Part:46

185 8 0
                                        


خرج بلاك من المقهى سريعاً و هو يتحدث في الهاتف برسمية و خلال المكالمة استقل سيارته لكنه لمح بطرف عينه فتاة شعر أنه رأها من قبل لكن لا يتذكر أين.

ظل جالس مكانه حتى أنهى تلك المكالمة ثم ترجل من السيارة و اقترب من تلك الفتاة التي عندما رأته ظهر عليها التوتر و الإرتباك ف قال بلاك بالإسبانية:

-معذرةً لكن هل تقابلنا من قبل؟!

نظرت مون له و لم تجيب بسبب توترها كانت لا تعرف ما الذي عليها قوله ف أكمل هو قائلاً:

-أنا حقاً آسف فقد شعرت أننا التقينا من قبل.

و كان على وشك الذهاب لكن أوقفه اخيراً ردها قائلة:

-في الحقيقة أجل التقينا مرة منذ فترة.

ابتسم بلاك و هو يقول بمزاح:

-أجل كنت أعرف ف ذاكرتي لا تخطيء.

ضحكت مون بخفة بينما هو مد يده لها قائلاً:

-بلاك .. بلاك آدمز.

صافحته هي و قالت:

-موناليزا لكنهم ينادونني مون.

أومأ بلاك بخفة و هو يحدق بها و يتأمل ملامحها الجميلة الهادئة ثم عرض قائلاً:

-يمكنني أن أوصلك إلي وجهتك إن أردتي.

وضعت مون إحدى خصلاتها خلف أذنها و قالت ببعض الخجل:

-لا أريد تعطيلك.

ف أجاب هو سريعاً:

-لا بالطبع لا يوجد شيء هكذا.

ثم فتح لها الباب الذي بجانب السائق لتستقل هي السيارة و من ثم أغلق الباب و دار سريعاً حول السيارة ليستقر في مكانه و يبدأ بالقيادة.
عم الصمت بينهم لدقائق قبل أن يقول بلاك:

-لقد تقابلنا في مقهى سباستيان أليس كذلك؟! لكنني لا أذكر أننا تحدثنا.

=هذا صحيح نحن لم نتحدث فقط أنت ألقيت السلام و أنت تمر بجانبي.

ضحك بلاك بخفة و قال:

-نعم هذا صحيح تذكرت الآن.

صمتوا قليلاً ثم قال هو مرة أخرى:

-أيمكنك إخباري بوجهتك؟!

=الحي القادم على اليمين.

-أهذا منزلك؟

Broken Symmetry حيث تعيش القصص. اكتشف الآن