Part:52

177 10 1
                                        


مازال ادريان متخفي عن الأنظار بينما كان اليكساندر يتولى أعمالهم و كريستوفر لم يصادف داريا منذ ذلك اليوم يبدو أنها تتجاهله و تتبع نفس أسلوب أخيها الأكبر.

لم تكن تنزل للحديقة حتى لم يراها مع أي أحد قد لذا و قد طفح الكيل صعد سريعاً على السُلم الرئيسي للمنزل متوجهاً لغرفتها على وجه التحديد ثم طرق طرقة سريعة قبل أن يفتح الباب ليجدها تقف بجانب سريرها كانت على وشك القدوم لفتح الباب لكنه سبقها.

كانت تحمل تعبيرات مندهشة و منزعجة بعض الشيء ف كيف يجرؤ على المجيء إلى غرفتها و هذا بالضبط ما قالته له في وجهه:

-كيف تجرؤ على المجيء هكذا بتلك الطريقة؟

أغلق الباب و وقف أمامها مباشرة بمحاذاة الباب بينما كان هناك مسافة كبيرة بينهم لم يكن أحد منهم لديه الشجاعة لتقليص تلك المسافة و حافظ كلاً منهما على مكانه.

-أنتِ تتجاهليني.

كانت نبرته هادئة واثقة تلك النبرة التي كانت تجذبها دائماً تلك النبرة التي كانت ترى من خلالها كم هو راجل رائع هاديء واثق من كل شيء يقوله، ركزت على ما يقوله هل هي تتجاهله بالفعل؟ ربما.

-لا لست كذلك.

=نعم أنتِ كذلك.

-لا لست كذلك كريستوفر.

=نعم أنتِ كذلك داريا.

صمتت و لم تجيبه لأن الأمر كان واضحاً تماما أي شخص يستطيع ملاحظة أنها تتجاهله و لنكون واضحين أكثر ف هي كانت تتجاهل المنزل بأكمله فقط حتى لا تتصادف به في أي وقت.
اقترب هو خطوتين و هو يسأل:

-لماذا؟

لتأتيه نبرتها المنفعلة الهجومية بعض الشيء:

-لماذا أنت؟ لماذا وضعتنا في ذلك الوضع الآن؟

كانت على حق و هو لم يكن يعلم ما الذي عليه قوله لذلك أكملت هي قائلة بحزن و انفعال:

-كان يمكنك البقاء بعيداً دون الاقتراب مني دون جعلني أشعر أنك يراودك نفس الشعور.

قاطعها قائلاً بانفعال:

-أنا أفعل داريا.

لتجيبه هي بانفعال أكبر:

-أين؟ لما لم تخبريني؟ تعرف لماذا؟ لأنك جبان.

زفر كريستوفر بغضب و غضبه هذا هو ما جعله يقرر أن عليه الآن تقليص المسافة و بالفعل أقترب منها نظر في مقلتيها مباشرةً و قال بغضب:

Broken Symmetry حيث تعيش القصص. اكتشف الآن