من بارت ٥٦ الى ٦٠

690 32 2
                                    

(٥٦)
* ما احلل القراءة بدون لايك وكومنت "
بسم لله توكلت على الله ...
"صباح الخير دكتور "
دخل عبدلله على دكتور مصطفى اللي كان جالس ورا مكتبه غارق في ا الكتابه على اوراقه تهلل وجهه لما شاف عبدلله داخل عليه بحيويه وابتسامه اشرقت محياه فرد عليه
" اهلا اهلا هو ايه الصباح الجميل دا "
اشر على الكرسي وهو يقول " تفضل "
دخل عبدلله وجلس مقابل الدكتور اللي رمى نظاراته وناظره وهو يسأله
" ازيك النهاردة "
عبدالله بتسامه هدوء" الحمدلله كويس "
هز راسه ثم قال له
مصطفى" انت عارف ان زايد كان صديق قديم ليا من ايام ما كنت انا وعائلتي مقيمين في دبي لما اتصل عليا وقال لي ان ابنه محتاج مساعدة دككتور نفسي مختص انا انبسطت جدا لاني كنت حابب ارد له جميل من جمايله عليه فوافقت مباشرة واتشرفت في حضرتك "
ابتسم عبدلله وهو يقول
" الشرف لي دكتور "
قام الدكتور من مكانه وقال وهو يمشي خطوات صغيرة ووبشكل بطيء
" شوف ياعبدلله انت كنت طفل من ايامك الاولى المفروض تلاقي الرعايه والحنان لكن اللي انت تلقيته في طفولتك العكس تماما انت تلقيت الاهمال والقسوة وكنت بتشوف والدك بيضرب والدتك طوال ٧ سنين ودي حاقه اترسبت في نفسك وبقت تتراكم حتى كبرت "
سكت وهو يناظر ملامح عبدلله اللي كان مركز معاه في كل كلمه وهو يناظر الطاوله اللي قدامه ثم كمل
" بعد كدا انت خرجت من بيئة الظلم والقسوة والاهمال لبيئة الرعاية والحنان ولذلك من سن ٨ الى ١٠ سنين انت كنت منعم في بيت خالك عكس ماكان في بيت ابوك عشان كدا انت ممتن لكل اللي له علاقة في الفترة دي مرات خالك و خالك و جدتك حتى اولاد خالك اللي كانوا بيلعبووا انت ممتن ليهم مش كدا "
هز راسه عبدلله بعد ما انرسم طيف ابتسامه على مبسمه
فكمل الدكتور
" ودخلت مرحلة حرمان مرة تانيه لما جيت بيت خالك وما شفتش مهره فأصبح عندك هدف انك تنجح ويكون لك دخل عشان تتجوزها وفعلا رغم العقبات اللي صارت انت نجحت وتجوزت الست اللي انت عايزها بس مجرد ما اصبح عندك نفس البيئه اللي كانت في طفولتك بيت مغلق عليك وعلى زوجتك بقت تتكرر عليك تراكمات الطفوله ففي كل مره تنفس غضبك على مهره وتدخل مرحلة الخوف من الفقدان لانك بفقدها راح تخسر هدفك بالتالي حتخسر نفسك فترجع ليها وتعتذر وتلبي كل طلباتها لكن ما ان تحصل حاجه بينكم الا وترجع لنفس ردة الفعل اللي هي الضرب وبالتالي ترجع وتراضيها وهي ترضى كأنك بتدور في حلقه مغلقه "
رجع الدكتور جلس على مكتبه وقال
" كلكم مخطئين انت وزوجتك المصون المفروض انت تعترف ان عندك مشكله وتبادر في العلاج وهي ما تسكتش وتساعدك بشكل او باخر ومترضاش على انك تضربها الظاهر لي انها كانت بتحبك كمان

عبدلله رفع عينه بعين الدكتور
" تحبني وهي طلبت مني أطلقها "
الدكتور وهو يرفع كتوفه
" حقها يا بني .. مهره صفحه اطويها من حياتك وركز على نفسك دلوقتي واللي انت عايز توصله "
تنهد ثم قال
" باقي لنا كذا كم جلسه لتراكمات اللي عندك وبعد كدا حتبقى زي الفل "
عبدلله
" يسعدك ربي دكتور ماقصرت "
الدكتور
" علاجك في المستشفى قرب يخلص باذن الله و بهالمناسبه انت معزوم يوم الخميس عندي في الفيلا على العشا "
عبدلله
" ماله داعي يا دكتور "
الدكتور
" انا مُصِر "
وقف عبدلله وصافحه وهو يقول
" يكثر خيرك باذن الله "
طلع عبدلله من عند الدكتور وهو يحس بغصه لا زالت واقفه في مجرى التنفس بلع ريقه واتجه لغرفته اللي صارت مرسم مصغر للوحاته

مر اسبوع بعد اخر الاحداث اللي صارت
صحت جود الصباح مالقت سلطان يمها قامت غيرت ملابسها ورتبت شكلها مابين شعرها اللي استرسل خلف ظهرها وتنت بسيط على شفايفها وخدودها وكحل وماسكرا وهي نازله من السلم المقابل للباب الرئيسي كانت اجاويد وراها فقالت بحماس " جود جود اسمعي اسمعي هالخبر "جود باستغراب " وش!!!!"
حطت اجاويد السماعات حقت جوالها في اذن جود اللي استغرقت في سماع الصوت وصعدت اجاويد بعد ما تذكرت انها نست شي في غرفتها
انفتح الباب وقال سلطان بعلو صوته
" عمي فهاد جا " وتنحنح ماانتبه لجود اللي كانت واقفه ع الدرج ولا سمعته بسبب السماعات هي شافته وابتسمت له ويوم حط فهاد رجله داخل البيت تلاقت عينه بعيون جود اللي اختلعت وبالتالي انتبه سلطان اللي عيونه طلعت لبرا على جود وعروقه برزت
فهاد شافها بس صد على طول بينما جود رجعت تركض على السلالم وصدمت في اجاويد عطت اجاويد سماعاتها والجوال وركضت لغرفتها
واجاويد تسألها "شفيك .. جود شفيك "
،ولا ردت عليها دخلت غرفتها وسكرت الباب
نزلت اجاويد ولا تشوف عمها وسلطان دخلوا المجلس حق الجدة قالت اجاويد بنفسها
" معقوله صادفتهم ؟؟؟!!!!!!"
دخلت المجلس ولا حست الجو متوتر من جهة  سلطان والجده تسولف مع عمهم وبدخولها استاذن سلطان وطلع من المجلس وصعد الدرج وهو ياخذ درجتين بخطوة
فتح باب الغرفه وكانت واقفه عند الشباك حاطه أيدينها الثنتين على وجهها من كثر ماهي منحرجه والحرارة صعدت لراسها
——

جاني وأنا مالي بالمحبة ميول وحببني بسواليف ماكنت أحبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن