قررت اليوم ان تسطع الشمس و لو قليلاً و كأنها ترحب ب إيريكا في مدينة الثلج موسكو فقد هبطت طائرتها علي أراضي روسيا تحديداً موسكو منذ ساعة تقريباً و ها هي إيريكا تخرج من المطار و هي تسحب ورائها حقيبة سفر كبيرة و اخري علي ظهرها و اتجهت لأقرب سيارة أجرة و استقلتها و طلبت من السائق ان يوصلها لوجهتها و هو فندق قامت بحجزه عن طريق الإنترنت.
طوال الطريق كانت تشاهد المدينة المغطاة بالثلوج اعجبتها كثيراً بالرغم الطقس البارد جدا لكنها أحبتها جدا.
قاطع انبهارها بالمدينة السائق و هو يقول لها بالروسية:
-هل هذه اول مرة لك هنا سيدتي؟!
نظرت له إيريكا عبر المرآة لتتحقق من ملامحه كان رجل طاعن في السن بسيط وجهه بشوش مليء بالتجاعيد و عينيه زرقاء اللون ف ارتسمت ابتسامة خفيفة علي وجهها و أجابته بالروسية:
-نعم اول مرة لكن الآن تمنيت لو أنني اتيت منذ زمن.
ظهرت معالم الاندهاش علي وجه الرجل و قال لها:
-كيف اول مرة و تتحدثين الروسية بهذه الطلاقة؟!
ضحكت إيريكا بخفة و قالت و هي مازالت تبتسم له:
-لقد اعتدت علي دراسة اللغات منذ سن صغير سيدي.
ابتسم الرجل و هز رأسه بإيجاب و صمت و أكملت هي مشاهدتها لمعالم المدينة.
وصلت السيارة أمام فندق كبير و رائع و كأنه قصر جميل و يبدو انه لا يستقبل اي طبقة من الناس.
ترجلت إيريكا من السيارة و اخرجت حقيبتها من السيارة بمساعدة السائق و شكرته و اتجهت لداخل الفندق و أعطت عامل الاستقبال جواز سفرها ليتعرف عليها و أعطاها مفتاح الجناح الذي قامت بحجزه مسبقاً.
صعدت لجناحها و وجدت ان حقيبتها أمام الباب لتسحبها و تدخل و تغلق الباب خلفها.
كان جناح كبير به كل ما تحتاج و سرير كبير جدا في منتصف الغرفة و من الجانب يوجد نافذة كبيرة من الزجاج تظهر بعض معالم موسكو الرائعة.
ارتمت علي السرير بعشوائية ف تبعثر شعرها و بقيت هي تنظر من النافذة تتأمل المدينة بسلام و كأنها لا تحمل هماً.
أنت تقرأ
Broken Symmetry
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.
