من ١٠٠ الى ١٠٥

752 24 2
                                    

بارت ١٠٠
الجزء الاول
نغرق في احلامنا
حتى نحسبها حقائق
وعندما نتمسك بها
تتسرب من ايدينا كالرمال الناعمة
*************
واقف مصدوم وهو يشوف عيونها امتلت بالدموع معقول ان حلمهم صار على وشك الانهيار
وكل همسات الليالي ماتت قبل لا تنولد
خطى يم الدولاب عطاها شيلتها وعبايتا ونقابها وبس البستهم سندها لين وصلوا لسلم البيت وبحركه سريعه شالها بين ايديه ونزل فيها وطلع من باب البيت فتح السيارة بالريموت وقف عند باب السايق ثم قال
" يالله اركبي "
استدار لباب السايق وركب قفلت بابها وقفل بابه وانطلق بعد ماشغل السيارة
كل توتر العالم كساه تايه ومتشتت بلا هدى
يسابق بسرعته خط الزمن حتى وقف عند باب المستشفى

في غرفة الطبيبة..
تمددت على السرير تجاهد العبرات لا تنثرها على اعتاب الاماني
خايفه يكون حلمها اصبح سراب وكل لحظات السعادة انتهت
حطت الدكتورة السونار على بطنها
" مستعدة تسمعي "
جود بخوف
" اسمع وش ؟!"
كان سلطان واقف عند رجولها مكتف ايدينه قدام صدره يحاول يسيطر على هالتوتر اللي أهلكه
فتحت الدكتورة نبضات قلب الجنين
" اسمعي هذا نبض قلب طفلك"
ناظرت جود سلطان وانفرت دمعه عاصيه
دمعة امتنان لرب العالمين على حفظه لهالجنين اللي تحمله في داخلها
مسك سلطان كفها وضغط عليها وابتسم
مسحت دمعتها وهي تردد
" الحمدلله يا رب الحمدلله يا رب"
الدكتورة
" كل امورك ممتازة بس للاطمئنان نبيك تجلسين عندنا يومين وعشان الابر والمغذي  وحالا راح نبدأ ناخذ اول ابره "
ضغط سلطان على كفها يطمنها بعيونه وهو يقول
" ماعليه دكتورة دخلوها "
خلص سلطان اجراءات دخول جود للمستشفى وبس دخلها غرفتها وارتاحت ع السرير سحب ايدها قربها من شفاته وباسها بقوة ثم قال .
" ياكثر ما خفت عليكم "
جود بحنان
" جعل ربي لا يحرمني منك "
بتنبيه ونظرة فيها كل مسميات الحزم
" جود لاخر مره اقول لك انتبهي لنفسك "
هزت راسها وإحساس الذنب يجلدها
" ابشر حبيبي"
سلطان وهو يفلت ايدها بشويش ويبوس راسها
" انا رايح تبين شي اجيبه لك معي "
" لا ماابي شي كلها يومين وبطلع "
سلطان
" اذا تبين شي دقي علي واذا خلصت شغلي بمرك "
جود " ماعليه حبيبي دير بالك على نفسك "
طلع وهو يستودعها الله ... هي وطفله المنتظر
_______________

الجزء الثاني
وما البهجة
سوى قلوب تحتضننا
دعاءا لطفا واهتماما
اللهم بارك🤍✨
********
اتصل سلطان على امه وهو طالع من المستشفى
"الو ..."
" هلا سلطان "
" يمه جود في المستشفى "
" عسى ماشر "
" ان شاء الله ماشر  نزفت شوي والدكتورة قالت بتخليها عندها يومين  عشان ابر المثبت "
" ماعليها شر ان شاء الله ناقصها شي تبي شي "
" سألتها يمه وقالت لا "
" طيب طيب "
سكرت الجوال والبنات والجدة ينتظرون منها توضيح
الجدة " وش فيه سلطان "
" يقول جود تعبت اليوم ووداها المستشفى "
الجدة بفزه
" عسى ما تونس شر "
" لا يمه ان شاء الله انها طيبه شي بسيط وبيعدي عطتها الدكتور ابر تاخذها اليوم وبعد بكرا بتطلع "
اجاويد
" انا ومهره بنروح الجامعه ولا طلعنا مريناها"
الجدهد " خذوا معكم لها شي تاكله عيشة المستشفى تسد النفس "
مهره " ابشري يمه "
الجدة
" وانا بشوف العصر يمكن اروح لها "
ام سلطان
" مالا داعي تروحين يمه البنات بيروحون لها واكيد خواتها بيروحون لها وبكرا ان شاء الله طالعه خليها لين تطلع وهي تجيك بنفسها "
تنهدت الجدة وسكتت وهي عارفه ان ماعاد بها حيل للمشي مثل اول
وكأن الحياة اقالتها عن الممارسات البسيطه التي تنعش حياتها
يستبد الالم في جسمها في اي مجهود تبذله
سلمت اجاويد ومهره على راس الجده وام سلطان وطلعوا من البيت لسيارة لطريق جامعاتهم ...
_______________
ليت الوجع يا غاية الروح ما جاك
ليت التعب لا من بغى ما يدلك

جاني وأنا مالي بالمحبة ميول وحببني بسواليف ماكنت أحبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن