تابع من ١٠٠ الى ١٠٥

707 20 5
                                    

الجزء الاول
لن انسى ذاك الحب الذي كان هوائي
ولن انسى ذاك العشق الذي كان يتغلغلني
احببتها كما لو ان العالم هيا
و عشقتها ولم اكتفي من عشقها
ولكن الان
هي اختارت المضي عني
وانا اختار نسيانها
قد لا استطيع ولكني سأحاول ....
********
وقف قدام المرايا الطويلة بجنب باب شقته
استدار حول نفسه يبي يتأكد من اناقته
شعره الاسود الغزير رجعه لورا كله قسمات وجهه النحيفه غطاها بدقنه اللي رتبه احتفالا بهذا اليوم توج جسمه النحيف ببدله رسميه بلون رمادي وحذاء اسود لامع
جت امه بخطوات واسعه ووقفت قدامه وهي ترتب طرحتها التفتت عليه ثم ضمت وجهه بين كفوفه
" ياعمري عليك ياعبدلله يا رب كل السعادة والفرح لك "
مسك كفها وباسه ثم قال
" الله لا يحرمني منك يالغاليه "
تقدم منهم زايد وهو يقول بحزم
" ماخلصتوا .. يالله ترى تأخرنا على الجماعه"
عبدلله وهو يغمز لعمه
" انا جاهز من بدري "
ضحك زايد
" هههههههه يحق لك معرسنا ..."
ام عبدلله
" يالله بجيب شنطتي والحقكم .."
فتح الباب زايد ثم قال
" انا وعبداله بالسيارة "
طلعوا من الشقه
ووقفوا عند الاصنصير ضغطه من عبدلله انفتح ودخلوا وضغط لدور الارضي
عبدلله
" عمي ماقلت لي شلون اقنعت امي "
ابتسم زايد بزهو
" تقدر تقول استخدمت اسلحه خاصه بالمكر "
عبدلله رافع حاجب
" المكر والخداع ؟!!"
زايد رافع اصبع السبابه وحركه
" لاااااا انا ما قلت شي انت اللي قلت "
ضحك عبدلله فتدارك زايد
" انت وش لك خص شلون اقنعتها المهم انها اقتنعت وهذي رايحه معك عشان الملجه "
ابتسم عبدلله بامتنان
" ولله مااطلع من جزاك ياعمي لو اموت "
طبطب على كتفه
" اي جزا الله يهداك انت ولدي اللي ماشفته عيني يا عبدلله "
حتى الامتنان كان قليل بحق هالرجل اللي احتواه وكان له الاب والاخ والصديق كان له سند ما مال ولا انحاز ..
______
وقف فالح يناظر سلطان اللي ابتسم ورجع وقف قدامه
قال له سلطان
" سلطان ثالث متوسط .. استاذ هلال "
لا زال عاقد حاجبينه يناظر سلطان يجتر من ذكرياته كل تفاصيل هالغريب اللي قدامه
تملل سلطان ثم قال
" خبز الزعتر وترمس الشاي .."
اشرق وجه فالح بابتسامه وضحك من قلبه وهو يقول
" يا هلااااااا"
وحضن سلطان اللي بادله الحضن والتراحيب وقال له
" شلونك بالله وشخبارك .."
سلطان
" الحمدلله بخير انت شلونك عساك طيب "
فالح " الحمدلله الله يسلمك"
التفت سلطان لمحمد اللي كان معلق عيونه فيهم
" هذا ولدك ..؟"
التفت ابوه عليه
" ايه هذا ولدي محمد"
باس سلطان محمد على راسه وحرك شعره بعشوائيه
" شلونك يا بابا "
" طيب"
فالح
" حياك معنا لغرفة محمد"
سلطان...
" مستعجل وانا اخوك .. بس عطني رقمك ضروري نتلاقى "
فالح
" طبعا ماراح اهدك يوم اني لقيتك "
ضحك سلطان وتبادل هو و فالح ارقام جوالاتهم
فالح " اجل استأذن انا وانطر منك اتصال "
سلطان " ان شاء الله على خير "
وانسحب سلطان ثم دخل غرفة جود وفالح يناظره يتذكر اللي كانت جالسه مع محمد قبل لا يجي وانسحبت يوم شافته وعرفته ودخلت داخل الغرفه
______________
سلطان وهو يناظر جود اللي كانت لابسه عبايتها وطرحتها وماسكه نقابها تسولف مع مهره
" خلصتوا "
جود
" ايه خلاص.. اسمع صوتك قبل شوي عند الباب "
ابتسم سلطان
" اي شفت خوي لي مو شايفه من قبل اكثر من ١٥سنه "
جود " يا الله ولله عمر "
سلطان بحيرة
" انا اشهد ياجود .. اشوف ولده في كرسي اتوقع انه تعبان "
مهره " سلطان اللي كان عند الباب تقصد "
هز سلطان راسه
مهره " هذا دكتوري في الجامعه "
سلطان بصدمه " فالح !!!"
مهره تهز راسها " دكتور فالح الراشد"
سلطان " ايه هذا اسمه كان طموحه يصير ضابط "
جود " ماتدري شنو الظروف اللي خلته يصير دكتور"
سلطان " صحيح يالله خل نمشي تأخرنا "
وقفت جود ناظرها بحدة
" انتظري بجيب لك كرسي "
جود " لا سلطان بمشي "
التفت عليها وبحزم
" لا منتي بماشيه بجيب لك كرسي "
طلع وبعد دقايق دخل عليها بكرسي متحرك جلست عليه وطلع فيها للمرر متوجه للبوابه الخارجيه
" شرايكم بهالمناسبه نطلع نتعشى قبل لا نروح البيت "
مهره " انا جوووعااااانه "
سلطان يمازح مهره
" اموت واعرف الاكل اللي تاكلينه وين يروح "
مهره " هذي هبه من هبات الرحمن ما يعطيها احد اكل ولا اسمن يا رب لك الحمد "
ناظرها ثم ضحك على شكلها وهو يهز راسه يمين ويسار
______

جاني وأنا مالي بالمحبة ميول وحببني بسواليف ماكنت أحبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن