Broken Symmetry

Part:41

مر يومان على عودة إيريكا من روسيا لكنها لم تظهر في المنظمة و كان ماكسويل هو من يتولى العمل هناك و كانت الأمور هادئة إلى حداً ما بالنسبة له لكنه مازال لا يعلم ما الذي حدث مع إيريكا لكنها كانت في حالة نفسية سيئة و ما أستطاع ماكسويل إخباره لبعض الأفراد بالمنظمة أن في إجازة مرضية عندما سأل بعضهم عنها بسبب وجود بعض الأوراق التي تقف على توقيعها و طلب منهم ماكسويل تأجيل أي توقيع إلى أن تعود إيريكا مجدداً لكن بالطبع هناك بعض الأمور التي تحدث بالمنظمة و التي لا يعرف عنها أي أحد شيئاً.

خرج من مارتن من المصعد الذي أوصله للطابق المنشود للتو و ذهب مباشرةً بخطوات ثابتة و سريعة قليلاً ناحية مكتب مدير الموارد البشرية في الشركة و لم يطرق الباب حتى لكنه دخل مباشرةً ليجد المدير برفقة أحدى الموظفات التي كانت ترتدي ملابس قصيرة و تجلس أمام المدير على سطح المكتب و أحمر شفاهها يلطخ وجهها.

ابتسم مارتن و هو يهز رأسه يميناً و يساراً بخفة بينما الفتاة ابتعدت سريعاً و هي تهندم ملابسها بينما المدير لم يتحرك من مكانه حتى و نظر للفتاة قائلاً:

-سنكمل في وقتاً لاحق.

هربت ضحكة ساخرة و خافتة من مارتن و جلس في منتصف الأريكة التي تقع أمام المكتب و قال بعد أن خرجت الفتاة:

-ألا تعتقد أنها صغيرة قليلاً؟!

نظر له المدير بحدة و قال:

-ما الذى تريده مارتن؟!

أراح مارتن ظهره على ظهر الأريكة خلفه و قال بثقة:

-أريد معرفة ميعاد الخطة الثانية ف كما تعلم لقد كان لدى مهمة ماً و لم استطع معرفة الميعاد.

نظر له المدير بتساؤل و قال بنبرة ساخرة ظناً منه أنه سيهز ثقة مارتن هذه:

-ألم تعلم؟! لقد أستبعدك ويليام و لن تنفذ أنت تلك الخطة.

ف أجابه مارتن و ثقته لم تهتز ابداً:

-أنت أكثر من تعرف أن ويليام فعل هذا ليرضى غروره فقط لكن هل لو كان تم أختياره لتنفيذ المهمة هل هناك من كان سيستبعد ويليام عن خططنا؟! بالطبع لا.

صمت المدير قليلاً لأن مارتن معه حق بالطبع و فعلاً ويليام قام باستبعاده بسبب غروره و كبريائه و لم يقبل أن مارتن تفوق عليه.

-كيف لي أن أثق أنك لم تنحاز لها الآن؟! أقصد أنها جعلتك مهم و ذو قدرات عالية لم يكتشفها أحداً من قبل.

نظر مارتن بعيني المدير نظرات واثقة حادة بعض الشيء بينما الآخر ينظر له بتحدى لكن أجاب مارتن بهدوء واثق: