✨ الفصل السادس والخمسون ✨ ج ٢
فقط في لغة القلوب :
يحتاجُ كل شخصٍ منا
شخصاً واحداً على الأقل
أن يخطي معهُ جميع طرقاتهِ ،وإن يمسكَ يدهُ في كل الطقوس .. وكل فصول السنـة ....••••••••
-خيـر يا نفادي ، قولولي إنك عايـزني ؟!
قال جملتـه وهو ينزع سترته السوداء ويعلقها على الشماعة الخشبيـة .. عرج نفادي وهو يقترب من مكتبه متألمًا من قدمه :-تسمح لي أقعد يا بيـه ؟!
رد عاصي بجحود :
-لا .. قول اللي عندك في السريع عشـان مش فاضي ..هرش نفادي برأسه وهو يستند على ظهر المقعد وقال :
-بصراحة كده أنا كُنت بحور عليك لما قولت لك أننا عايزين قرشين والسلام !!رفع عاصي حاجبـه باستهزاء:
-ها .. وايه كمان يا نفادي ..-عدم المؤاخذة يا بيـه ، يعني سيادتك مقامك كبير.. بس التعليمات كانت جايـة من فوق ..
أخذ يلاعب عاصي القلم بيده وقال بهدوء :
-والتعليمات دي بتقول أي ومن مين ؟!-كانوا عايـزين نبعدوا جنابك عن المكان .. وندخلـوا ناخدوا الهانم بدون شوشرة .. بس هي سهلت علينـا كتيـر بخروجها بره القصـر ..
مط شفتـه بتفكير :
-وتأخدوا الهانم تودوها فين ؟!-كان في واحد هيستلمها مني في مكان في المقطم وبعدها لا من شاف ولا من دري ..
فسأله عاصي :
-وبعت ليـه اللي مشغلينك يا نفادي وغيرت كلامهم ؟!عرج نفادي متألمًا :
-يابيـه ده لعب كبار مع بعضيهم ، أما أنا واللي معايا غلابـة .. قلت اطلع بقرشين من سيادتك .. على قرشين منهم وقُضيت المصلحة من غير دم ..وثب عاصي فجأة فتراجع نفادي بخوف للوراء :
-قلت لي مين هما الكُبار دول يا نفادي ..-معرفش يابيـه .. اللي كان بيتواصل معانا اسمه حماد ، بس اختفى ومش عارف أوصله تاني ..
كرر عاصي سؤاله بنبرة أشد :
-مين اللي له مصلحة في خطف مراتي يا نفادي !!-ورحمة أمي يابيه مااعرف .. أنا عبد المأمور ، ولو كنت هعرف كنت هبلغك على طول ..
-طيب يا نفادي وأنا هصدقك .. المطلوب مني أيه !
توسل إليه نفادي بعينيه :
-بلاش موضوع الحكومة ده ، ولو كان على الهانم انا مستعد ابوس راسها ورجليها عشان تسامحني ..-اتظبط يالا ..
بصرخة قويـة اندلعت من جوفـه ليضع حدًا لتوسلات نفادي الذي انتفض مذعورًا من نبرة صوته التي تنافس صوت الرعـد .. صمت عاصي للحظـة ثم قال :
-وأنا مش هسلمك يا نفادي ، عشان باين عليك إنك جدع .. بس ده ما يمنعش إنك هتكون تحت عيني لحد ما تسلمني اللي اسمه حماد ..
أنت تقرأ
" غوى بعصيانه قلبي "
Mystery / Thrillerولأنني امرأة مسرفة في مشاعرها ، أحببتك بقلبي كاملاً دون أن أدّخر منه شيئًا لأيام الحنين والغياب والاحتياج ، بتُ ملازمًا لقلبي كـ نبضه ، أحببتك في زمنٍ كذّبوا الحُب فيه، في وطنٍ يُعارض كُل شُعور، بين أُناسٍ يجهلون العاطفة، أَحببتك على أرضٍ جافّة، تحت...