الفصل الثامن "١"

28.3K 1.3K 112
                                        

🦋الفصـل الثامن🦋

<الجزء الأول من الفصل>

" بعد مرور ثلاثـة أشهـر "

ركل شاكر الطاولة الصغيرة التي تتوسط الحجرة جاهرًا بإغتياظ وغضب يتقاذف هنا وهناك :

-دول ما بيحضروش ولا جلسـة ، ولا حتى المحامي بتاعهم !! ده غير أنه مقضيها مؤتمرات وسفـر ومحدش فيكم قادر يعمـلوا حاجـة !! ابن دويدار بيحرق دمنا كأن مفيش غيره فـ الساحة ..

ثم أشار لاهثًا للموجودين وهو يشير بسبابته :
-اسمعوا ، أنتوا وعدتوني تقفوا جمبي لحد ما نجيبه الأرض ، فين ده أنا مش شايف !!. كل مصيبة ندبرها بيطلع منها زي الشعـرة من العجيـن ..

تابع بتسديد الضربات على سطح الطاولة الكبيرة كأنه يفرغ كبته بها:
-معقول عاصي ده ملاك نازل من السما !! محدش عارف يمسك عليه غلطة توديه في ستين داهيـة ؟!

لُطخت وجوه الجميع بحمـرة الغضـب والانتقام، تدخل مراد معللًا :
-شاكر بيـه ، الجلسة الجاية بعد يوميـن .. ودي اللي هيصدر فيها حكـم مبدئي .. حضرتك متعصب ليه !! خلاص هانت ..يومين وهتتمكنوا على الأقل من البيت ..

أيده عزمي مردفًا :
-بالظبط زي ما مراد بيتكلم .. نشوف حكم المحكمة وبعدها المصايب مش هيلاحق عليهـا !! دلوقتي مش قُدامنـا غير الصبـر ..

عدة اتصالات متكررة تصل لمراد يستقبلها بالرفض .. حتى تدخل معتذرًا وهو يتأهب للذهاب :
-بيكلموني من الشغل .. أنا لازم اتحرك .. وأي جديد هبلغكم ..

انصرف مراد على عجـل بينمـا أكمل مثلث الشـر أفكارهم الانتقاميـة ، حيث وجه شاكر سؤاله لعادل الشيمي :

-أنت ساكت ليه ؟!

وضع الأخير ساق فوق الأرض وقال بنظرات غير مُبشـرة :
-نقطة ضعف عاصي دويدار الوحيدة مراته وبناته !! أحنا لو عرفنـا نوصـل لدول .. هتبقى روحه في إيدنـا .. هنشكله زي ما أحنا عايزين ..

أقبـل شاكر إليه باهتمام واعتدل عزمي في جلسته بأعينه الحائرة :
-قصدك أيـه ؟! نخطف مراتـه .. بس ده مش شغلنـا وو

قاطعه عادل قائلًا :
-مع واحد زي عاصي لازم يبقى شُغلنـا .. هي دي الطريقة الوحيـدة اللي هتخليـه يركع قُدامنـا .

سيل من النظرات التي تحمل العديد من الأسئلة يتبادل بين ثلاثي الشـر .. وصل مراد لسيارتـه وهو يتجول بعينه في كافيـة الاتجاهات خشيـة من أن يراه أحد ، جلس بسيارته مجيبًا على هاتفـه :

-أيوة يا عاصي ، حبايبك فوق مولعين نار .. بالذات بعد أخر حملة عملتها وانطلاق المجموعة الجديدة .. ضربة معلم في مجال المجوهرات والعقارات ..

رد عاصي بهدوء وهو يشد مقعده الفخم ويجلس فوقه :
-كان لازم شغل شهاب دويدار يتحرك زي الأول ويكسر الدنيـا من تاني .. المهم ..

&quot; غوى بعصيانه قلبي &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن