'لـكنّهـا لـا تُـنـسي'

P4

‏"يا قابَ قوسينِ من قلبي ومن خُلَدي
يا مُهجةَ القلبِ يا ريحانةَ الكبدِ". ♥

وقفنا البارت اللي فات لما الخاين طلع خالد، خرج آدم للمقهي ليقابل شخص ماا..

كان محامي الشركة في المقهي ينتظر آدم،جلس آدم بعظمه.
المحامي: عامل إي يـآدم باشا.
آدم ببرود:أنت عرفت مين الخاين اللي بيننا!!
المحامي وهو يبلع ريقه:ايوه يـ باشا أنا كنت شاكك فيه من الأول،بس كويس انك كشفته،خلصنا منه.
آدم بعصبيه مصطنعه: مش كويس خالص، إزاى خالد صاحب عمري يخوني؟إزاي!!!!
المحامي: الفلوس بتعمي.
آدم: قصدك اي.
المحامي: ممكن عرضوا عليه فلوس اكتر منك فوافق أنه يسربلهم المعلومات والمخططات.
آدم: بس دا صاحب عمري.
المحامي: دلوقتى أى حد يعمل حاجه عشان الفلوس، لو كان اقرب شخص ليك.
آدم: بس كل الناس أكيد مش زيك.
المحامي بارتباك وبدا انفعاله يظهر: زيي؟
آدم: قصدي زيه، اتلغبطت
ليزفر المحامي بهدوء، ليقول آدم: المهم يـ أحمد تخلي بالك من الأوراق اللي معاك
أحمد: تمام يـ باشا متقلقش، لينظر له آدم ببرود، ثم أنهوا حديثهم وذهب كل منهم لوجهته.

