🦋الفصل السابع🦋
< الجزء الأول من الفصـل >
ثمـة الانتصار الحقيقي هو ذاك الذى تعبر من خلاله تلك الطرق الشائكة وتجد نفسـك هادئًا رغم تلك الجروح الدامية :
-" مبروك عليك مناقصـة مراسي يا هندسة .. كده أنتَ حبيبنـا "
يتطاير الغضب من بين ثنايـا وجهه إثر فعله واستسلامـه لجملة التهديدات المتتالية التي انهالت فوق رأسه ، تجنب الأذى المهني والعاطفي الذي كان يحاصـر زوجته وصغيرها منفذًا أوامـرهم حتى ولو كانت تخالف مبادئه ، فتحت عالية باب الغرفـة التي يقطن بها منذ ساعات والسخط يحاوطها، وهتفت صارخة :
-أنت عملت كده ؟! انطق يا مراد ، اللي قاله تميم ده صح ؟!!
فارق مقعده الهزاز واضعًا يده بجيبه وقال مبررًا :
-عملت الصح .. وأهدي يا عالية وأنا هفهمك .
انفجر بركان غضبها بوجهه بصرخة مبطنة بالعجز والذهول:
-صح أيه !! أنتَ بتقول أيه ؟! ومين فهمك أن ده الصح ؟! أنت مصدق نفسك !!
حاول الإمساك بذراعيها لتهدأ ولكنها ثارت أكثر بوجهه لتتهمه :
-أنت معملتش الصح ، أنت رجعت لأصلك واللي كنت مخطط له من الاول !! بان وشك الحقيقي اللي حاولت شهور أنساه يا مراد .
ثم رمقته بنظرات السخط والاستنكار :
-أنا ازاي اتخدعت فيك للمرة التانية !! أنت عملت كل ده عشان الفلوس ؟! بتحارب أخواتي بدل ما تقف معاهم ! بتجر عداوتهم ليه ، كفاية اللي هما فيه ، حرام عليك .
ثم انفجرت مشدوهة وهي تضرب صدره بانفعال:
-أنتَ ازاي طلعت كده !! ليه تعمل فيا كده !
أمسك بمعصمي يدها كي تكف عن حالة الانهيار التي انغمست فيها بدون سيطرة :
-عالية أنتِ مش فاهمة حاجة .. متعمليش فيا كده .. أهدي أهدي عشان ابننا ! أهدي عشان نعرف نتكلم .
تصرخ متوسلة متضرعة له كى يصمت :
-بس بقا كفاية كذب .. أنتَ واحد كذاب يا مراد ، أناني مش بيفكر غير في نفسه وبس .
ثم أخذت تهذي فى كلمات انطوت فى ثنايا صراخها :
-ومتقولش ابننا دي !! ده ابني لوحدي وهربيه لوحدي ، أنت مجرد اسم وبس ! فاهم ... اسم وبس ويارب ابني يسامحني على الغلطة دي .. غلطة إني مخترتش رجل ينفع يكون له أب .
كانت الكلمات سكاكين حادة تنهش بقلبه نهشًا .. دخلت سوزان إثر صوت صراخ ابنتها متسائلة :
-في ايه ؟!! مالكم .. في ايه ياعالية .. ما تتكلم يا مراد ..
انفلتت من أمامه وفتحت خزانة الملابس والحقيبة الكبيرة وأخذت تلملم ملابسه بجنون وهي تهذي مع نفسها :
-قولها !! قولها إنك خدعتني للمرة التانية .. قولها أد أيه أنت ندل وحقيــر !
ثم رمت بعض ملابسه بالأرض ووجهت الحديث لأمها :
-البيه اللي بينام على سريري راح رفع دعوى عليا أنا وعاصي ، بيطعن في نسبنا عشان يورث خالته .. شوفتي البجاحة وصلت لفين !!
أنت تقرأ
" غوى بعصيانه قلبي "
Детектив / Триллерولأنني امرأة مسرفة في مشاعرها ، أحببتك بقلبي كاملاً دون أن أدّخر منه شيئًا لأيام الحنين والغياب والاحتياج ، بتُ ملازمًا لقلبي كـ نبضه ، أحببتك في زمنٍ كذّبوا الحُب فيه، في وطنٍ يُعارض كُل شُعور، بين أُناسٍ يجهلون العاطفة، أَحببتك على أرضٍ جافّة، تحت...
