مُقدمة
" لا ينبض القلب إلا لعاصٍ "
قبل .. أقصد قبل أي رواية اكتبها كان كل حرف بها موجه لشخص ما ، بالخصوص كان لدي حبيب أرسل له حبي من خلالكم .. واليوم وبعد انقطاع دام لعامٍ عن الكتابة حدادًا على حبي ، اكتب لكم ولم أملك شخص بعينه أخصه بحروفي ، بكلماتي ، بشوقي الذي يفترسني كُل ليلة .. فإذا أصابت حروفي قلبك اعلم إنني كتبت هذا في لحظة حنين ، وإن لم تصب كلماتي وأخفق سهمي في طريقه لقلوبكم ، اعلموا إني أحاول أنساه وفشلت محاولاتي كما فشل سهمي .
" ما قبل البداية "
معذرةً عن ضعفي المبالغ فيه للحد الذي يعجزني عن كتابة كلمة ( النهاية ) واستبدالها بـ (ما قبل البداية ) ، أي بدايتي بدونك ، لأنني لا أعترف بمصطلح النهاية أبدًا ، فلم تُخلق نهاية في هذا العالم إلا بموت الإنسان ، وتلك الأخيرة لا تستحق اللقب أيضًا ، لأن بموت الشخص يعني ذلك بدايته لحياة آخرى وليست نهايته ! والآن تريد مني أن اطلقها علينا وعلي قصتي معك ونحن ما زلنا أحياء ! .
فـي الحقيقة أنا أكذب واتمرد كي أنكر واقع إنني هُزمت ، أن قلبي يرفض حقيقة غيابك الأبدي عنه .تترنح ذاكرتي لـذلك اليوم الذي لم يفارقها أبدًا ، تقيم فوق عتبته نهارًا متوسلة إلى الكابوس أن يطويه بين ثناياه فـيكون مُجرد حلمًا مُفزعًا سيذوب تحت شمس الأيام الحارقة .. وتقضي ليلها حدادًا على هذا الواقع الذي لفظه الكابوس أيضًا ولم يتقبل مرارته .
كان اسمه آخر مرة يظهر على شاشة هاتفي برسالةٍ ظننتها بدايتنا من جديد يخبرني فيهـا
" أريد رؤيتك على الشاطئ"ذلك الشاطئ الذى تذوق شهد اللقاء الاول و شغف تلاقينا الثاني وكل منا يبحث ببُصلةِ قلبه عن تلك العيون التي تعثر العقل بضيائها .. واجتماعنا الثالث عندما انعقد الوعد برؤية لاحقة ، والصدفة المباغتة التى جرت كل منا هائمًا على وجهه لنتبادل ضحكة عفوية ثارت غيرة أمواج البحر .
و الآن عما سيشهد يا ترى ! طوى صفحات الماضي والبدء من جديد أم طوى قصتنا ورميها للبحر ربما تسقط في يد عشاق آخرين أشجع مننا في الدفاع عن حبهم !كانت خطواتي بطيئة جدًا وأنـا أسدد أسهم نظراتي إلى ظهره المتناسق البنية وشعره الذي يداعبه الهواء العاصف كما داعبت رسالته أوتار قلبي ، وقميصه الشفاف الذي يتراقص حول خصره ، لا أعلم كم استغرق الوقت وأنا اتجرعه بقلبي من جديد كأول لقـاء بيننا.. تقدمت خطوة وسبقني قلبي بخطوتين إلى أن أحس بوجودي فـ ألتفت إلىّ كـ شروق الشمس بعد ليلة شتوية قارصة البرودة ، وضعت يدي على قلبي ليكف عن الركض ولكنه بدون جدوى حتى قطع صوت الموج بصوته الرخيم وقال
أنت تقرأ
" غوى بعصيانه قلبي "
Mystery / Thrillerولأنني امرأة مسرفة في مشاعرها ، أحببتك بقلبي كاملاً دون أن أدّخر منه شيئًا لأيام الحنين والغياب والاحتياج ، بتُ ملازمًا لقلبي كـ نبضه ، أحببتك في زمنٍ كذّبوا الحُب فيه، في وطنٍ يُعارض كُل شُعور، بين أُناسٍ يجهلون العاطفة، أَحببتك على أرضٍ جافّة، تحت...