جلست إيريكا بجانب داريا التي كانت تمسك رأسها بآلم فقد استيقظوا منذ قليل و الصداع يتملك من كلاً منهما حتى إنهما لا يتذكروا ما الذي حدث بالأمس و كيف وصلوا لذلك المنزل الغريب.
-خذي قهوتكِ.
قالتها إيريكا و هي تناول داريا احدى كوبين القهوة الذي أعدتهم الآن ليخففوا من آثار الصداع قليلاً.
-عليكم أخذ مسكن للألم أعتقد أنه سيجدي نفعاً بدل من القهوة.
قالتها دافينا و هي تجلس بجانبهم و تضع رأسها على كتف إيريكا التي ارتشفت من كوبها و قالت:
-لا أحب أخذ مسكنات الألم.
=إذا هذا سيكون منزل السيد و السيدة إيڤانوڤ!!
قالتها داريا و هي تنظر لدافينا التي ابتسمت بسعادة و قالت:
-مازالت لا أصدق ف هو لم يذكر أي شيء من قبل عن منزله هذا أو حتى عائلته.
=هذا المنزل رائع حقاً .. اليكساندر يحبك كثيراً.
قالتها إيريكا و هي تبتسم ف نظرت داريا لهم و قالت:
-هذا فعلاً حقيقي ف أنا لم أراه يعامل أحداً كما يعاملك من قبل .. كما أنه شخص جيد ف أنا أعرفه منذ زمن هو فقط لا يظهر مشاعره الحقيقية.
=هذه لعنة رجال الروستيسلاڤ عزيزتي ليس أليكساندر بمفرده.
قالتها إيريكا مما جعل داريا تؤكد على كلامها ثم بهدوء حزين وضعت رأسها على كتف إيريكا بينما دافينا أرجعت رأسها على كتف إيريكا مرة أخرى و ظلوا ثلاثتهم كهذا يجلسون بهدوء لبعض الوقت.
-ياالهي.
قالتها إيريكا فجأة و كأنها مصدومة من شيء ماً مما جعل الجميع ينظر لها باستغراب، حدقت إيريكا في الفراغ أمامها بينما كانت تشعر بنظرات الفتاتان عليها و قالت هي تائهة في تلك الذكرى:
-لقد قولت لأدريان أنني أريد تقبيله.
=ماذا؟؟؟
قالتها داريا و دافينا بصدمة ف أكملت إيريكا:
-ليلة أمس.
=و هل فعلتيها؟!
سألتها داريا ف نظرت لها إيريكا و قالت:
-لا أعلم أنني حتى لم أكن أتذكر فقد جاءت تلك الذكرى فجأة لرأسي.
توسعت عينيها ثم قالت بقلق:
أنت تقرأ
Broken Symmetry
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.
