قررت إيريكا صباح هذا اليوم انها ستذهب لشركتها الخاصة و تقضي بها اليوم بأكمله لمراجعة و تفقد جميع أعمالها و صفقاتها ف هي معترفة انها قد أهملت شركتها الخاصة إهمالاً كبيراً و لا يجب أن يحدث مجدداً.
منذ الصبح و هي غارقة في أعمالها لم تخرج من مكتبها منذ أن وصلت و بينما كانت تسجل شيئاً ما على حاسوبها الشخصي و أصابعها تتحرك بخفة و رشاقة على لوح المفاتيح سمعت صوت ضجة كبيرة خارج مكتبها صوت شخصاً يتحدث بعصبية و صوت عالي صوتاً لم تسمعه منذ وقت طويل.
تركت ما بيدها و وقفت من مكانها لتخطو بخطوات سريعة نحو باب المكتب و تفتحه لتلقي نظرة إلى الخارج لتلتقط تلك العيون التي لطالما عرفتها و ذلك الصوت الذي قال لها بنبرة حادة غاضبة و هو يشير نحو حارسها الشخصي ماكسويل:
-كيف لا يعرفني ذلك الأحمق؟!
ضحكت إيريكا بخفة على تعبير وجهه الغاضبة و قالت:
-لم أراك منذ وقت.
اقترب هو منها قليلاً و هو يبعد ماكسويل عن طريقه و قال:
-كان هذا ضرورياً.
ابتسمت هي بخفة قبل أن تنظر لماكسويل و قالت:
-هذا بلاك آدمز ماكس صديق طفولتي.
ف أومأ ماكس و قال بهدوء:
-بالطبع اعرفه لكن لم أريد تشتيتك عن العمل ف ربما لم يكون الأمر مهم.
رفع بلاك أحدي حاجبيه قبل يزفر بضيق تاركاً اياهم و دخل إلى المكتب.
ضحكت إيريكا بخفة قبل أن تربت على كتف ماكسويل و تدخل خلف بلاك و تغلق الباب خلفها.
-أين كنت كل ذلك الوقت؟!
هذا اول ما قالته له عندما التفتت و نظرت له بينما كان هو يجلس على احدي المقعدين الذين أمام مكتبها.
-كان لدي عمل مفاجيء في إسبانيا.
=و لماذا لم تجيب على مكالماتي بلاك؟!
تنهد بلاك بهدوء و هو يتابعها بنظراته و هي تتخذ المقعد الذي أمامه لتجلس عليه و تحدق به بنظرات متسائلة ف قال هو:
-تريدني أن أتحدث بصدق؟!
=لا أريد غير ذلك.
قالتها و هي تضم ذراعيها على صدرها ليأخذ هو نفساً عميقاً قبل أن يبدأ قائلاً:
-لم أستطيع التحمل.
=تحمل ماذا؟!
أنت تقرأ
Broken Symmetry
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.
