من ٩٦ الى ١٠٠

607 18 1
                                    

" شوف يا عبدلله اروى قالت لي انك اتقدمت لها وهي كانت مصدومه جدا لانه كان احتمال ضعيف جدا تحكمه عوامل كثيرة "
كان عبدلله مركز بكلامه ومنتبه عليه بكل جوارحه
" اذا علي انا انا يشرفني ويسعدني بس اروى تحتاج انك تعطيها شوية وقت "
عبدلله
" انا محتاج اقابلها عشان اوضح لها بعض الامور اللي ممكن يصير فيها التباس عليها من حقها اشرح لها
ليش اخترتها هي بالذات ؟ "
الدكتور
" انا متاكد ان بنتي لا يمكن حتلاقي احسن منك بس نصيحتي حاليا اديها شوية وقت تفكر وبعدها ارجع كلمها من جديد"
عبدلله
" شهادتك فيني اعتز فيها دكتور وشورك وهداية رب العالمين"
شرب عبدلله قهوته وبعد ما خلص منها استأذن وطلع من عنده مع احساسه انه ضروري يعطيها شوية وقت تفكر فيه والافضل انه يبعد عنها ولا يضغط عليها
____________
دفت جود باب البيت وتوجهت لمجلس ابوها لقته متمدد وغترته على وجهه قربت منه وتربعت يمه وسلطان جلس جنبها همست بخفوت بعد ما حبت راسه
" يبه يبه "
نزل غترته وشافها تجلس جنبه وسلطان جنبها قام واعتدل وهو يقول
" ارحبوا ياعيال "
جود وهي تبوس ايده
" البقى فديتك "
قام سلطان وحب راسه
" البقى شلونك ياعمي عساك طيب "
" طيب وبخير ياابوك بشرني عنك "
سلطان بابتسامة
" ابشرك فرحان ومبسوط "
ضحك بو بدر
" عساه دوم ياابو سلمان "
سلطان وهو يناظر جود ويبتسم
" الا على طاري سلمان عمي ابشرك سلمان بالطريق "
بو بدر
" ماشاء الله تبارك الرحمن مبروكين مبروكين"
جود بخفوت هي وسلطان
" يبارك بعمرك "
" يا رب يتمم عليج ياابوك ويقومك بالسلامه"
اتحدت اصواتهم بالتأمين على دعاء ابوها
بو بدر " جود ياابوك هاتي القهوة من داخل اليوم تقهويت داخل "
" ابشر"
دخلت جود داخل البيت كانت مرام في غرفتهم وساره جالسه بغرفة التلفزيون بس شافتها نقزت
" جوووووود "
حضنتها بحرارة وسلمت عليها
" عمرك طويل ان شاء الله توني اقول باتصل عليك "
ضحكت جود
" اكيد اشتقتي لي "
ساره " هذي ما عليها خلاف بس هم في موضوع ثاني"
" هم انا عندي خبر حلو بس وين مرام "
ساره
"بروح اناديها "
جود " انا بودي القهوة والشاي لابوي وسلطان وارجع لكم "
شالت جود الصينية وراحت للمجلس حطت الصينيه على الطاولة الارضيه سحبت ترمس القهوة وقربت القدوع بين سلطان وأبوها وبلشت تصب لهم
هز سلطان الفنجان لها ثم قال لابو بدر
" انا استأذن ياعمي "
" وين ياابوك تغدى عندنا "
" السموحه الوالد ينطرني بالشركه العمر يخلص والشغل مايخلص خلها مرة ثانيه "
بو بدر " هالله هالله روح الله يحفظك "
" فمان الله "
طلع من المجلس وجود تتبعه لين وصلته عند الباب التفت وبحركه سريعه باس خدها

