Part:30

297 15 0
                                        


نظرت إيريكا حولها بإعجاب لم تحاول إخفائه ف ذلك المكتب رائع بحق، كبير جدا منظم و يليق بها كأنه تم إعداده خصيصاً لها.

وقفت أمام الحائط الزجاجي الذي يقع خلف مكتبها و هي تراقب المدينة من ذلك الارتفاع الشاهق عندما سمعت والدتها تقول بصوت به بعض الحزن:

-لم أتي إلى هنا منذ زمن بعيد.

التفتت إيريكا لتنظر بهدوء لماريا التي أكملت و هي تضحك ضحكة صغيرة حزينة:

-منذ أن وقعت في حب إيلايچا.

لمعت العبرات في مقلتي ماريا التي حاولت السيطرة عليهم لكن لم تستطع و قالت بصوت مختنق من البكاء قبل أن تبكي بشدة:

-ليتني استطعت حمايتكم منهم ليتني استطعت أن اكون شجاعة.

تحركت إيريكا بخطوات سريعة و جثت على ركبتيها أمام والدتها و أمسكت بيديها و قالت بحنان و رقة:

-أمي انظري إلي .. أمي.

نظرت ماريا بمختلفتي اللون الخاصة بصغيرتها التي أكملت بنبرة صادقة:

-لقد سامحتكِ و أبي أيضاً لا اعتقد أنه كان غاضباً منكِ كي يسامحكِ لطالما كان يحبكِ كان دائماً ينظر لتلك المُقلة التي تشبه خاصتك كما تنظرين أنتِ الآن لتلك المُقلة التي تشبه خاصته .. ربما هو ليس هنا لكنه يعيش بقلب كلاً منا أليس كذلك؟!

أومأت ماريا عدة مرات و هي تنظر لأبنتها التي ابتسمت و ظلت تمسح بإبهاميها على كفي والدتها التي قالت لها:

-لطالما حلمت بسماع كلمة أمي منكِ صغيرتي.

ظلت إيريكا تنظر لوالدتها و هي تبتسم بشدة، مرت بعض اللحظات حتي قاطعهم صوت طرقات علي الباب ف وقفت إيريكا و أمرت الطارق بالدخول و الذي كان ماكسويل حيث دخل و وقف أمام إيريكا بإحترام و قال:

-حان الوقت سيدتي.

نظرت إيريكا لوالدتها التي ابتسمت لها بتشجيع و أومأت لها ف اعتدلت إيريكا بوقفتها أكثر و رفعت رأسها بشموخ قبل أن تذهب برفقة ماكسويل.

فتح ماكسويل الباب الذي يلي غرفة المكتب لتدخل إيريكا بهيبتها التي جعلت جميع الحاضرين يقفون لها بينما هي كانت توزع نظراتهم عليهم تدرسهم تعبيرات وجههم و بالفعل توصلت لشيء ماً و هي أن ليس الجميع راضي عن وجودها.

جلست إيريكا على المقعد الذي يترأس الطويلة العريضة و الطويلة التي تجمع كل مسؤول في ذلك المبني من أكبرهم لأصغرهم.

Broken Symmetry حيث تعيش القصص. اكتشف الآن