٥١

28.1K 1.4K 270
                                    

" الفصـل الواحـد والخمسـون "

(21) ج 2
-خُلق القلب عصيـًا :
مَتى تجمعنا الطُرقات معاً ، في ليلة شتـوية ممطرة
والقمر مكتمل كاكتمال أيدينا المتشابكة ويراقبنا من بعيد
ونستمع لأغنية أم ڪلثوم 

" أنت عمري "

حتى نصل لنهاية الطريق .. و نُعانق بعضنا عند مقطع
"اللي شفته قبل ما تشوفك عنيّا
عُمر ضايع يحسبوه إزاي عليّا..♥️"

خلف بـوابة الحُلم حُب عظيم ينتظـرك ، أرجوك .. لا تجعل انتظاره يطول 🤍🍃

~رسيـل المصـري

•••••••
يُقال :..
‏عندما تعطي فائض؛ احتمال فائض تفكير، فائض حب، فائض اهتمام، فائض ثقة، فائض عمل ، فائض جهد..
سيتدخل التوازن الكوني.. ليعطيك درساً على هيئة صدمة
وألم ثم ستدرك إدراك تام، أن الاعتدال والتوازن هو سبب من أسباب السلام الروحي والنفسي ستدرك أن التوازن هو جوهر الكون ..

انصـرفت شمس بعد ما فجـرت قنبلتها الموقـوتة برأس الجميـع .. صمت تام يعقبه نظرات حائـرة تحمل العديد من الأسئلة ، برودة الجـو حولهم لا تعني شيء مقارنـة ببرودة أجسادهم إثـر لتلقيـهم الخبـر الصـادم حتى ختمتـه حيـاة ذاهلـة :

-أزاي !! آكيد في حاجة غلط ، عاصي أنت سمعت اللي قالتـه شمس ؟!

هول الصدمـة والخوف من شبح الفقد خيـم على رأسه ، فسـالها :

-أنتِ كُنتِ عارفـة ؟!

أمسكت برأسها التي كادت أن تنفجر خاصـة مع حلول عُذرها الشهـري مرتين من آخر لقاء روحي بينهم .. طالعته بعينيها المندهشة:
-معرفش ، والله ما أعرف .. بس أزاي !! ممكن تكون شمس اتلخبطت أو ... بص هو في حاجة غلط ..

وثب قائمًا بملامحه العابثـة التي حاول اخفائها قدر الإمكان وقال :
-قومي يالا ..

حياة بتوجس :
-هنروح لأي دكتور نشـوف ..

-دلوقتِ ؟! أنت عارف الساعة كام !

رد بحـدة :
-هستناكي فـ العربيـة ..

امتلأت عينيها بدموع القهر إثر معاملته الجافة ، فارقت مخدعها متكئة على عكاز حُزنهـا وارتدت أول شيء قابلهـا وتابعت خُطاه تحت مظلة الهواجس التي تأكل رأسهـا ..

انتهى تميـم من أخذ حمامـه الدافئ وخرج وهو يجفف رأسه بالمنشفـة الصغيـرة فوجدها تجلس على طرف الأريكة ، لم يطل النظر إليها بل اكتفى قائلًا :
-مراة عاصي مالها !!

ردت باختصـار :
-أبدًا ، تعب الحمـل الطبيعي ..

هز رأسـه مصـدرًا إيماءة خافتـة :
-ربنـا معاهـا ..

كان عكس عادتـه التي اعتاد عليها في خلق الأحاديث معهـا ، أخذت تلوم نفسها عن معاملتها معـه فجر اليـوم حتى فكرت في الإعتذار عما فعلتـه ولكنهـا أبت وتمردت على حنين قلبهـا وركضت لتختبئ بالمرحاض .. تنهد تمـيم بهدوء ثم طالع صورته بالمـرآة قائلًا :

" غوى بعصيانه قلبي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن