من بارت ٥١ الى ٥٥

671 22 0
                                    

(٥١)
جود وهي ترجع لخواتها
" يالله يابنات السواق برا "
قاموا البنات سلموا على بعض وفجر تقول
" ضروري تعدينوها يا بنات مرره انبسطنا معكم "
سارة
" ولله احنا اكثر انتوا تعالوا على يوم عندنا "
مهره
" اكيد ان شاء الله "
دخلوا البنات لداخل وبقت جود اللي يوم طلت من الباب ماكانت سيارة السواق موجودة
قالت
" مو موجود دقيقة اكلم سلطان"
راحت تجيب جوالها من الصاله
قامت مرام مسكت يد سارة وهي تسحبها
" ساره ساره "
ساره ناظرتها بخوف
" بسم الله وش فيك"
مرام " شفته يا سارة شفته "
ساره " منو ذا !!!!!"
قالت مرام لسارة تفاصيل لقاها بفهاد بشكل مختصر وسريع
سارة بعصبية
" ويعني وشفتيه وش صاار"
مرام وهي تناظر ساره
"مادري حسيت بشعور غريب تجاهه "
وقتها كان فهاد طالع بس شاف زول بنات عند الباب وقف بس سمع اسمه و قرب و سمع الموضوع الي كانت تتكلم فيه مرام
،انسحب بهدوء وراح للحديقة لين يطلعون البنات استغرب انه البنت هذي كانت تفكر فيه من اربع شهور وصارت الافكار تاخذه و توديه
——
دخل سلطان الغرفة
كانت عيونه تتنقل من زاوية لثانية يدورها وكأن وجودها اصبح مرتبط براحته النفسيه
استغرب انها مو موجودة في الغرفة
طلع ونزل للحديقة ماكان في احد برا طلع مره ثانيه لغرفة اجاويد ضرب الباب بس محد رد عليه راح لغرفة مهره
ضرب الباب ودخل بعد ماسمع صوت مهره تقول له ادخل
دخل لقى اجاويد ومهره جالسين متقابلين دارت عيونه في الغرفه فباغته اجاويد بطنازه
" ادور على شي !؟"
سلطان " لا ابد انتوا مانمتوا؟! "
مهره " لا مانمنا باقي.. تبي شي ؟؟"
سلطان " لا لا سلامتك "
قالت مهره " تو جود طلعت من عندنا وراحت غرفتكم"
قال في نفسه
" اكيد يوم نزلت للحديقة هي راحت الغرفة
مسح راسه وهو يقول
" ها لااا.. تمام.. تصبحون على خير "
اجاويد " وانت من اهله مسيو روميو"
تجاهل كلمتها وقفل الباب
ومهره تضرب اجاويد على فخذها
" استحي يا بنت ترى عيب "
اجاويد
" وش اللي عيب انتي ماتشوفينه يكابر على بنت الناس وهي مصدقته انه مايبيها وهو ميت فيها"
مهره " ولو لا تدخلين هو وياها يتصافون"
اجاويد " اخ بس لو اصير مكان جود "
مهره باستنكار
" وش بتسوين يعني"
اجاويد وهي ترفع ايدها وتتوعد
" ولله لاخلليه ينهبل "
مهره بعصبية
" يالله عاد بلا استهبال اهجدي واركدي "
اجاويد وهي تناظر مهره
" الا اقول عمي فهاد وينه قالو انه جا "
مهره تتذكر
" اي صح قالت فجوره انه جا ،  يمكن تعبان وراح يريح ماعليه نشوفه باجر ان شاء الله "
اجاويد وهي تقوم
" ان شاء الله انا بروح انام بكرا عشا سيف وامك ماخلت احد ماعزمته "
مهره وهي تتصنع البكاا
" يا ربي قسم ماعاد فيني طاقه "
اجاويد وهي رايحه صوب الباب
" اشحني طاقتك وانا اختك نامي كويس وان شاء الله تقومين العصر اصلا كل شي مرتب "
مهره وهي تتلحف
" هذا اذا خلتنا امك ننام "
اجاويد وهي طالعه من الغرفة
" احتسبي الاجر "
قفلت باب غرفة مهره وراها وراحت لغرفتها
——
(٥٢)
دخل سلطان الغرفة كانت جود متمدده على الكنبه بعد ما رمت البوت حقها وحطته ع جنب ماانتبهت يوم فتح الباب بس انتبهت يوم قفله قامت وخذت بوتها لغرفة الملابس تحممت بعد ماشغلت الدفايه ولبست بجامتها والتعب واضح عليها
ووقفت عند الدفايه بردانه تستمد من الدفايه الدفا
كان جالس ع طرف السرير يتأملها وهي جالسه بالارض جنب الدفايه تفرك ايدينها وتحطها عليها
قطرات الماي تقطر من شعرها الكثيف المبلول
دخل غرفة الملابس اخذ منشفته ورجع جلس جنبها ناظرته وهو ينفض المنشفه ويحطها على شعرها وبعدين يلفها على اطرافه
ناظرها لدقيقة ثم سحبها وأخذها في حضنه
دفته بشويش فقال لها
"اوششششش "
استكانت بين ايدينه فهمس في اذنها
" لين تدفين بس "
مثل الطفل تكورت في حضنه
كانت مرهقه جدا وتعبانه
وفي حضنه كأنها لقت الراحه بعد كل ذاك التعب
اما سلطان فكان يحس انه ملك العالم وهي بين ايديه
مستند بظهره على الطاولة وهي مثل طفل في حضنه ساكنه مثل سكون الريح في اخر الليل
ناظرها لقاها نايمه..
نامت بحضنه وقعد يتأمل ملامحها ويقول في نفسه
" وش سويتي فيني ياجود نحرتي ذاك الثبات حتى تلاشى في وجودك .. حتى ذاك الجمود اللي كان ثابت فيني مثل الجبل في حضورك ينعدم احب اشاكسك وانبسط على ردة فعلك نظراتك في العتب واللوم عصبيتك اللي ورا الاطلال كلها تثيرني ياجود وانا اللي كنت اظن لا يمكن تجذبني بنت .. صرت ابحث عن حضورك في كل مجلس"
تنهد بعمق فتحت عينها وسحبت نفسها من حضنه
ثم قالت
"دفيت تسلم"
وهو قايم حس بوجع في ظهره فطلعت منه اه فز قلبها وقالت
"وش فيك؟! "
ناظرها بنكسار خاصة انه  هالفتره كان يحس بضغط من كل شي
و يحتاج شي يحتويه ويحتوي كل الهموم اللي فيه
"وش فيني؟! قولي وش مافيني ياجود"
سحب المنشفه اللي على راسها
وسحبها من جديد لحضنه وهو يتنهد بعمق صدره
جود وهي استكنت بحضنه من جديد و بهمس
" ليه هالتناقض يا سلطان ليه تتعبني معك ترى انا إنسانه و لي طاقه و اتعب  ارحمني اذا رب العالمين بسابع سما يرحم من في الارض كيف انت ما تحرمني يا سلطان"
سلطان غمض عيونه و حس بحراره من كلامها حس انه جدا تعبها معه
"هذا انا يا جود قوي وضعيف جاد ومزوح عصبي ورايق مجموعة تناقضات ادري احيانا اكون صعب في التعامل ولله ادري اني تعبتك معي و بتصرفاتي بس اعرفي شلون تتعاملين معاي"
لازالت مستكنه بحضنه ولا هي قادره تبعد ولا قادره تبادله الحضن بس غريب كيف حاسه بذا الامان
اما هو دفن راسه في شعرها ثم قال بهمس
" نامي بحضني الليله "
جود بذا ت الهمس "اعتبر هذا طلب ولا امر "

جاني وأنا مالي بالمحبة ميول وحببني بسواليف ماكنت أحبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن