ولأنني امرأة مسرفة في مشاعرها ، أحببتك بقلبي كاملاً دون أن أدّخر منه شيئًا لأيام الحنين والغياب والاحتياج ، بتُ ملازمًا لقلبي كـ نبضه ، أحببتك في زمنٍ كذّبوا الحُب فيه، في وطنٍ يُعارض كُل شُعور، بين أُناسٍ يجهلون العاطفة، أَحببتك على أرضٍ جافّة، تحت...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الفصل الثامن والثلاثون
(8) ج 2
-من كتاب خُلق القلب عصيـًا : "ظننت يومًا أن رسائلي وقصة حُبي المجيدة ستكون تراثًا أدبيًا للعشاق ، طاقة نور لكل اثنين اختلفا ، افترقا ! أردت أن تكون كلماتي حبل الوصل المنعقد بقلوبهم مهما ابتعدا .. ظننت أن سلاح حُبي سيُنافس رسائل حب غادة السمان ومى زيادة .. كل هذا تدفق من قلبي لأني عشت حبًا بمذاق التوت ، وأردت أن أوزعه على الجميع بعدي .. أن أعري قلبي وأصرخ بأعلى صوت لدي وأعلنها صراحة أن الحب هو جنة الله على الأرض .. واليوم وأنا أقف أمام محرقة أيامي وذكرياتي .. ويعلن الدخان المتصاعد خيبة قصتي الزائفة معك ، سقطت الدنيا من بين يدي وبتُ أحذر الجميع من نار الحب بعدما خُدعت بجنته المؤقتـة ..."
~رسيل.
•••••••
-هل أنا استاهل ده كله ؟!
اعتدل لينام على جنبه ناحية الجهة المُطلة عليها وسألها باهتمام : -أنا مش فاهم حاجة ، مين ده وأيه حكايته ؟! أنتِ افتكرتي حاجة ؟!
كانت كلمتها خافتة مترددة ، صمتت بعدها طويلًا تُراجع قرارها المفاجئ ، كيف ستروي إليه جرحًا غائرًا كهذا ؟! من سيكون لتعري قلبها أمامه ، ولماذا ؟! انتفضت من نومتها وهربت منه ومن المأزق الذي أوقعت نفسها بجوفه .. تمتمت بعجل : -مفيش حاجة ..