بارت من ٢٦ الى ٣٠

668 23 0
                                    

(٢٦)
طول الطريق كان الصمت سيد الموقف
لو ارخى سمعه كان سمع صوت دقات قلبها اللي حست انه بيطلع من صدرها
بينما هو ثابت مانطق في حرف ولا تكلم وكان يتعمد بصمته ان يرفع توترها لاقصى مدى
ماتدري شلون بهالسرعه وصلوا لبيتهم دخلت السيارة من بوابة السور الكبيرة ومشى في خط مستقيم ثم لف على الدوار اللي كان مقابل لباب البيت الخشب الكبير ووقف السيارة قدام البيت بالضبط
جاها صوته بنبرة آمر وحزم
"انزلي "
فتحت الباب ونزلت سبقها بكم خطوة وراحت تتبعه فتح الباب ودخل وهي في ذراه تمشي وراه دفت الباب ودخلت على اليمين كان مجلس الجدة اللي مسكر بابه وعلى يسارها كانت صالة استقبال بسيطة تجمعت فيها العايله
توجه سلطان لهم ووقف وهو يناظر جود بطرف عينه من ورا كتفه لين قربت منه ووقفت جنبه مانزلت نقابها ولا عباتها
ابوه تصدر المجلس جنب جدته واجاويد كانت تقدم لهم الشاي مع الفطاير ومهره جالسه بجنب جدتها
وقفت مهره وحطت اجاويد الفطاير على الطاولة ووقفت جنب مهره
سلطان
"السلام عليكم ... هذي جود "
ردوا السلام عليه بعدها طلع من نفس الباب اللي دخل منه وتركها وحدها واقفه محتارة ومتشتته
نزلت نقابها وطبقته وامسكته بيدها
برغم انها كانت سمراء بلون جنيفر لوبيز الا انها اندمجت فيها الجاذبيه والجمال عيونها بلون الدخان توجها هدبها الكحيل
خشمها النحيف ينزل على شفايف مليانه بمبسم صغير ورغم رشاقتها ميّز وجهها خدودها المليانه
جاها صوت ابوه
"جود تعالي ياابوج سلمي على جدتك .. "
تقدمت جود وهي تشد عباتها ونقابها بيدها وسلمت على الجدة باست راسها ويدها وسلمت على ابو سلطان وهو يقول
——
"الف مبروك عسى ربي يهنيكم ويبعد عنكم كل شر "
توردت خدودها .. فتدارك خجلها وقال
"اصعدي ياابوك مع اجاويد لغرفتك وارتاحي"
اتبعت اجاويد اللي كانت تمشي قدامها وتحاول انها تكون رسميه معاها
في الطابق الثاني ثاني غرفة في السيب اللي ع اليمين كانت غرفة سلطان
فتحت اجاويد الباب ووقفت على جنب عشان تدخل جود
سمة بالله ثم ادخلت
ودارت عيونها في الغرفة اللي كانت اجمل من ما توقعت
قدامها كان في كنبتين بلون الفستق تتوسطهم طاولة دائرية عليها علبة من الاكريليك للمناديل خلف الكنب ستاير هم ع الطراز الفكتوري امتدت من السقف الى الارض على اليمين سرير نفرين من العصر الفكتوري بلون القهوة على جنبينه طاولات كمودينو فيها ٣ادراج فخمه بفخامة السرير التسريحة على يمين السرير بمسافة مترين اللي كانت خاليه الا من مشط وعطرين ورا ابتسمت اجاويد وطلعت وقفلت الباب وراها
كان ورا الباب اللي تقفل باب افتحته كانت غرفة الملابس اللي فيها حمام " كرمكم الله "

نزلت عباتها وعلقتها ونزلت طرحتها وفتحت شعرها اللي استرسل ورا ظهرها
بعد شوي جوها الخدم ودخلوا عليها شناطها رفعت شنطه من الشناط وحطتها على السرير وهي تفتح الشنطه
خلصت ترتيب عطوراتها والبخور على التسريحة كريماتها في الادراج وملابسها في الدواليب الساعه صارت ١ونص وللان ما جا
التوتر وصلها لاقصاها ..
مهما كان هي اللي فرضت عليه هالزواج
هي اللي طلبت منه انه يتزوجها
ماكانت متوقعه انه بيوافق بس دامه وافق بتظل هي البنت اللي قالت له تعال تزوجني
البنت اللي ارخصت نفسها له شنو ماكان السبب
اختارت بجامه ستان بلون السما
◦ تحممت وحطت كريماتها قفلت الليتات وشغلت الابجورة الطويلة اللي كانت جنب الكنب وجلست على الكنبه وتلحفت بلحاف شتوي خفيف  بعد مارفعت شعرها كعكه على راسها مو قادرة تنام اشتاقت لامان غرفتها وحضن سريرها دردشة خواتها وصوت ابوها وبين ماكان الحنين يتملكها
انفتح الباب ودخل سلطان ارتاعت ماتدري ليش نزلت راسها في الارض
شاف الغرفة غارقة في الظلام وضوء الابجورة يجاهد عشان يبدد العتمة عجبه الوضع مو طايق يشوف وجهها ولا يقابلها لقاها جالسه على الكنب قال في نفسه
احسن جت منها
دخل غرفة الملابس بدل ملابسه بعد ما تحمم  وتوضا صلى الوتر بعدين جلس على الكنبه الثانيه  وهو يقول
" من البداية نحط النقاط على الحروف .. انتي طلبتي مني اتزوجك مقابل اني اتنازل عن قصاص بدر وانا وافقت مو عشاني طمعت بالزواج منك ..
انا تزوجتك عشان ادري ان هالشي بيوجع بدر مثل ما وجعني ..
وابيك تعرفين انك زوجتي بالاسم وبس وان الكنبه سريرك من اليوم وان لا يمكن يصير بيننا شي "
وقفت بحدة وهي تناظر فيه وبانت ملامحها على ضوء الابجورة وصارت اكثر وضوح قربت منه وهي تحرك ايدينها بنفعال
"انت على بالك انك اخر حبه في العالم .. وان كل شي ممكن يخضع لرغباتك وانك لك الحق في انك تقرر وتحكم والله لو مو مستقبل بدر اللي اعز من روحي علي كان مارخصت نفسي لك يا ولد ال سامر "
التفتت وعطته ظهرها في اللحظه اللي خذلها فيه دبوس شعرها واسترسل الشلال الاسود اللي يغطي ظهرها ورجعت تلف شعرها كعكه على راسها وهالمره ثبتت دبوس الشعر كويس رتبت الكوشيات الصغيرة حقت الكنبه ونامت عليها بعد ماتلحفت وعطته ظهرها وهو لا زال جالس على نفس الكنبه مبهور بجمالها اللي طغى على كل كلامها
——

جاني وأنا مالي بالمحبة ميول وحببني بسواليف ماكنت أحبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن