Part 3

703 28 80
                                        


قررت اليوم ان تسطع الشمس و لو قليلاً و كأنها ترحب ب إيريكا في مدينة الثلج موسكو فقد هبطت طائرتها علي أراضي روسيا تحديداً موسكو منذ ساعة تقريباً و ها هي إيريكا تخرج من المطار و هي تسحب ورائها حقيبة سفر كبيرة و اخري علي ظهرها و اتجهت لأقرب سيارة أجرة و استقلتها و طلبت من السائق ان يوصلها لوجهتها و هو فندق قامت بحجزه عن طريق الإنترنت.
طوال الطريق كانت تشاهد المدينة المغطاة بالثلوج اعجبتها كثيراً بالرغم الطقس البارد جدا لكنها أحبتها جدا.
قاطع انبهارها بالمدينة السائق و هو يقول لها بالروسية:

-هل هذه اول مرة لك هنا سيدتي؟!

نظرت له إيريكا عبر المرآة لتتحقق من ملامحه كان رجل طاعن في السن بسيط وجهه بشوش مليء بالتجاعيد و عينيه زرقاء اللون ف ارتسمت ابتسامة خفيفة علي وجهها و أجابته بالروسية:

-نعم اول مرة لكن الآن تمنيت لو أنني اتيت منذ زمن.

ظهرت معالم الاندهاش علي وجه الرجل و قال لها:

-كيف اول مرة و تتحدثين الروسية بهذه الطلاقة؟!

ضحكت إيريكا بخفة و قالت و هي مازالت تبتسم له:

-لقد اعتدت علي دراسة اللغات منذ سن صغير سيدي.

ابتسم الرجل و هز رأسه بإيجاب و صمت و أكملت هي مشاهدتها لمعالم المدينة.

وصلت السيارة أمام فندق كبير و رائع و كأنه قصر جميل و يبدو انه لا يستقبل اي طبقة من الناس.
ترجلت إيريكا من السيارة و اخرجت حقيبتها من السيارة بمساعدة السائق و شكرته و اتجهت لداخل الفندق و أعطت عامل الاستقبال جواز سفرها ليتعرف عليها و أعطاها مفتاح الجناح الذي قامت بحجزه مسبقاً.
صعدت لجناحها و وجدت ان حقيبتها أمام الباب لتسحبها و تدخل و تغلق الباب خلفها.
كان جناح كبير به كل ما تحتاج و سرير كبير جدا في منتصف الغرفة و من الجانب يوجد نافذة كبيرة من الزجاج تظهر بعض معالم موسكو الرائعة.
ارتمت علي السرير بعشوائية ف تبعثر شعرها و بقيت هي تنظر من النافذة تتأمل المدينة بسلام و كأنها لا تحمل هماً.

Broken Symmetry حيث تعيش القصص. اكتشف الآن