من بارت ٨٦ الى ٩٠

815 35 11
                                    

بارت ٨٦
سعد " خطاك اللاش حياكم حياكم "
جلسوا على الصوفا الوحيدة اللي كانت موجودة في الغرفه
ودخلت فجر معها صينية الشاي والقهوة
وصحنين حلا ومكسرات
جابت الطاوله وحطتها قدامهم وحطت الحلا وخذت تصب لهم القهوة
" اخباركم و اخبار اهلي عساكم بخير "
سلطان " بخير جعلك بخير انتي شلونك ووين عبودي ماشفناه "
مدت له الفنجال وهي تقول
" ماعليه طيب وبخير الحين بينزل يبدل ملابسه و ينزل "
فهاد " زين اني جيت عشان اخذ منك الاوراق "
فجر بحماس " ايه فديتك جهزتها "
" زين انا كلمت الرجال ومواعده بعد بكرا "
وضع سعد مثل الاطرش بالزفه مو عارف وش يتكلمون عنه ولا هو قادر يسأل ويبين شكله بايخ وهو ما يدري عن موضوع مرته
سلطان
" حمدلله على سلامة سعد "
فجر بامتنان
" ايه ولله الف حمد وشكر على سلامته كان بيروح فيها "
ناظرها ورفع حاجب ونزل حاجب وهي تتفادى ان تطيح عينه بعينها
فهاد
" انا اشهد السيارة راحت سلامة راسه الله يخليه لكم "
خذت الفنجان من فهاد وصبت له من جديد وهي تقول
" ايه بالله عسى ربي يخليه لنا ولا يحرمنا منه "
وطالت السوالف بينهم وسعد ساكت يشاركهم شويات ثم يسكت وهو مستمتع بلسانها اللي ينقط عسل له في حضورهم كانت فجر اللي تزوجها وحبها وشاركها كل تفاصيله مو فجر الغامضه اللي يخاف يقرب منها تلسعه بلسانها وبرودها المميت
بعد ما خلص سلطان بيالته دخل عليهم عبودي اللي من شاف ابوه راح يركض عليه وباسه ثم نزل وسلم على فهاد وسلطان ورجع جلس عند ابوه ع السرير
" بابا انت وينك؟!"
سعد
" ليه يا عيون بابا "
" انا دوِريتك دوِريتك مالقيتك "
ضحكوا على كلمة عبودي وحضنه سعد وهو يضحك من قلبه عليه
فجر " صار له يومين يهوجس بسيف يبي يروح له "
سلطان بعتب
" اكيد انه مشتاق له كان وديتيه مع شغالته و السايق لامي هناك هي بتنبسط عليه "
فجر وهي تناظر ولدها اللي استكن بجنب ابوه
" ما جا ببالي يا سلطان بس ان شاء الله بكرا برسله لكم "
سلطان
" ان شاء الله يالله عاد احنا نترخص منكم"
سعد
" خطوة عزيزة بيض الله وجهكم"
" الوالد يسلم عليك ويقزل لك ماتشوف سر "
" السر ما يجيه سلم عليه بالله "
فهاد وسلطان وهم طالعين
" يوصل ان شاء الله"
وصلتهم فجر لباب البيت ورجعت. تشيل الضيافه وعيونه تلاحقها كل ما تحركت لين وصلت عند الطاوله اللي جنب سريرة مسك معصمها بقوة عشان ماتفلت أيدها من قبضته
" سعد لو سمحت فك ايدي "
قال بصوت هادي اكتساه الحزم والهدوء
" قولي لي وش سالفتك اليوم"
"مافهمت"
" الله لا يحرمنا منه ..الله يخليه لنا "
"وهي تحاول تفك ايدها منه
" طبيعي يعني بقول كذا قدام اخوي وعمي "
سعد
" اهاا يعني عشان عمك واخوك بس تمنيت اخليهم ينامون عندنا دامك بتعاملني بكل هالحنان "
وترتها نبرة صوته اللي ارخاها في الاخير
" لو سمحت سعد ايدي اوجعتني "
سعد
" وش سالفة الاوراق اللي فهاد بياخذها منك"
فجر بحسرة
" يوووووو نسيت اعطيه الاوراق "
سعد وهو يناظرها ينتظر تفسير تنهدت ثم قالت
" وصيت عمي يشوف لي احد في الجامعه  عشان اقدم عليها لان شهادتي قديمة "
سعد باستنكار
" وليه جامعه"
" انا الحين فاضيه طول النهار فاستغل هالشي لصالحي "
" وانا وبيتك وولدك "
" كل شي رتبت له بحيث ما اقصر بواجباتي "
سعد وتغيرت ملامح وجهه للجديه
" ومتى كنتي ناويه تقولين لي "
" لا جاني قبول "
فك ايدها فركت مكان مسكت ايده اللي صار لون جلدها بسسبه احمر ناظرته كانت ابتسامة ارتسمت على طرف مبسمه ما كانت ابتسامة سعادة كثر ما كانت ابتسامة الم
" يبدو يا حرمي المصون اني فعلا صرت اخر اولوياتك"
وصلتها نبرة الخيبة اللي كانت واضحه اكثر من الابتسامه ومع ذلك خذت الضيافه بالصينية وطلعت من غرفته على المطبخ

جاني وأنا مالي بالمحبة ميول وحببني بسواليف ماكنت أحبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن