الفصل ١٢ "٢"

24.9K 1.1K 185
                                        

🦋الفصـل الثاني عشر " ٢"🦋

< الجزء الثـاني من الفصل ..>

في تلك اللحظة التي نطق عندها رجل " الدي جي" معلنـًا عن تقديم الراقصة " مُهرة " للحفل جاء يسري من الخلف هامسًا لصديقه بفرحٍ :
-أيه رأيك في المفاجأة دي؟! من الآخر .

حك عاصي ذقنـه وهو يلعن ذلك الحظ متمتمًا :
-مالقتش غير مُهرة !! هو يوم باين من أوله !

برقت عيني نوران بصدمة عندما سألها كريم عن رأيها بمفاجأته لهـا ، فتفوهت متوعدة :
-رقاصة !! رقاصة يا كريم !! دا أنت ليلتك مش فايتة ؟!! أقول لك طلقني !!

وبخها كريم قائلًا كمن لا يقترف أثمًا :
-مش لما اتجوزك الأول !! بس أزاي الرقاصة تنزل قبل المأذون !

وضعت كفيها بخصرها :
-والله ، ده كُل الـ هامك يعني !!

غمز بطرف عينـه متمايلًا لعندها :
-افرضي غيرت رأيي كده !!

-أنا قاعدة أهو وأنتَ كمان وقابلني لو الجوازة دي تمت ، أنا عايزة شمس !!

طافت عيني نوران باحثـة عن أختها كي تنقذها من تلك الورطـة .. جاءت الراقصة رافعة وشاحها الشيفون كفراشة مُتطايرة تخترق ساحة الحفـل .. انضم مراد لتميم هامسًا باندهاش وهو يحملق بتلك التي تُظهر أكثر ما تُغطي :

-اوعى ، رقاصة؟! الواد كريم ده طلع بيفهم ..

عقد تميـم ذراعيه أمـام صدر متكئًا على كتف مراد قائلًا بشرود :
-تصدق عمري ما شُفت رقاصـة لا فـ تلفزيون ولا واقع .. أنا ممتن لكريم أنه حقق لي حلم زي ده ! أحنا طلعنا مش عايشيـن ..

عقـد عاصي كفيه أمام بطنه وهو يعانق السحب متحاشيًا النظـر عن تلك التي ترسل له العديد من الغمزات والقُبل بالهـواء ، غمغم معاتبًا :

-الله يحرقك يا يسري ويحرق سنينك السودة !

مال يسري على آذانه معترفًا :
-دي مش مصدقة نفسها لمـا قولت لها معاليـك طالبها بالاسم .

حدج عينـه معاتبًا :
-أنا عرفت ليـه حياة مصممة تبعدك عني ، قلبها حاسس..محدش بيضلني غيرك ..

أخذت مهرة تتمايل وتتراقص على صوت قرع الطبـول ولم تتحرك عينيها عن عاصي رفيق لياليها الماضيـة .. انسجم يسري مع حركات مهرة المثيـرة مثلما انسجم تميم ومراد والذي انضم لهمـا كريم بعد ما تركته نوران وصعدت للـ كوشة .. صُوبت الأعين ناحيـة الراقصـة وتجمهر المعازيم ولكنها لم تغازل إلا عاصي الواقف بجوار حيـاة يبتهل بأدعية كي تمر ليلته على خيـر .

انتبهت حياة لتلك النظرات الغريبة المنبعثـة من عيني الراقصة وطالعتـه بنبرة مُحقق قانوني :
-أنتَ تعرفها !

رفع وجهه بالسمـاء متحمحمًا ، رفع كتفيه مبرئًا ذمته :
-هعرفهـا منين يعني يا حياة !! أنا جمبك أهو متحركتش .

&quot; غوى بعصيانه قلبي &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن