Part:34

203 11 0
                                        


قررت إيريكا صباح هذا اليوم انها ستذهب لشركتها الخاصة و تقضي بها اليوم بأكمله لمراجعة و تفقد جميع أعمالها و صفقاتها ف هي معترفة انها قد أهملت شركتها الخاصة إهمالاً كبيراً و لا يجب أن يحدث مجدداً.

منذ الصبح و هي غارقة في أعمالها لم تخرج من مكتبها منذ أن وصلت و بينما كانت تسجل شيئاً ما على حاسوبها الشخصي و أصابعها تتحرك بخفة و رشاقة على لوح المفاتيح سمعت صوت ضجة كبيرة خارج مكتبها صوت شخصاً يتحدث بعصبية و صوت عالي صوتاً لم تسمعه منذ وقت طويل.

تركت ما بيدها و وقفت من مكانها لتخطو بخطوات سريعة نحو باب المكتب و تفتحه لتلقي نظرة إلى الخارج لتلتقط تلك العيون التي لطالما عرفتها و ذلك الصوت الذي قال لها بنبرة حادة غاضبة و هو يشير نحو حارسها الشخصي ماكسويل:

-كيف لا يعرفني ذلك الأحمق؟!

ضحكت إيريكا بخفة على تعبير وجهه الغاضبة و قالت:

-لم أراك منذ وقت.

اقترب هو منها قليلاً و هو يبعد ماكسويل عن طريقه و قال:

-كان هذا ضرورياً.

ابتسمت هي بخفة قبل أن تنظر لماكسويل و قالت:

-هذا بلاك آدمز ماكس صديق طفولتي.

ف أومأ ماكس و قال بهدوء:

-بالطبع اعرفه لكن لم أريد تشتيتك عن العمل ف ربما لم يكون الأمر مهم.

رفع بلاك أحدي حاجبيه قبل يزفر بضيق تاركاً اياهم و دخل إلى المكتب.

ضحكت إيريكا بخفة قبل أن تربت على كتف ماكسويل و تدخل خلف بلاك و تغلق الباب خلفها.

-أين كنت كل ذلك الوقت؟!

هذا اول ما قالته له عندما التفتت و نظرت له بينما كان هو يجلس على احدي المقعدين الذين أمام مكتبها.

-كان لدي عمل مفاجيء في إسبانيا.

=و لماذا لم تجيب على مكالماتي بلاك؟!

تنهد بلاك بهدوء و هو يتابعها بنظراته و هي تتخذ المقعد الذي أمامه لتجلس عليه و تحدق به بنظرات متسائلة ف قال هو:

-تريدني أن أتحدث بصدق؟!

=لا أريد غير ذلك.

قالتها و هي تضم ذراعيها على صدرها ليأخذ هو نفساً عميقاً قبل أن يبدأ قائلاً:

-لم أستطيع التحمل.

=تحمل ماذا؟!

Broken Symmetry حيث تعيش القصص. اكتشف الآن