الفصل الثاني والأربعون
(12) ج 2
خُلق القلب عصيـًا :
-كيف لأحدهم أن يأتيك متأخرًا
ثُمّ يكون وحدهُ من تراه في المُقدمة 🤍🍃
•••••••
بعد معركة طاحنة في نفسها ، بعدت عنـه فأحس بُعدها ، تبسم براحة تامـة وهو يقول :
-نمتي كويس ؟
فاصطدم بردها الجافي :
-أنت ليه خبيت عليا اللي عملته هدير ..... ؟!
أخذ نفسًا طويلًا بارتياح وقال مستفهمـًا :
-يادي هدير وسنين هدير السودة .. أيه اللي عملته تاني ؟
عقد الغضب طفائره بملامحها وقالت بنبرة عاليـة :
-لو سمحت قوم وكلمني زي ما بكلمك ..
اعتدل في نومتـه متأففًا :
-ها ياستي ، طلقتها امبارح أيه حصل !! زعلانة ليه ؟
ثرثرت بوجهه :
-وانا مالي تطلقها ولا تتجوزها ..
-أومال ايه الاصطباحة دي .. !!
وبختـه بعتب :
-ليه ماقولتش انها حطت لي مخدر في العصير ؟
أصدر إيماءة خافتة وأسبل عينيـه مستفهمًا :
-سيدة اللي قالت لك !
نهضت من جواره وهبت معترضـة :
-ده كل اللي هامك يعني ؟! عرفت وخلاص ..
نهض خلفها وحاول إيضاح الصورة :
-الموضوع مش مستاهل كل العصبية دي ، اللي حصل حصل وهي خدت جزاءها ..
لوحت بكفها رافضـة كلامه ، مستخدمة شخصية رسيـل القوية :
-الكلام ده مش معايا .. لما ضربتني هي ومامتك وخالتك عملت أيه .. وأهو لتاني مرة حاولت تأذيني ، عملت ايه أنت في كل ده ؟!
ثم اقتربت منه متحديـة :
-أنا مبحش العوج ، وما دام اديتك ثقتي أعرف أنها حاجة كبيرة أوي ، وواضح أنك مش أدها من دلوقتِ ، أنا شايفة نفضها سيرة وو
كظم غضبه في نفسه ملتمسًا لها عذر حالتها الصحية وقال بضيق :
-بلاش تقولي كلام يزعل ، عشان أنا لحد دلوقتِ مقدر حالتك وظروفك وهعمل نفسي مسمعتش حاجة !
أمسكت رأسها المتصدعة وتحملت على عكاز كبريائها :
-والله ؟! مش مضطر خالص تستحمل جناني على فكرة، وأنا غلطانة إني وثقت فيك ، بس للاسف أنت مش أد الثقة دي ، وأنا رجعت في كلامي ومش عايزة مساعدة من حد .
تحاشى النظر عنها كي لا يخدشها بنظرته الحادة :
-ماهو مش لعب عيال وقت ما تقابلي حاجة مش عاجباكي تقولي هنسحب ..مش لاعبـة !
تنهدت بحرقـة ولمعت عينيها بدموع حزنهـا ، ارتدى حذائه على الفور عندما قطع شجارهم صوت طرق الباب ، جففت حياة دموعها بسرعة وتمتمت :
-تعالى يا سيدة !!
دخلت سيدة بتردد وخطوات متراجعـة وغمغمت :
-عيني باردة عليكم ، أنا لازم ابخر البيت أنتوا والله محسودين ..
أنت تقرأ
" غوى بعصيانه قلبي "
Mystery / Thrillerولأنني امرأة مسرفة في مشاعرها ، أحببتك بقلبي كاملاً دون أن أدّخر منه شيئًا لأيام الحنين والغياب والاحتياج ، بتُ ملازمًا لقلبي كـ نبضه ، أحببتك في زمنٍ كذّبوا الحُب فيه، في وطنٍ يُعارض كُل شُعور، بين أُناسٍ يجهلون العاطفة، أَحببتك على أرضٍ جافّة، تحت...
