خرجت إيريكا سريعاً من غرفتها بعد أن أنهت المكالمة مع كريستوفر و ذهبت لماريا و قالت بعجلة من أمرها:
-أمي أحزمي أمتعتك سريعاً علينا الذهاب لروسيا الآن.
نظرت لها ماريا بقلق و قالت باستغراب من حالة ابنتها التي لم تراها هكذا من قبل:
-لماذا؟ ما الذي حدث؟!
=لقد أُصيب أدريان.
قالتها إيريكا قبل أن تترك والدتها و تعود لغرفتها مجدداً لتحزم امتعتها سريعاً بينما ذهبت ماريا خلفها في محاولة لمعرفة التفاصيل لكن نظرت إيريكا لها و مختلفتي اللون خاصتها تلمعان بالعبرات و قالت:
-لا أعرف لم أسمع أي شيء بعدما أخبرني كريستوفر أن ادريان مُصاب لم أستطع التركيز.
اقتربت ماريا من ابنتها و احتضنت وجهها بين كفيها و قالت بحنان و هي تمسح بإبهاميها على وجنتي ابنتها:
-صغيرتي سيكون بخير لا تقلقي.
أومأت إيريكا بخفة و هي تحاول كبح عبراتها ف أكملت ماريا قائلة:
-هو رجل قوي و أنتِ تعرفين ذلك أليس كذلك؟!
أومأت إيريكا مرة اخري و رددت كلمات أمها:
-هو رجل قوي و أنا أعرف ذلك.
أومأت لها ماريا ثم قالت بعد أن قبلت احدي وجنتي ابنتها:
-حسناً إذا سأذهب لحزم أمتعتي و لن أتأخر.
ثم خرجت ماريا من الغرفة لتذهب لغرفتها سريعاً.
بعد ساعة تقريباً كانت إيريكا و ماريا ذاهبتان للمطار بسيارة إيريكا التي يقودها ماكسويل و الذي هو من اهتم بتذاكر الطيران الخاصة بهم.
-تستطيع تدبر أمر الشركتان أليس كذلك؟!
كان هذا صوت إيريكا و هي تنظر لماكسويل الماكث بجانبها خلف عجلة القيادة و تركيزه بأكمله على الطريق أمامه.
-أجل أستطيع لا تقلقي.
=لا أعرف ماذا كنت سأفعل بدونك ماكس.
ابتسم ماكسويل نصف ابتسامة و قال بثقة:
-كنتِ ستتدبرين أمر نفسك إيريكا كما تفعلين دائماً.
ابتسمت إيريكا بخفة ثم جلست صامتة تنظر للطريق و تتمني لو كانت الولايات المتحدة الأمريكية بجانب روسياً مباشرةً.
أنت تقرأ
Broken Symmetry
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.
