نيويورك المدينة التي لا تنام ابداً حتي في منتصف الليل تبدو و كأنها في الساعات الأولى من الليل.
جو هاديء به بعض البرودة و قمر ساطع لم تستطع الغيوم إخفاء توهجه، طرقات مليئة بالسيارات لكنها ليست مزدحمة و هذا بالضبط ما جعل سباق الدراجات النارية خاصتهم مثيراً.
تفادت إيريكا سيارة أمامها في اللحظة الأخيرة و بينما كانت تقود سريعاً متفادية السيارات أمامها وجدت بجانبها فجأة بلاك الذي نظر لها بتحدي و انطلق بأقصي ما لديه.
-أيها اللقيط اللعين.
قالتها إيريكا بصوت عالي ثم قامت بزيادة سرعتها لتقود باقصي سرعة فى محاولة منها لتسبقه.
قيادة بسرعة اعلى من المسموح بها كسر العديد من الإشارات الحمراء و السباقات فى شوارع المدينة و التي تعد سباقات غير قانونية و خطيرة، كسر كل تلك القواعد جعل هناك صوت صفارة عالية في الخلفية و التي هي بالتأكيد صوت صفارة سيارات الشرطة التي تلاحقهم الآن ف بعد أن كان السباق بينهم فقط أصبح السباق بينهم و بين الشرطة.
قادت إيريكا بجانب بلاك الذي نظر لها نظرة تعرفها جيداً منذ أن كانوا مراهقين، شعرت أنها تبلغ من العمر سبعة عشر عاماً فقط عندما أومأ لها و الابتسامة تزين ثغر كلاً منهما أسفل خوذة الدراجة النارية خاصتهم و سريعاً ما أنطلق كلاً منهما في طريق معاكس مما جعل سيارات الشرطة تنقسم نصفين ليستطيعوا الركض خلف كلاً منهما.
-توقف أيها المختل الوغد.
كان هذا صوت الشرطي الذي فقد أعصابه كلياً من الركض خلف صاحب تلك الدراجة النارية و التي هي إيريكا ف هي تحفظ كل ركن في مدينة نيويورك عن ظهر قلب.
قامت بالإسراع أكثر لتبتعد عن سيارات الشرطة ثم انعطفت يميناً و انطلقت إلى نهاية ذلك الشارع ثم انعطفت يساراً ثم يميناً مرة اخري قبل أن تدخل سريعاً من باب صغير ليس ملحوظاً.
أُغلق الباب خلفها بسرعة بواسطة فتي مراهق يمتليء جسده بالوشوم و شعره مصبوغاً باللون الأخضر يرتدي بنطالاً و معطف مفتوح لا يرتدي اسفله شيء مما جعل صدره النحيف معروضاً.
-شكراً لك روب.
=أي شيء لكِ بورتلاك.
تحركت إيريكا في داخل بدراجتها بهدوء بعد أن هدئت من سرعتها و توقفت بالقرب من مكانها المعتاد الذي تصف به دراجتها.
ترجلت من على الدراجة بعد أن صفتها مكانها لتجد بلاك يقترب منها بدراجته ليصفها بجانب خاصتها و قال بينما يترجل من دراجته:
أنت تقرأ
Broken Symmetry
عاطفيةتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.
