لم تعلم ندى ماذا تقول بينما ترى ريهام تنظر إليها بعتب لم تراه بعينيها من قبل، تقدمت خطوة نحوها بينما رجعت ريهام ثلاث خطوات لكنها توقفت عند مقابلتها صوت زهرة الذي خرج من خلفها بالشقة المقابلة "ريهام ماذا تفعلي هنا"
"زهرة" نطقت ريهام بخفة وعادت للنظر نحو زينب ثم ندى وقالت بصوت ضعيف "يعني صحيح كلام السيد علي أن تخفين زوجته"
"زوجته!" رددت زهرة كأنما أخيراً عرفت إجابة السؤال الذي امتنعت زينب من الإجابة عنه أثناء تناولهم الفطور أكملت "توقعت أنها متزوجة منه منذ رأيتها معه في زفاف أيمن، هذا جيد على الاقل لأجل سُمعتها"
"توقفي" هاجمتها ندى "أهذا وقته زهرة.."
"يبدو أنني المغفلة الوحيدة هنا" علّقت ريهام كونها لا تفهم سبب مهاجمة ندى لزهرة
_سأوضح لكِ ما حدث
_في الأول أخبري بقية الجيران ودعي أختك نائمة على أذنها
_ريهام أعقلي وتعالي للداخل، زهرة بالنهاية تسكن هنا بالتأكيد ستعلم
"كتر الله خيرك" تمتمت زهرة بينها وبين نفسها
"انك حقاً مخادعة" أكملت ريهام دون سماع ندى حتى اضطرت الأخرى لشدها من يدها وسحبها إلى داخل الشقة مع تراجع زينب التي كانت تقف عند الباب، أرادت أن تغادر بأقصى سرعة والآن هي أمام مواجهة شخص آخر سيسأل أسئلة أخرى لا حاجة لها بها
سمع الجميع صوت طرق زهرة باب شقتها بقوة شديدة لكن تجاهلت ندى الأمر حين إلتفتت لسؤال ريهام
_أخبرتي ماما؟
_دخيل ربك دعيني أتكلم
_لكنها واضحة السيد علي قال أنها..
"لا تقولي سيد علي ولا بطيخ" قاطعتها ندى ثم أضافت "إنه صعلوك"
_إنك حاقدة فقط أنتِ لا تحبين..
_ألم تحميكِ زينب في وقتٍ سابق؟ تعتقدين أن علي ما في منه والبنت التي أمامك بهي الحالة؟
"كفى ندى" تدخلت زينب رغم موقفها وصوتها الضعيف "أنا مغادرة على أي حال، سعيدة أنك بخير ريهام"
أوقفتها ندى مجدداً "دعينا نتأكد ألا أحد في الأسفل ألم أخبرك أنه كان في الصيدلية مع رجاله.."
_طالما هي ليستِ هاربة لماذا تجلس هنا؟ وهل يعقل أن يآذي السيد علي زوجته وابنه!!
![](https://img.wattpad.com/cover/251617081-288-k184234.jpg)
أنت تقرأ
نَدَى الليل
Romanceلأن قلب الأنثى إذا ما إلتقى بمثيله في الحب فقد أنزل كل ما عليه من ثقل، أصبح خفيفاً يحمل الدم إليه كـندى الزهر. حكاية لربما تعبر عن شيء، أو أيّ شيء.