🦋 الفصل السابع 🦋
<الجزء الثاني من الفصـل>
شيءٌ واحدٌ يمكنُ أن يجعل الحلم مستحيلاً، إنه الخوفُ من الفشل
-باولو كويلو.
••••••••
حول طاولة الاجتماعات الخاصة الاي لا يجلس حولها إلا مراد وروفان ، نظر مراد على ساعة يده ثم أردف متسائلًا :
-أنا من حقي أعرف دلوقتي ، عزمي بيه وعادل بيه الشيمي هيستفادوا أيه من ورا حرب ولاد دويدار !! في لغز محتاج أفهمـه .
تزحزحت أعين " روفان " عن شاشة الحاسوب الإلكترونية وتركت القلم من يدها قائلة :
-المكتب اللي أنت شايفه ده عبارة عن دايرة معارف ، كلها مصالح .. فـ وجود أي حد في اللعبة دي كله بدافع المصلحة وبس ..
ثم فارقت مقعدها وجلست بالمقعد المجاور له وأكملت :
-كل واحد له مصلحة غير التـاني .. زيك أنت مثلا مناقصة على أرض بـ ١٢٠ مليون جنيه بعتت مقابلها مراتك وأخواتها .. وكان ممكن تخسر أكتر عشان تكسبها .
ابتلع أشواك إهانتها بابتسامة خبيثة وسألها ليشتت تركيزها عن ذلك الموضوع :
-اشمعنا أنا ؟!
ابتسامة انتصار ارتسمت على شدقها وقالت :
-أنتَ الوحيد اللي مدام جيهان بتثق فيه ، والوحيد اللي قدر يقنعها تعمله التوكيل عشان يرفع دعوى باسمها .. ونرجع لنفس النقطة ألا وهي المصلحة يا بشمهندس !!
ثم بسطت كفها أمام عينيـه وقالت بدهاء :
-المصلحة بتجمع الأشخاص في كفة واحدة ..
امتدت سبابته ليزيح عن وجهها خصلة متطايرة وأكمل بنفس الابتسامة الماكرة :
-وروفان هانم معقولة متعرفش أيه نوعية المصلحة اللي تجمع كل دول في كفة واحدة !
أصدرت صوتًا نافيـا وبشفاه ممتدة ؛ هتفت ببطء :
-تؤ ..
-تؤ ، متعرفيش ؟! ولا مش عايزة تعرفينى ؟!
بعدت أنامله عن خصلات شعرها المتدلية وردت بمياعة وهي تنهض من جواره :
-الاتنين مع بعض .. عزمي بيه مستنيك جوه .. اتفضل .
وثب خلفها ممسكًا بمعصمها ومال هامسًا :
-أفتحي موبايلك هتلاقي فيه مسدج باللوكيشن و بالميعاد ، هستناكي نتعشى سوا .
تأرجحت عينيها بريبة ولكن فضولها نحر جذور الشك وقالت :
-بمناسبـة !
تعمد أن يقترب منها أكثـر مداعبًا تلك الخصلة التي تتدلى على وجهها وقال :
-المناقصة الجديدة ومعنديش حد احتفل معاه .. يرضيكي احتفل لوحدي !!
اتسعت ابتسامتها الماكرة :
-آه يرضيني ..
عقد حاجبيـه معارضًا :
-هستناكي متتأخريش .
أنت تقرأ
" غوى بعصيانه قلبي "
Mystery / Thrillerولأنني امرأة مسرفة في مشاعرها ، أحببتك بقلبي كاملاً دون أن أدّخر منه شيئًا لأيام الحنين والغياب والاحتياج ، بتُ ملازمًا لقلبي كـ نبضه ، أحببتك في زمنٍ كذّبوا الحُب فيه، في وطنٍ يُعارض كُل شُعور، بين أُناسٍ يجهلون العاطفة، أَحببتك على أرضٍ جافّة، تحت...
