لهم و نظرت لكاتلين التي شعرت بالخوف من شكل الدماء على وجهها و ابتسامتها و مختلفتي اللون خاصتها كل هذا أعطي لإيريكا منظر مرعب.
-أريد مارتن بمفرده يمكنكِ الأنصراف الآن.
حدقت كاتلين بها قليلاً قبل أن تنظر لمارتن الذي أومأ لها بخفة ف انصرفت كاتلين لتدخل إيريكا للصالة و خلفها مارتن و ذهبت مباشرةً نحو غرفة تبديل الملابس و قالت و هي تخلع حذائها:
-بدل ملابسك لأخرى رياضية و أحضر قفازات الملاكمة خاصتك.
=هل هناك شيء سيدتي؟!
تجاهلته و بدأت بخلع ملابسها لتبدلها بأخرى رياضية لذا خرج هو سريعاً من تلك الغرفة و ذهب ليبدل ملابسه في مكاناً آخر.
خرجت إيريكا من غرفة تبديل الملابس و هي ترتدي سروال أسود قصير يصل لمنتصف فخذها و حمالة صدر رياضية من نفس اللون و تظهر معدتها المسطحة و شكل جسدها المتناسق الممشوق، رفعت شعرها الذي كان به بعض قطرات الدماء على هيئة ذيل حصان مبعثر بعض الشيء و بالرغم من انها مسحت الدماء من وجهها إلا ان بقايا الدماء مازالت على وجهها، بدأت بإرتداء قفازات الملاكمة خاصتها و قالت بعد أن أستطاعت الشعور بمارتن خلفها:
أنت تقرأ
Broken Symmetry
عاطفيةتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.