3:00 Pm
في منزل مروة الذي أصبح كئيب جداً، لا يسمع فيه صوت ضحكات ولا أحاديث، كانت مروه تجهز طاولة الغداء، لتنادي علي ابنتها..
مروة: إليناااا إلينا حبيبتي الأكل جاهز
لتنزل إلينا بعد مدة، وهي تناظر أمها التي لا تكف عن الحراك، حتي جلست بقيت تنظر إليها ودموعها محبوسه في عيونها القهوية،
مروة: احم يلا يا روحي كلي الأكل مش عاجبك ولا اي؟
إلينا: ماما
مروه: روح ماما
الينا: أنا خايفه
مروه بتنهد: متخافيش يروحي كل حاجه هتبقي تمام.
إلينا: إزاي يـ ماما هتبقي تمام ازاااي؟ 😭
مروة: حبيبتي ليه العياط دلوقتي؟ ، لتقوم مروه وتحضن صغيرتها، هششش يا روحي اهدي وشهقات الينا لا تنتهي ويرتفع صوت كل شهقه عن اللتي قبلها ، كيف لا تبكي وأنيسها الوحيد في الدنيا سيتركها ويرحل، رحل والدها والان أمها.
(ثم إلي متى؟ لماذا الحياة لا تريد لها السعادة؟ هناك من يقول أن المال كل شئ، لكن هو لا يدري أن وجود أحبتُك حولك والراحه النفسيه هما أهم شئ..)
بقيت مروه محتضناها، وهي تبكي لا تملك خياراً آخر غير البكاء، ليس لديها القُدرة علي فعل أى شئ مروه: حبيبتي كفايه بقي يلا كلي يا روحي
إلينا: ماما هو فيه أمل؟
مروه: صمت....
إلينا: أرجوكِ ردي عليا وبكل صراحه بلاش تديني أمل كاذب
مروة: آه يـحبيبتي كل حاجه هتبقي تمام.
إلينا: بس الدكتور قال إن الحاله صعبه جدا
مروة: اممم دا دا عشان انا مكنتش مواظبه علي العلاج بس.
إلينا: طب ليه مكنتيش مواظبه علي العلاج يماما؟ مروه: ك ك كنت تعبانه شويه بس يـ روحي.
إلينا: ماما وليه مش قولتيلي على كل دا هاا؟
مروة: مـ مكنتش عايزاك تعرفي علشان متعمليش اللي انتي بتعمليه دلوقتي دا.
إلينا: ماما هوا انتي كنتِ عايزه تجوزيني عشان تطمني عليا لحسن تـ. 😭، لتضمها مروه مره أخري ألي احضانها ، ششش لأ ياروحي .
إلينا: أومال اي
مروه: احم'حبيبتي الأكل هيبرد دا الأكل اللي بتحبيه يا روحي، يلا بقي.
إلينا «عارفه ان مروة اتهربت من الجواب بس مش عايزه تتقل عليها» حاضر يـ مااما
مروة بتنهد: بقالي مدة مسمعتش حاضر منك لتبتسم إلينا ابتسامه خفيفه، ثم جلست مروه تتابع أكلها وهي كل دقيقه تمد ملعقه لإلينا تضعها في فمها.
وبعدما أنهوا طعامهم، أصرت إلينا أن تغسل هي الصحون «العامله في أجازه»، وترتاح مروة، وبعدما أنهت اتجهت لوالدتها اللتي كانت تجلس في الصالون تنتظر ابنتها اتت إلينا: ماما في حاجه تاني أعملها ؟
مروة: لا يا روحي، بس تعالي أنا عايزاكِ في موضوع.
إلينا: موضوع إي يـ ماما؟
مروة: اقعدي احم الجواز
إلينا بتنهد: ماما بليس أنا مش موافقه إنتي قولتي إنك بتتحسني.
مروة: آه بس الله اعلم إي النهايه.
إلينا: ماما مفيش نهايه ولا حاجه إن شاءلله.
مروة: إلينا أنا خايفه عليكِ
إلينا: من إي يـ ماما!!
مروة: من عمك وابنه، لتقلب الينا عينها عند ذكر عمها الطماع وابنه المتحرش لتقول هيعملوا إي يعني يـ ماما.
مروة: هيعملوا كتير إنتي متعرفيش عنهم حاجه، عمك دا لما بيكون عينه علي حاجه مش بيرتاح غير لما يحصل عليها، وتبقي بتاعته، وألاز زيه
إلينا: يعني إنتي عايزه تقنعيني إنه أنا لما اتجوز آدم مش هيقربولي؟
مروة: آه، آدم هيدافع عنك، وعن املاكك.
إلينا: ماما إنتي أهم حاجه عندك الأملاك؟
مروة ونبرة صوتها اصبحت اعلي: لأ يـ روحي لو موافقتيش علي آدم، ألااز هيتجوزك هيجبرك وياخد أملاكك، وبعدين هيرميكِ في الشارع أو يخليك عاهرته. ومش يجيلك غير بالليل.
إلينا: صمتتت ثم قالت طيب، ماما أنا بحب مروان، ليه منتجوزش أنا وهوا.
مروة: مروان دا عيل يـ إلينا أبوه بيصرف عليه ولسه زي المراهقين ميعرفش حاجه عن الحياة أهم حاجه عنده الفلوس، وتهوره والحجات الطايشه دي.
إلينا: ماما بس آدم مجبور علي الجوازه دي وهو كمان مش عايزها، هوا مش بيحبني ولا هيحبني ولا أنا كمان.
مروة: هيحبك، مع الوقت هيحبك، وهيدافع عنك ويحميكِ لإنك هتبقي بإسمه.
إلينا بس...
مروة: خلااااص مفيش بس تاني إنتهي الموضوع
تتنهد إلينا، لتفهم مروة أنها حزينه من اجل هذا المعتوه الذي تسميه حبيبها، لتقول وهي تكور وجه ابنتها: حبيبتي أنا خايفه عليكِ إنتي لسه صغيره ولسه متعرفيش حاجه عن الدنيا، إنتي عايزه واحد عاقل واحد شديد، واحد فاهم مش زي مروان كده هااا ماشي يـ قمري!!
إلينا: ماماا
مروة: الينا الدكتور قال متخليش حاجه تعصبك، وافقي بقا، وتمسك يدها.
إلينا وهيا تنظر لأمها والحزن بادي في عينها لتقول حاضر يـ ماما هعمل اللي انتي عايزاه، لتحضنها مروه وتقول هيا دي بنتي الشاطره وتقبل خدها ثم تستأذن إلينا من أمها وتصعد لغرفتها، ومروه تعرف أنها ستبقي طوال اليوم والليل تبكي لذالك قررت أن تنام معها الليله.
بعدما صعدت إلينا تحدثت مروة مع نيلسي، وبعد الترحاب، أخبرتها مروة بموافقة إلينا لتفررح نيلسي بشدة وتخبرها أنها ستخبر آدم، وسيحددون يوماً ليأتوا ويطلبوها رسمياً.