خرج ادريان من غرفته بهدوء و اغلق الباب خلفه محاولاً عدم إصدار أي صوت حتى لا تستيقظ إيريكا فكانت طوال الليل تخشي النوم بالقرب منه حتى لا تصتدم بجرحه بدون قصد منها لكن أخيراً قام هو بسحبها و قيدها فوقه بذراعيه الملفوفان حولها حتي لا تبتعد عنه و اقتنعت في الأخير أنها لم تؤذيه كما تظن.
نزل ادريان للطابق السفلي متجهاً لمكتبه في ركن هاديء بعيداً عن جميع الغرف، دخل و اغلق الباب خلفه و بمجرد ما التفت وجد اليكساندر و كريستوفر يقفان أمامه بنفس ملابسهم من ليلة أمس ملامحهم جامدة ف نظر هو لساعة يده ليجد أنهم في وقت متأخراً من النهار و من الواضح انهم لم يروا النوم أو فرصة لتبديل ملابسهم حتى، نظر لهم ليتحدثوا ليقول اليكساندر بنبرة غريبة:
-يجب أن تسمع بنفسك.
=أسمع ماذا؟!
فقال كريستوفر هذه المرة بعد أن تنهد:
-تعالى معنا و ستعرف.
______________________________
تحسست إيريكا السرير بجانبها لتجد مكان ادريان بارداً معنى هذا انه استيقظ منذ فترة ف تثائبت هى و جلست على السرير و فركت عينيها و وجهها قبل أن تخرج من السرير متجهة للحمام.
بعد ساعة تقريباً كانت إيريكا تخرج من الغرفة ترتدي بنطال من اللون الأبيض و قميص نسائي من اللون الأزرق الفاتح و تفتح بعضاً من الأزرار العُليا لتبرز عظمتي الترقوي خاصتها و تتدلى على صدرها أكمام سترة صوفية بيضاء بينما بقية السترة على ظهرها.
نزلت الدرج بخطوات ثابتة و هى تنظر حولها على أي احداً منهم لكن لا أحد ف اتجهت لغرفة الضيوف لتتفقد والدتها لتجدها مازالت نائمة ف اغلقت الباب بهدوء و عادت ادراجها لتقابل داڤينا التي استيقظت للتو و ابتسمت بسعادة عندما وجدت إيريكا أمامها، سرعت خطواتها لتصل لإيريكا و تضمها لها بينما إيريكا بادلتها العناق و ضحكت بخفة و قالت و هي مازالت بين ذراعى داڤينا:
-أشتقت لكِ حقاً.
=أنا من أشتقت لكِ بالفعل لا أصدق أنكِ هنا.
ضحكت كلاً منهما بخفة و سعادة و قالت إيريكا بعد أن فصلت العناق بهدوء:
-أنا بالفعل هنا لذا هيّا أخبريني بكل شيء لكن أولاً أريد كوباً من القهوة.
و في طريقهم للمطبخ قابلوا ادريان و اليكساندر و كريستوفر الذين دخلوا من الباب للتو و ملامحهم متجهمة و ينظرون أمامهم حتى لم يلقوا نظرة واحدة على إيريكا او داڤينا الواقفين ينظرون لهم و سريعاً ما دخلوا مكتب ادريان و اغلقوا الباب خلفهم.
أنت تقرأ
Broken Symmetry
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.
