✨ الفصـل الثامن والخمسـون ✨
(28) ج 2
أتساءلُ دومًا ...!!
هل هذا الفيلم القصير المسمّى "بالحياة" يستحقُّ منّا كلّ هذا العناء؟ وكلّ تلك التّضحيات؟وهذا الكم الهائل من البكاء ؟!هل يستحق أن نخلع الحقيقة عن أنفسنا لنرتدي وهمًا قاسيًا ؟!
أن نكذِب؟
أن نكسر القوانين ونحرّف القواعد لنعيش .. لنعيش بمشاعر مزيفة ، وضحكات مزورة ؟!~خُلق القلب عصيًا 💥
••••••••
" بالسيـارة "
-عاصي ، أحنا متفقنـاش لحد دلوقتي هنسمي البيبي أيه ؟!
بثغرٍ بسـام هبت عاصفـة حماسها بوجهه لتلقي على أذنيـه سؤالها الأخيـر ، ليرتسم على محياه ضحكة خفيفـة ويجيب :
-أنا واثق في ذوقك .. اختاري الاسم اللي يعجبـك .
ألقت نظرة على الصورة التلفزيونية بيدها وقالت بحنـو :
-لو ولد ناويه اسميه ريان .. لأن باباه روى قلبي بعد عطش سنين ..ثم غمغمت مع نفسها لسماع إيقاع الاسم :
-ريـان عاصي دويدار .. حلو ؟!ثم عادت إلى نبرة صوتها المفعمـة بالحماس :
-ولو بنوتة هسميها سلسبيـل .. بمعنى المـاء العذب زي اسم رسيل .. وعين من عيون الجنـة ..ثم فزعت من مكانهـا بعفوية :
-أيه رأيك ؟!صارت النظرات تتعانق وتقبل بعضهـا:
-قُلت لك واثق في ذوقك ..ردت بتغطرس يملأها الدلال :
-طبعا لازم تثق ، كفايـة إني اخترتك ..ضم كفها ورفعه لمستوى ثغره ليعطره بالقُبل ثم قال :
-بس أنا ليـا طلب ؟!-طلب أيه !! قول ..
دار بمقود السيارة حتى اعتدلت مرة أخرى ثم قال :
-لو مش مكتوب لي أشوفه ، خليه يعرف أني بحبـه وووضعت كفها المرتجف فوق فمـه ليكف عن سرد قدر لا تتحمله بصوتٍ رافض :
-عاصي بس ، أنت بتقول كده ليـه لو سمحت متقولش كده ..ثم انبثقت من طرف عينيها دمعة حارة وأكملت :
-أنت عايز تسيبني لوحدي بعد ما لقيتك ؟!!مد ذراعه ليضم رأسها إلى صدره وأخذ يداعب كتفها بحنان زاخر وقال :
-بطلي جنـان ...كادت أن تعارضه بعد ما كفكفت عبراتها ولكن صوت رنين هاتفـه جعلها تبتلع كلماتها وتواصل نحيبها المكتوم ، وضع السماعة بأذنه وقال باختصار :
-في أيه ؟!
فأخبره حارس الأمن :
-عاصي باشـا ، عبلة هانم وجوزها هنـا وكريم بيه سمح لهم بالدخول على مسئوليتـه ..فجر غضبه الدفين بمقود السيارة وهو يضربه بقوة ثم قال بحدة قبل أن ينهى المكالمة معه :
-طيب بس أجيلك ...
أنت تقرأ
" غوى بعصيانه قلبي "
غموض / إثارةولأنني امرأة مسرفة في مشاعرها ، أحببتك بقلبي كاملاً دون أن أدّخر منه شيئًا لأيام الحنين والغياب والاحتياج ، بتُ ملازمًا لقلبي كـ نبضه ، أحببتك في زمنٍ كذّبوا الحُب فيه، في وطنٍ يُعارض كُل شُعور، بين أُناسٍ يجهلون العاطفة، أَحببتك على أرضٍ جافّة، تحت...