خرج بلاك من المقهى سريعاً و هو يتحدث في الهاتف برسمية و خلال المكالمة استقل سيارته لكنه لمح بطرف عينه فتاة شعر أنه رأها من قبل لكن لا يتذكر أين.
ظل جالس مكانه حتى أنهى تلك المكالمة ثم ترجل من السيارة و اقترب من تلك الفتاة التي عندما رأته ظهر عليها التوتر و الإرتباك ف قال بلاك بالإسبانية:
-معذرةً لكن هل تقابلنا من قبل؟!
نظرت مون له و لم تجيب بسبب توترها كانت لا تعرف ما الذي عليها قوله ف أكمل هو قائلاً:
-أنا حقاً آسف فقد شعرت أننا التقينا من قبل.
و كان على وشك الذهاب لكن أوقفه اخيراً ردها قائلة:
-في الحقيقة أجل التقينا مرة منذ فترة.
ابتسم بلاك و هو يقول بمزاح:
-أجل كنت أعرف ف ذاكرتي لا تخطيء.
ضحكت مون بخفة بينما هو مد يده لها قائلاً:
-بلاك .. بلاك آدمز.
صافحته هي و قالت:
-موناليزا لكنهم ينادونني مون.
أومأ بلاك بخفة و هو يحدق بها و يتأمل ملامحها الجميلة الهادئة ثم عرض قائلاً:
-يمكنني أن أوصلك إلي وجهتك إن أردتي.
وضعت مون إحدى خصلاتها خلف أذنها و قالت ببعض الخجل:
-لا أريد تعطيلك.
ف أجاب هو سريعاً:
-لا بالطبع لا يوجد شيء هكذا.
ثم فتح لها الباب الذي بجانب السائق لتستقل هي السيارة و من ثم أغلق الباب و دار سريعاً حول السيارة ليستقر في مكانه و يبدأ بالقيادة.
عم الصمت بينهم لدقائق قبل أن يقول بلاك:
-لقد تقابلنا في مقهى سباستيان أليس كذلك؟! لكنني لا أذكر أننا تحدثنا.
=هذا صحيح نحن لم نتحدث فقط أنت ألقيت السلام و أنت تمر بجانبي.
ضحك بلاك بخفة و قال:
-نعم هذا صحيح تذكرت الآن.
صمتوا قليلاً ثم قال هو مرة أخرى:
-أيمكنك إخباري بوجهتك؟!
=الحي القادم على اليمين.
-أهذا منزلك؟
أنت تقرأ
Broken Symmetry
عاطفيةتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.