خدها طيرت عيونها عليه وبهمس
" سلطان!!!!"
مسح على خدها بكفه ثم قال
"انبسطي اليوم مع خواتك وبكرا بجي اخذك"
ابتسمت ثم قالت
"ليش يعني؟!"
" حفاظا على صحتك النفسية وصحة ولدي المصو "
ضحكت
" ههههههههه حبيت"
"ديري بالك على نفسك"
"ان شاء الله"
باسها من جديد وطلع
في داخلها حمدت الله وشكرته على سلطان
في بدايات علاقتهم كيف كانت وفي الايام الاخيرة
و لوين وصلوا
صار اجمل اضافه في حياتها دعت ان ربي يدومه لها
قفلت الباب لما تحركت سيارته وراحت لغرفة التلفزيون لقت خواتها ينتظرونها ساره حاطه صينية الشاي والحب والبسكويت ومرام واقفه قبال التلفزيون لما شافتها هبت بوجهها
"خير ساعه ننطرك"
جود
"الخير بوجهك قاعد اقهويهم وسلطان تو مشى"
مرام "يختي ماشبعتي من وجهه مقابلته ٢٤ ساعه"
جود
"لو اقابله العمر كله ما اشبع منه "
مرام تشبك ايدها على صدرها وتمسك بكفها ذقنها وهي تقول
" ياسلااااام ومن الحب ماقتل"
كشت عليها جود
"هب يا وجهك ابعدينا عن سيرة القتل"
ضحكت مرام واقبلت عليها باستها
"شلونك عساك طيبه"
" الحمدلله تمام انتي شلونك"
" الحمدلله بخير"
جلست بينهم وهي تقول لساره
" قولي وش الخبر اللي عندك "
ساره
" شوفي يا طويلة العمر تحدد عرسي "
جود بصدمة
" صدق"
" ايه ولله بيكون بعد شهر و٢٥ يوم "
جود
" يمديك ان شاء الله تخلصين شغلك "
ساره
" وبنسكن هنا عند ابوي "
جود باستنكار
" انتي كان هذا شرطك له صح؟"
" ايه .."
" طيب وش الفرق لا سكنتي هنا ولا ببيت علي "
ساره
"هنا بكون جنب ابوي ومرام "
"وشفيهم ابوي ومرام ماعليهم شر مرام تعرف لعلاجات ابوي وان ماعرفت تتعلم"
" قلبي مو مخليني ياجود بقعد احاتيهم "
جود
" تحاتينهم ليه ببيتهم واذا يبون شي بيدقون عليكم من بعد بيت علي تراه حذفة عصا"
ساره
" انتي ليش تعيدين وتزيدين في الموضوع احنا اتفقنا وانتهينا"
تنهدت جود ثم قالت بتسليم
" براحتك بس انا اوضح لك اللي المفروض يصير"
مرام
"اللحين يالله وش الخبر الحلو اللي عندك"
ابتسمت جود
"انا حامل"
تعالت صرخاتهم في الغرفه مرام
"مبرررووووك اخيرا بصير خاله وبيجي بيبي صعنون اسيله"
ساره
" يالله خذي تغيرت اللهجة للهجة الاطفال"
ضحكوا ثم قالت ساره
"الف مبروك ياروحي عقبال ما نفرح بسلامتج"
مسكت كفوف خواتها وشدت شوي وهي تقول
"يبارك بأعماركم حبيباتي،"
وتفرعت السوالف بين الخوات مره عن جهاز ساره وشنو تشتري ومره عن مواقفهم اليومية وتوصياتهم لجود عشان تدير بالها على نفسها وتمر فترة حمالها بسلام
لطف جمعات الخوات يجبر ارواحنا فلا حدود للحديث ولا خوف من الغلط بالكلام ولا ترتيب للكلام
جمعاتهم طبطبه روحية
ناظر بدر الغروب وهو طالع من الجامعه متوجهه لسكن
بلشت الاختبارات و حرفيا انشغل
يخلق من الفراغ شغل مايبي يشغل باله في اي شيء غير اختباراته واجازة الرياض
من ذاك اليوم ما شافها ولا شاف سعود اكيد مشغولين مثله في الاختبارات
حتى طريق الجامعه صار يخاف يسلكه ويشوفها فيه فكان يتأخر عن رجوعه ساعه و يطلع بدري عن موعد خروجه ساعه
لكن هالمره انهارت كل ترتيباته لعدم لقاها كانت جالسه على سلم عمارة السكن اللي يسكنه الخارجي وقف على بعد كم متر منها مايدري هو انصدم ولا فرح لشوفتها بعد كل هالايام اللي مضت
واضح انها تنتظره لانها بس شافته وقفت وقربت منه لين ما صار بينه وبينها الا مسافة خطوتين
مدري هي نحفت ولا نحفت تحت عيونها تسلل بساط التعب كاسها بالسواد واضح على ملامحها الارهاق
" ما قدرت ادرس يا بدر "
ما عطاها اي ردت فعل حتى وهو مو فاهم
مايدري ليش لمعة الدموع اللي تجمعت في عينها اضافت وهي ترفع كتوفها
" ما قدرت كل ماافتح كتابي اشوفك .. كل ماابي اذاكر افكر فيك ولله العظيم ما قدرت"
زادت دقات قلبه تخيل لو تسمعها وتدري شكثر هو متوتر في فخامة حضورها
سألها
" ليش؟!"
جاوبته
" ماادري قلبي يعورني لانك .. لانك .."
هنا انهارت بالبكاء وهو يناظرها وده ياخذها في حضنه ويقول لها انه درس بالاكراه واقصاها من تفكيره بالاكراه وانه في كل ليلة يطلع يجري مسافات طويلة عشان لا رجع يغلبه النعاس ويعفيه من التفكير فيها
مسحت دموعها ثم قالت
" اسمعني للاخر ... ابوي وعمي اتفقوا من كنت صغيرة على اننا نتزوج انا وثامر لانه ولد عمي صدقني انا مااحبه ولا ابيه بس هو يفرض نفسه علي فرض اصلا مافي تكافؤ عقلي او فكري بيني انا وياه"
مسحت دموعها بطرف كمها واندفعت بالكلام كأنها بتختنق من الحروف او الجمل فقالت
"انا ادري انك خذيت عني فكرة سيئة يوم كان تلفوني معاك وشفت الرسايل اللي كانت تنزل من الاشعارات كانت من ثامر يمكن مايهمك او ......."
بدر " يهمني يا مها يهمني "
رفعت عينها لعينه ورجعت من جديد تبكي
بدر بنبرته الحنونه
" اللحين ليش تبكين؟!"
قالت وهي تمسح دموعه وتبتسم
" تصدقني لو اقول لك مدري "
" اشوف الوحدة لاطلعت برا الديرة تدور على كيفها جنه ماعندها رياييل"
التفت بدر فكان ثامر واقف يناظرهم بنظرات الشرار يطير منها

جاني وأنا مالي بالمحبة ميول وحببني بسواليف ماكنت أحبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن