من بارت ٤١ الى ٤٥

731 25 0
                                    

(٤١)
مسحت حزن لاحت على معالم وجه سلطان اللي اختفت بثواني وهو يقول
" عسى ربي يرحمه ويغفر له حياك الوالد داخل "
دخل احمد برجله اليمين وصوته الجوهري يسبقه
" السلام عليكم ورحمة الله وبرككاته"
رد بو سلطان وهو يوقف في استقبال ضيفه
"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته "
صافحه وتبادلوا السلامات واجلسه بالقرب منه
بعد ما تقهوى التفت على بو سلطان وقال
" حنا مادرينا عن موت سلمان الا بعد مدة من وفاته ولا كان جيناكم في العزا "
تنهد بو سلطان " عسى ربي يرحمه برحمته و ماتقصر وانا ابوك"
احمد
"اللهم امين .. لك امانه عندي ياابو سلطان والامانه لازم ترجع لأهلها"
بو سلطان
" امانه لي انا ؟!"
احمد وهو يحط الفنجان" ايه بالله لكم يا ال سامر كانت لسلمان من قبل و الحين من بعد سلمان محد له حق فيها غيركم "
بو سلطان
"حيرتني ياابوك وشهي الامانه عاد "
وبين ما كانت عيون احمد تتنقل بين سلطان وابوه قال
" سيف سلمان سالم ال سامر ولد سلمان "
رجفة تملكت بو سلطان اللي صار تايه بين الحقيقه والكذب يين الخيال والواقع
معقولة ولده اللي فقده له ولد شلون ومتى وكيف ؟!
تزاحمت الافكار والتساؤولات في بالهم فقال احمد بعد ما طلع ظرف الاوراق من جيبه وحطه قدام ابو سلطان
"وهذي كل الاوراق اللي تثبت كلامي شهادة زواجه من اختي ثريا وشهادة ميلاد سيف وبطاقة العائله "
اخذ بو سلطان الاوراق بأيادي تملكتها الرجفه وعطاها سلطان اللي اخذ الاوراق من ابوه وبلش يقراها ويتصفحها
احمد وقف
" انا ادري ان الموضوع صدمه بالنسبه لكم بس هذا اللي ربي كتبه وصار وانا ماني بعاجز عن ولد اختي وهو حسبة ولدي اللي مابعد جبته بس لو سلمان موجود كان قال لكم عنه وانا متاكد ان هذا اللي سلمان يبيه
تقدرون تتاكدون من الاوراق اللي عطيتكم اياها وانا بتم لرياض لين بعد بكرا وبعدها برجع لشرقيه "
وقف سلطان
" لازم تتعشا عندنا
احمد " لا تلزم على العشا وانا اخوك
العشا عشا سيف لا دخل بيت جده وعمانه"
ترخص منهم وطلع من المجلس وهو يدري انه فجر قنبله في ال سامر
خوف سيطر على كل ذرة في ابو سلطان  فرحان وخايف يبالغ بالفرح ويكون كل اللي انقال كذبة ولا نصب واحتيال
جلس سلطان بجنب ابوه اللي مسك كفه وشدد عليها وهو يقول
" بكرا الصباح تروح بنفسك وتتاكد من هالاوراق ماعاد لنا حيل للوجع ولا عاد لنا قوى للوهم "
"ابشر طال عمرك"
--------------
في الحديقة الخلفية
جلسوا البنات والجدة اللي كانت تسولف مع جود بحميمية وتسولف عليها عن مكة واجواءها وشنو سووا والبنات يشاركونهم الكلام وبعد لحظة صمت سألت الجدة جود
"جود ماكلمتينا عن امك "
ماكانت جود تتوقع هالسؤال بعفوية ردت
"أمي..."
الجدة
" ايه امك ماغير تسولفين عن أبوك ربي يحفظه لكم "
ابتسمت وهي تقول
" امي توفت وانا عمري ١٠ سنين ومرام توها باللفه.."
سكتت شويات بعدين قالت
" تزوج ابوي امي وهو في رحلة عمل لشركة اللي كان يشتغل فيها قابلها في لبنان وتزوجوا ورجعت معاه لسعودية كانت صارمه عكس ابوي تماما اللي كان دايم يتوسط لنا عندها بس رغم صرامتها كان كل حنان هالعالم فينا كانت دايم تقول فمن اعفى واصلح فأجره على الله "
فرت دمعه من عينها وتداركت مهره الجو اللي صار كله حزن
مهره "انا اشوف هالجمال من وين اخذتيه اثاري الوالدة لبنانيه"
الجدة
" عسى ربي يرحمها ويغفر لها ويجمعكم في جنات الخلد الموت درب ماشي ياامك هم السابقون ونحن اللاحقون ويبقى وجهه ذو الجلال الاكرام "
جود بهمس " آمين "
اضافت الجدة
" اهم شي الواحد يعمل لربه ومافي اعظم من صفى النية وكل الاعمال مرهونه بصلاح النوايا"
جود " ايه ولله يا يمه "
اجاويد اللي كانت تبي تلطف الجو
" ماقلت لك ياجود ع مهره "
وصدح صوت ضحكتها في الحديقة وهي تناظر مهره اللي ناظرتها بحقد
" تخيلي واحنا نمشي في حوش الحرم كنا تونا مخلصين صلاة العصر و ابوي وامي مع جدتي سبقونا وتلف رجل مهره وتطيح قدام الناس"
شهقت جود وناظرت مهره اللي مازالت تناظرها بحقد وقالت " تضحكين بعد ولله مااخليها لك "
التفتت على جود " تخيلي راحت وخلتني طايحه ماقدرت اقوم واشوف نقابها يهتز من كثر الضحك قهرتني "
جود وهي مستحيه تضحك
" عسى ماتعورتي "
"الا ولله تعورت ما خف الوجع الا لما دهنتها"
اجاويد
" وبدل لا نرجع بدراجة وحدة رجعنا الفندق بدراجتين "
جود لاجاويد وهي تكتم ابتسامتها
" لا تضحكين ربي بيبليك "
اجاويد وهي فاطسه من الضحك
" مقدر مقدر اسفه مهره بس شكلك كان تحفه"
عضت مهره شفتها السفليه وهي تبتسم ومقهورة من اجاويد وجود تضحك بخفوت والجدة تبتسم
———

جاني وأنا مالي بالمحبة ميول وحببني بسواليف ماكنت أحبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن