الحادث 💔

1.1K 21 4
                                    

في نفس الليلة
٢:٠٠ الفجر
بدر ينظف السلاح و علي جالس على فراشه
دخل سلمان
سلمان جلس امام بدر : ذا اخوي فيه بلا
هاليومين الي جلسناها هنا ماهو سلطان
علي وهو يطالع السقف : انا حاس انه مو طبيعي من جينا هنا
بدر وهو مشغول بالسلاح : اتركوه على راحته لو فيه شي بيقول
علي و هو يقوم و يسحب فروته:
انا بقوم اشوف وش فيه ليكون عاشق واحنا ماندري
بدر ضحك :
مالقيت الا سلطان يعشق لو انه سلمان كان قلت
سلمان بضحكه :
تعرفني انا مشاعري فياضة
علي وهو يلبس نعوله :
اقول انطم انت و ياه
خرج علي وهو ينادي سلطان و ترك بدر و سلمان 
وضع بدر الرشاش بجانبه ووجهه انتباهه لسلمان وقد اصبحت ملامحه اكثر جديه
: سلمان
سلمان : وش؟؟
بدر : متى تفاتح اهلك بالموضوع؟؟
زفر من فمه ثم قال: مدري ياولد انا قلت لا رجعت بكلم ابوي
بدر : ما تحس اول تفاتح سلطان بعدها ابوك
سلمان بستهزاء : انت خبل والله كلام ابوي عندي احسن من كلام سلطان لو يدري انك تدري بعد  بيقلب الدنيا
بدر وهو يحرك راسه : الله يهديك ورطت نفسك بسالفه ما تخلص
سلمان : ربي يحلها
بدر وهو يرد ينظف : الله يعينك ياولد
سلمان هو يبي يسكر الموضوع: اقول دربالك لا يكون فيه رصاصه عالقه
بدر : لا ياولد لا تخاف المخزن مطلعه من السلاح
سلمان : خبل انت والله ماني خايف
بدر يبتسم ويغمز بعينه لسلمان:
الا خايف اطير الرصاصه و تجي فيك
سلمان بأنكار :
وش الي خايف اخاف من رصاصه خبل انت
بدر بضحكه :
تخاف من الموت
سلمان وهو يقوم و معصب :
الاعمار بيد الله
بدر بضحكه وجهه السلاح عليه و سلمان معطيه ظهره :
سلمان ناظرني
سلمان ناظره و طلعت عيونه برا :
بدر نزل السلاح الشيطان ما مات
بدر : تقول اانك ماتخاف من الرصاصه
سلمان : ياخبل عن الضحك نزل الرشاش
بدر بضحكه ضغط على الزاند وانطلقت الرصاصه لتستقر على يسار صدر سلمان  وماهي الا ثواني الا وسلمان اصبح طريح الارض اصبحت الصدمه هي سيدة الموقف ماتت الكلمات وتناثرت العبارات وبدر عيونه معلقة بسليمان صديق دربه الي اصبح طريح في الارض بسبب طلقة تهور هو الي اطلقها
هل هذا حلما او حقيقه لابد انه حلم بيقوم منه بعد شوي
فز العامل وجلس بجنب سلمان رفع رأسه من على الارض هزه و اخذ منه الخوف كل مأخذ:
ياعم سلمان ياعم سلمان
العامل شاف انه سلمان ماهو قادر يتكلم ولا يجمع كلام و حلجه متروس بدم قام فتح باب الشعر و ينادي بصوته العالي :
الحق ياعم الحق ياعم
—————

عند بيت ال سامر
ساعه ٢:٣٠ الفجر وصل ابو سلطان و كان الهدوء عام بالبيت دخل اول شي غرفة امه لقاها تسبح بمسبحتها لفت شافت ولدها مقبل عليها
ابتسمت ابتسامه عريضه :
ياهلا بالغالي يوم الله جابه
ابو سلطان وهو يبوس راسها و ايدينها
: ياجعل هذا الصوت مايغيب عن البيت يا غاليه
الجده وهي تمسح على راسه
: طولت الغيبه علينا وانا امك
ابو سلطان وهو قاعد عند رجولها 
: تعرفين يمي الشغل مايخلص على ماندور الخام المطلوب عندنا و الي يمشي بسرعه وقت و الحمدالله خلصنا شغلنا و جينا
الجده :
لله الحمد ياحبيبي قم صل و تعوذ من بليس و انام شوي عادك جاي من طريق طويل
ابو سلطان وهو يبوس ايدينها :
ابشري
قام ابو سلطان و توجهه لغرفته كانت ام سلطان نايمه ببرقعها غفت على نفسها ولا حست
ابو سلطان و هو يقرب منها بشويش :
ميثه يا ميثه
ام سلطان فزت وهي تناظره :
بسم الله
ابو سلطان : بسم لله عليك
ام سلطان نفسها يتسارع :
لبيه
ابو سلطان بستغراب :
وش فيك نايمه ببرقعك و نعولك اتحرين احد
ام سلطان :
لا ابد بس احاتي العيال شفت منام مو بزين
ابو سلطان بتسائل :
وينهم العيال
ام سلطان :
راحو المقناص و مفروض اليوم يرجعون
ابو سلطان وهو يقط شماغه :
بيرجعون بأذن الله استودعيهم الله وانتي مدلعتهم بزياده تراهم رجاجيل صارو اطول منك وانتي لين الحين تتحرينهم
ام سلطان :
والله لو اني اشوف عيالهم معاهم لا اعتبرهم صغار بعيوني
ابو سلطان وهو ياخذ ملابسه بيروح يسبح :
الله يحفظهم يارب الا اني جوعان لو تسوين لي شي اكله قبل لا انام
ام سلطان وهي تقوم : ابشر ان شاء الله
__________

وقف سلطان عند باب بيت الشعر كان سلمان ينزف بقوة والعامل حاط شماغه على الجرح ويضغط
انتحرت الدقايق على مذبح الدهشة بدر يجلس مقابل سلمان ساكن سكون مخيف بنكهة حزن ودموعه تصب وسلاحه في يده وهذا هو سلمان يصارع الموت وعيونه معلقه بأخوه اللي خانته رجوله فطاح على ركبه بجنبه ورفع رأسه بيده وعلي اللي تجمد بمكانه عند باب الخيمة فقد الحركة والاحساس بأي شيء ثاني  وهو يشوف سلمان غرق ثوبه الرمادي بدمه
سلطان وهو يهز رأس سلمان بصوته مخنوق بعبرات وخوف وكثييير من الرجا عييت تنهمر من عيونه : سلمان سلمانننننن رد علي سلمانننننن
سلمان ينظر فيه ويتمتم بصوت ضعيف
سلطان وهو يضغط على الشماغ الذي على صدره : لا تتكلم لااااا تتتكككلللممم"
التفت على العامل : جيبببببب السياره بسررررعههههه
العامل نفذ وركض لبرا الخيمة 
امسك سلمان بيده بثوب سلطان وقربه من فمه اللي كانت قطرات الدم تطلع منه : ولدي يا سلطان وصاتك سيف ولدي
سلطان  : لا يا سلممماانن لا يااخوك اصبر اصبر..  لا تخلييييننيييي احارب هذا كله بروحيييييييي
تكفى ياخوك والله انه انت قوتتيييي بهديناااا "
يصارخ : السييييييياااارررره السيييييارررررره
علي كان تحت هول الصدمه و هو يناظر بدر و سلمان و سلطان
طق الصبي بورييييي السيارة عند الباب
سلطان وهو يشيل سلمان و وعلي يساعده وسلطان يكرر على سلمان :
اصبررررر ياخوكك لا تعب نفسك .. خلك معي
كان يدري علي ان كمية الدم التي نزفت من جسم سلمان ماهي ببسيطة وأن الطريق لاقرب مستشفى طويل وأنهم يحتاجون معجزة عشان يبقى سلمان حي
سلطان يحتضن راس اخوه على فخذه ويتمنى ان تطير السيارةعشان يوصل بسرعه و العامل يسوق ويبذل كل اللي يقدر عليه
تعلقت عيون سلمان بسقف السيارة وسلطان يناظره يحتضن في ذاكرته تفاصيله ابتسامته الهاديه عيونه تقاسيمه وجهه وكأنه يدري انه الوداع الاخير مكذب الواقع اللي هو فيه
معقولة كذا ياسلمان بترحل في غمضة عين بدون مقدمات بدون حتى وداع .. بتخلي الحمل كله علي .. ما كان مصبرني الا نفسك الخفيفة وضحكاتك وقطاتك مهونه علي كثيييير.. معقوله اللحين بتروح كذا.. كذا تسوي بأخوك ياسلمان
سكر سلمان عيونه وكأنه يرسم الوداع الاخير على وجهه الوداع اللي ماله لقى الا عند رب العالمين
شقت صرخات سلطان افاق السماء وهو يطلب من العامل يسوق اسرع وهو خايف من انه يفقده وياترى هل فقده ..؟؟
بعد ما راحو سلمان وسلطان والعامل اخذ علي بدر وراح لاقرب مركز شرطة وسلم  بدر نفسه تحسبا لاي رد فعل من اهل سلمان .. ولحق سلطان وسلمان للمستشفى
——
لايك و كومنت ياأحباني❤️

جاني وأنا مالي بالمحبة ميول وحببني بسواليف ماكنت أحبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن