The End.

337 15 4
                                        


استعادة إيريكا وعيها منذ دقائق و فتحت عينيها ببطيء بعد أن حاولت رصد أي حركة أو صوت حولها لكنها كانت بمفردها تماماً، نظرت حولها لتجد نفسها في غرفة قديمة و كأنها مكان أثري عتيق ذات سقف مرتفع و هناك بعض اللوح المرسومة على السقف و الجدران للمسيح و الصليب موضوع بكل ركن في الغرفة ... هل هذه مدرسة للراهبات؟؟

جلست على ذلك السرير الصغير الذي كانت مستلقيه عليه و نظرت إلى نفسها لتجد أنها ترتدي ملابس أخرى فستان أبيض حريري أنيق و بسيط أيضاً ذو حمالات رفيعة على الكتف، كل ما خطر في بالها هو روبرت والتر في ذلك اليوم أيعقل أنه عاد للحياة لينتقم منها؟ لكنه هو من اخبرها ان تقتله إذا لا ذنب لها في ذلك، رغم أنها كانت تنوي على فعل ذلك حتى إن لم يطلب منها.

خرجت من السرير و ذهبت ناحية الباب كانت حافية القدمين لكنها لم تهتم كثيراً، وضعت أذنها على الباب لترى إن كان هناك أحداً بالخارج أم لا ف سمعت حركة بالخارج بالفعل ف عادت أدراجها و وقفت في منتصف الغرفة تنظر حولها و تفكر.

وقعت عينيها على المنضدة التي يوجد عليها صليباً ف اقتربت منها بخطوات هادئة و أمسكت المنضدة بكلتا يدها و رفعت رأسها للأعلى و قالت بتوسل:

-سامحنى أيها الرب.

و سريعاً قامت رمي المنضدة أرضاً ليصدر أثر السقوط صوتاً عالياً بينما هي بخفة و سرعة قامت بالالتصاق بالحائط الذي بجانب الباب و بالفعل خطتها نجحت ف الشخص الذي بالخارج دخل سريعاً بعد الصوت مباشرةً لكنه لم يراها لأنها أصبحت الآن خلف الباب.

أقترب الرجل قليلاً ليصبح في منتصف الغرفة و هو بيده سلاحاً نارياً و ينظر حوله باحثاً عنها لكنها باغتته بركلة قوية في احدى ركبتيه ليسقط أرضاً على ركبتيه ثم ركلة أخرى في منتصف ظهره جعلته يقسط على معدته و وقع سلاحه من يده، حاول الإمساك به سريعاً لكنها كانت الأسرع فقد داست على أصابع يده بقوة و التقطت السلاح الناري قبله.
وجّهت فوهة السلاح على رأسه و هي مازالت تدهس أصابع يده أسفل قدمها.

-من أنت؟

=أنا مجرد حارس سيدتي أقسم لكِ.

قالها الرجل بخوف و ألم ف هي لم تكن خصم يستهان به أبداً لكنها ضغطت بقدمها على أصابعه أكثر و قالت:

-من هو رئيسك؟

صرخ الرجل بألم فجسده بأكمله يؤلمه الآن لكنها صرخت به بقوة و قالت:

-أخبرني من هو زعيمك و إلا سأقتلك.

=أنا زعيمه.

رفعت رأسها و نظرت له ف هذا الصوت يمكنها تمييزه من بين ألاف الأصوات، كان يقف على الباب يستند بجذعه على إطار الباب و يضع كفيه في جيب بنطاله، وجّهت سلاحها ناحيته و هي تنظر له بحدة بينما هو ظل صامتاً ينظر لها بهدوء و هناك شبح ابتسامة على ثغره.

Broken Symmetry حيث تعيش القصص. اكتشف الآن