-كيف لفتاة رياضية مثلك أن لا تتناول فطورها؟!
قالتها ماريا بتعجب و هي تنظر لأبنتها التي كانت تقف أمامها و بيدها كوب قهوتها الذي ارتشفت منه آخر رشفة قبل أن تجيب والدتها قائلة:
-لست جائعة أنا دائماً هكذا و طالما كنتِ ترغميني علي تناول الفطور سابقاً.
=لان هذا شيء طبيعي و صحي أيضاً إيريكا.
تنهدت إيريكا قبل أن تضع كوب القهوة الفارغ علي الطاولة أمامها و قالت:
-لا يهم يمكنكِ تناول فطورك بينما أنا سأذهب للعمل الآن و عندما أنتهي سأمر عليكِ كما اتفقنا كوني جاهزة و إن واجهت أي مشكلة يمكنك الاتصال بي سأجيب فوراً حسناً؟ أراكِ بالمساء.
قالت إيريكا كلامها دفعة واحدة حتي لم تعطي لماريا مجالاً للرد و خرجت سريعاً من المنزل لتجد ماكسويل يقف أمام سيارتها و يفتح لها الباب الخلفي ف وقفت إيريكا و حدقت به قليلاً دون أن تتحدث ف قال بنبرة رسمية:
-سأتولى أنا القيادة سيدتي.
=منذ متي و أنت هنا؟!
ضيقت إيريكا عينيها و هي تنظر له فظل ماكسويل ثابتاً و قال بنفس نبرته الرسمية تلك:
-منذ شروق الشمس سيدتي.
ظلت إيريكا تنظر له لبضع ثواني قبل أن تصعد للسيارة و تجلس في المقعد الخلفي قبل أن يغلق ماكسويل الباب جيداً و يأخد مكانه في مقعد السائق و ينطلق لوجهتهم التي كان يعرفها بالتحديد.
توقفت السيارة في مرفق السيارات الخاص بالشركة و ترجل ماكسويل سريعاً و فتح لإيريكا الباب الخلفي للسيارة لتترجل من السيارة بهدوء و هي تشعر بالاستغراب من ذلك الوضع الجديد ف لم يسبق لها و ان كان معها حارساً من قبل.
تقدمت إيريكا بخطوات ثابتة متوجهة نحو الشركة و خلفها ماكسويل بملامح رسمية حادة مما جعل موظفي الشركة يشعرون بالخوف منه.
دخلت إيريكا المصعد و من خلفها ماكسويل الذي وقف خلفها بهدوء و صمت.
-هل ستظل خلفي هكذا؟!
قالتها إيريكا دون أن تلتفت ف قال ماكسويل باستغراب:
-لا افهم قصدك سيدتي.
=ستذهب خلفي أينما اذهب هكذا دائماً؟!
-أجل سيدتي.
=لماذا؟!
-لحمايتك سيدتي.
أنت تقرأ
Broken Symmetry
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.
