من ٩١ الى ٩٥

659 24 3
                                    

في اليوم الثاني الصباح
اثناء اجتماع الدكاترة كان الدكتور فالح غارق في البحوث اللي قدامه يقييمها
" صباح الخير دكتور فالح "
رفع عيونه ونزل نظارته وابتسم
" اهلا وسهلا صباح النور دكتور احمد كيف حالك "
" الحمدلله تمام "
قدم دكتور عثمان لدكتور فالح كوب قهوة
" هذي قهوتك اللي تحبها "
فالح بامتنان
" شكرا شكرا ولله اني صدعت من هالبحوث "
جلس عثمان على الكرسي المقابل لدكتور فالح
" اكيد للمستجدين "
" ايه ولله "
ريحة القهوة تسللت لتنعش عقل فالح اللي كانت القهوة شي اساسي في يومه مثل الهوا يمكن او ممكن تكون اهم
عثمان
" ولله انهم متعبين جدا لكن بصراحه جذبني بحث طالبة مستجدة "
فالح باهتمام
" منو هي!؟"
" ياخي اسمها غريب بس واضح انها على ثقافه عاليه حتى في اجوبتها في الكيمياء تفحمك"
" حمستني اعرفها"
ضحك عثمان
" اممممم اخر اسمها ال سامر بس اسمها مايحضرني "
فالح
"اهاااا تقصد مهره ال سامر "
بحماس عدل جلسته وهو يقول
" ايووواااا مهره ماشاء الله عليها رهيبه هالبنت وعي فارق عن قريناتها من الطالبات "
استرسل عثمان في مدح مهره ورجع  فالح ظهره على الكرسي واخذ يشرب قهوته وتركيزه في مدح عثمان لمهره وبعد ماخلص عثمان قال
" احسك تبالغ "
عثمان بحماس
" لا ولله بالعكس اصلا كلامي ما يوفي حق تميزها وتدري اني متحمس لامتحان الفاينل احس انها بتجيب ال A+ بكل أريحية "
حط فالح كوبه الورقي على الطاوله وهو يقول
" بصراحه مره سألتها عن تاريخ الهندسة المعمارية واجابتها كانت شامله دقيقة ومميزة "
صفق عثمان كفه على ركبته وهو يقول بحماس
" شفت قلت لك "
ناظر ساعته ثم قال
" باقي على محاضرتي ١٠دقايق يالله استأذنك "
طلع عثمان من مكتب فالح اللي رجع يكمل تقييم البحوث اللي بين ايده
-----------------
ومثل كل صباح كانت الجدة جالسه في المجلس يصدح الراديو بآيات الذكر اللي تنشر الطمأنينة في زوايا البيت جمالها في كل اليوم لكن يتفرد الصباح بشي جميل يلامس الروح
رن جوالها قاطع عليها ترديدها مع المنشاوي وطت على الراديو ورفعت جوال نوكيا البسيط وفتحته
" الوووو"
فهاد
" ارحبي يابنت سالم "
" هلا ياعين ابوي "
" شلونك فديتك"
" بخير جعلك بخير انتي شلونك طمنيني عليك "
" بخير فديتك انت طيب "
" طيب وبخير وقدني في دوامي"
" الله يستر عليك "
فهاد " يمه بنشدك ؟!"
الجدة
" سم ؟"
" اجاويد مدحت لي اخت زوجة سلطان تقول اسمها مرام"
" اي وش بلاها ؟!"
" وش قولك فيها"
سكتت الجدة لحظة ثم قالت
" مافيها عيب ياامك غير انها غير خواتها"
" مافهمت فديتك "
" اول شي قول لي العلم وشهو؟"
" العلم اني نويت اخطبها "
سكتت الجدة ثم قالت بحدة
" يمك ما تصلح لك "
استغرب فهاد ردت فعل امه وهي كانت تمدحها قبل فترة الجدة
" دامك ناوي تتزوج انا بشوف لك وحدة مزيونة وتلوق عليك "
فهاد بنبرة تعجب
" وش المانع ياام سالم؟!"
الجدة بحده
" ما تصلح لك واقطع يالله فمان الله "
قفلت الجدة الجوال وحطته بجنبها على المركه وهي مافارقت الحوقله لسانها
بين ما فهاد كان في قمة الدهشة من ردت فعل امه وتكرر في باله
ليش ترفضها ؟! وهي كانت تمدحها
اكيد صار شي غير نظرتها لها
وش فيها البنت
--------------
كان سلطان يلبس كبك ثوبه
" سلطان "
بدون ما يناظرها
" هلا ؟!"
" اابي اروح المستشفى "
التفت عليها كانت لا زالت لابسه بجامتها واقفه عند طرف التسريحه تناظره
" شفيك؟!"
" ابي اخذ تحليل دم واتأكد من فقر الدم زان ولا لا "
اخذ غترته ولبسها وهو يقول
" حاضر بس خليني اخلص من اجتماع الشركة العصر لا رجعت وديتك "
قربت منه وهي تقول
" شركتكم فيها حريم "
رفع حاجبه بتعجب
" ليش السؤال !؟"
" ماادري تقدر تقول فضول "
نورت ابتسامته محياه
" ايه فيها "
"اجل تعال  ارقيك لا يعطونك عين "
ضحك وهو يقول
" ياشيخه !!!"
حطت ايدها على راسه وقالت وهي تبتسم
" استودعتك الله من عيون كل الحريم ورغباتهم "
مسك يدها اللي على راسه وضحك بكل صوته
" عيونهم هذي فهمناها بس رغباتهم هذي ابي افهمها "
ناظرت عينه وهي تقول
" يعني تعجب فيك وحده من هنا ولا هنا "

جاني وأنا مالي بالمحبة ميول وحببني بسواليف ماكنت أحبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن