Part:29

298 16 0
                                        


-كيف لفتاة رياضية مثلك أن لا تتناول فطورها؟!

قالتها ماريا بتعجب و هي تنظر لأبنتها التي كانت تقف أمامها و بيدها كوب قهوتها الذي ارتشفت منه آخر رشفة قبل أن تجيب والدتها قائلة:

-لست جائعة أنا دائماً هكذا و طالما كنتِ ترغميني علي تناول الفطور سابقاً.

=لان هذا شيء طبيعي و صحي أيضاً إيريكا.

تنهدت إيريكا قبل أن تضع كوب القهوة الفارغ علي الطاولة أمامها و قالت:

-لا يهم يمكنكِ تناول فطورك بينما أنا سأذهب للعمل الآن و عندما أنتهي سأمر عليكِ كما اتفقنا كوني جاهزة و إن واجهت أي مشكلة يمكنك الاتصال بي سأجيب فوراً حسناً؟ أراكِ بالمساء.

قالت إيريكا كلامها دفعة واحدة حتي لم تعطي لماريا مجالاً للرد و خرجت سريعاً من المنزل لتجد ماكسويل يقف أمام سيارتها و يفتح لها الباب الخلفي ف وقفت إيريكا و حدقت به قليلاً دون أن تتحدث ف قال بنبرة رسمية:

-سأتولى أنا القيادة سيدتي.

=منذ متي و أنت هنا؟!

ضيقت إيريكا عينيها و هي تنظر له فظل ماكسويل ثابتاً و قال بنفس نبرته الرسمية تلك:

-منذ شروق الشمس سيدتي.

ظلت إيريكا تنظر له لبضع ثواني قبل أن تصعد للسيارة و تجلس في المقعد الخلفي قبل أن يغلق ماكسويل الباب جيداً و يأخد مكانه في مقعد السائق و ينطلق لوجهتهم التي كان يعرفها بالتحديد.

توقفت السيارة في مرفق السيارات الخاص بالشركة و ترجل ماكسويل سريعاً و فتح لإيريكا الباب الخلفي للسيارة لتترجل من السيارة بهدوء و هي تشعر بالاستغراب من ذلك الوضع الجديد ف لم يسبق لها و ان كان معها حارساً من قبل.

تقدمت إيريكا بخطوات ثابتة متوجهة نحو الشركة و خلفها ماكسويل بملامح رسمية حادة مما جعل موظفي الشركة يشعرون بالخوف منه.
دخلت إيريكا المصعد و من خلفها ماكسويل الذي وقف خلفها بهدوء و صمت.

-هل ستظل خلفي هكذا؟!

قالتها إيريكا دون أن تلتفت ف قال ماكسويل باستغراب:

-لا افهم قصدك سيدتي.

=ستذهب خلفي أينما اذهب هكذا دائماً؟!

-أجل سيدتي.

=لماذا؟!

-لحمايتك سيدتي.

Broken Symmetry حيث تعيش القصص. اكتشف الآن