كانت سونيا تدور في غرفتها ذاهباً و إياباً و هي تزفر بغضب و هاتفها بيدها و تظهر على شاشته رقم مجهول تنتظره أن يجيب على اتصالها لكن مرة أخرى انتهت المكالمة دون أن يجيب ذلك الرقم لذا ضغطت عدة مرات متتالية على شاشة الهاتف ثم بدأت التحدث بعصبية:
-أيها الأحمق لماذا لا ترد على مكالماتي و لماذا لا تنفذ ما أخبرك به بالضبط؟ لقد أخبرتك أنني أريدها أن تبتعد عنه و ليس أن تتسبب في قتله .. أتصل بي فور سماعك لهذه الرسالة الصوتية.
ثم رميت هاتفها بعنف على السرير قبل أن تأخذ نفساً عميق لتسيطر على غضبها و تخرج من الغرفة باحثة عن ابنها في غرفته ثم مكتبه لكنه ليس موجوداً بعد.
-لم يعد بعد.
التفتت لتجد أن اليكساندر يقف خلفها ف سألته و كأن اليوم كان يوم طبيعي:
-هل مازال لديه عمل؟!
نظر لها اليكساندر ببرود قبل ان يتركها و يصعد لغرفته ليجد دافينا تجلس على السرير بملامح حزينة ف جلس بجانبها و وضع كفه فوق كفها و قال:
-لقد تأخر الوقت ألم تنامي بعد؟!
ف نظرت له هى لترى الإجهاد على وجهه فقالت:
-أنت من يجب أن تنام أليكساندر.
تنهد أليكساندر تنهيدة قوية ثم قال:
-سأنتظر قليلاً حتى يعود ادريان.
وضعت هي يدها على احدى وجنتيه و قالت و هي تنظر لعينيه مباشرةً:
-هل سيكونون بخير؟!
=من هم؟!
-إيريكا و ادريان.
=أنسي أمر إيريكا دافينا .. للأبد.
توسعت عينيها و قالت:
-هل تمزح؟! كيف لي أن افعل هذا؟!
فقال هو هذه المرة بحدة:
-كما سنفعل جميعاً.
=لا بالطبع لا لا نستطيع بالطبع لا.
ابعد اليكساندر يدها عن وجهه بعنف و وقف أمامها و قال بصوت مرتفع بعض الشيء و نبرة حادة:
-بالطبع نستطيع أنها مُخادعة كاذبة أستطاعت التغلغل بينناً و مثلت ببراعة أنها واحدة منا لكنها ظلت تريد نفس الشيء منذ البداية ظلت تريد قتله و ربما قتلنا جميعاً.
وقفت هى أمامه و قالت بانفعال:
-هل تصدق ما تقوله اليكساندر! هي ليست شخصاً سيئ لتلك الدرجة أتذكر عندما أرسلتني للبقاء معها لبعض، أتذكر عندما نفذت طلبك رغم أنها لم يسبق لها و رأتني لقد أهتمت بي كثيراً و كأنها تعرفني منذ وقت رغم كل ما كانت تمر به لكنها كانت لطيفة معي، إن كانت تريد قتل أحد كان يمكنها قتلي أو فعل أي شيء بي وقتها.
أنت تقرأ
Broken Symmetry
عاطفيةتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.
