🦋 الفصـل الثالث 🦋
" مصيبة الإفراط بالحب يجعل المرء في صراع مستمر، مع رأسٍ من جليد وصدرٍ مشتعل بجمر اللهفة والحنين ، وعليه ألّا يذوب، ولا ينطفئ وهجه .. ولا يخطو خطوة واحدة نحو ملاذه .. يُعميـه ، يفقده صوابه ... أغلال الهوى تكبل الإنسان الحر وتفعل بجسده ما لم يفعله مُعـادٍ "
#كن_لي_كما_أهوى 🌻
•••••••
وثب مفزوعًا ملدوغًا بذِنب الخبـر :
-طيب أنا جاي حالًا يا شمس أهدي ..
التفتت للهفتـهِ :
-في أيه يا عاصي ؟!!!
شد سترته السوداء بعنفوان وهو يتوعد لعمومته :
-هي بقيت كده يا ولاد دويدار ؟!!! وديني ما هرحمكم ..
نادته مسرعة :
-استنى يا عاصي .. فهمني .
فتح الباب بسرعة فصُدم برشيد الخارج من غُرفة فريال بملابسه المبعثرة وهو يتفقد المكان حوله بأعين اللصـوص محاولًا إخفاء الحمرة النسائية عن وجهه .. لمحه عاصي فتراجع عن حركته قليلًا وقفـل الباب حرصًا من رؤية حياة لأخيها بتلك الحالة التي كشف أمامه كل شيء .. حدجته مشدوهًة إثر تصرفه الغامض وتراجعـه :
-نسيت حاجـة .. ؟! مالك ! وشك اتبدل ليه ؟؟
تكلف الهدوء كي لا يظهر عليـه شيء وهو يُد_اعب وجنتها بلطفٍ وبرر قائلًا :
-ولاد دويدار دخلوا القصـر وأعلنوا الحرب علينا ، لازم الحق تميم قبل ما يتهور معاهم مينفعش يكون لوحده .
بنبرة عاشقة مستهامة أجابته يملأها القلق :
-ياخبر ؟! أجي معاك .. مش هعرف أقعد مستنة وأنا قلقانة كده.
رد بنبرة تحمل وميض العجل :
-مش هينفع ، خلي بالك من البنات ، وأنا هحل الموضوع وارجع .
فتحت ذراعيها لتحوي رأسه وكتفيه بين يديها كزهرة متعطشـة لمجيء النحل ليفوح رحيقها بالمكان .. مسحت على شعره بحنانٍ :
-خلي بالك من نفسك ، وكلمني كل شويـة .. وبلاش تتهور عشان خاطري أحنا اتفقنا كل حاجة هتبقى بالعقل ..
هوى في حفرة عشقها وخوفها المبالغ ، فأجابها مسايسًا :
-هعمل كده .. متقلقيش .
ثم قبل جبهتها بجلجلة :
-خلي بالك على نفسك ، خليكي نايمة جمب البنات عشان بيخافوا لوحدهم ..
ولى ظهره مغادرًا فأوقفته متمسكة بكفه :
-ارجع لي بسرعة .. متتأخرش عليـا .
أكتفي بإبداء بسمة خفيفة على ثغره يدثر خلفها غضبه الشديد من رشيد ووقوعه في فخ فريال التي نوت أن تنصبه للجميـع .. غادر حاملًا همـه على كتفيـه عما صدر من أعمامه متوعدًا لهم عما فعلوه ... متجهًا إلى الحديقـة الخاصة بالمنزل مناديًا على رجاله كي يستعدون لتلك الحر_ب القادمـة ، تلصصت أعينها من أعلى وهي تراقبـه بإضطراب :
أنت تقرأ
" غوى بعصيانه قلبي "
Mystery / Thrillerولأنني امرأة مسرفة في مشاعرها ، أحببتك بقلبي كاملاً دون أن أدّخر منه شيئًا لأيام الحنين والغياب والاحتياج ، بتُ ملازمًا لقلبي كـ نبضه ، أحببتك في زمنٍ كذّبوا الحُب فيه، في وطنٍ يُعارض كُل شُعور، بين أُناسٍ يجهلون العاطفة، أَحببتك على أرضٍ جافّة، تحت...
