P9

170 9 0
                                    

"هذا الفِراق وهذا الشَّوق والكَلفُ
إنِّي بحبُه مفتونٌ وأعترِف".

وقفنا البارت اللي فات لما شافوا علامات علي رقبة إلينا وأنقذتها آيلا، وطلب آدم إنه يوصلها لبيتها تحت صدمة الجميع، في العربية...

بادرت هي بالسؤال عن حاله، ليرد عليها ببرود طاغي ليقول وأنتي يهمك في كدا إي؟ لتصمت إلينا بعد مدة أنت إمبارح كنت.. ليقطع كلامها آدم
بتوقفه في منتصف الطريق ليقول بغضب وهجمية كنت إي هاااااااا؟! شيء ميفرقش معاكِ، أي حاجة تخصني ملكيش فيها، ليتابع بضحك وسخرية أول إمبارح بتبوسي شخص وبتسمعيني الصوت، ودلوقتي بتسألي عني؟
إنتي متخلفه!! من اللحظه اللي دخلتي فيها حياتي وأنتِ دخلتي الجحيم هتعيشي معايا في ضنك، مش عايز أسمع صوتك طول حياااتي، مش علشان وافقت إني أتجوزك خلااص... تعملي اللي إنتي عايزاااه لأ، اللي أنا عايزه وبقوله هو اللي هيمشي.. سااااامعه،أما هي فلم تستطيع الرد عليه بسبب صدمتها ودموعها التي هبطت بغزارة، أمسك فكها وضغط عليه بقوه، لما أكلمك ردي عليااااااا ساااامعه؟؟ لتومأ وهي تضع يدها علي يده الذي يمسك بها فكها، ليتركها بعدما أعطاها نظرات غاضبة وقاتلة، أما تلك المسكينة فقد إزداد بكاءها وشهقاتها تتعالي، نظر لها بحده،ليقول اسكتييي مش عايز أسمع نفسك حتي، لتكتم إلينا شهقاتها بيدها...
أوصلها ونزلت بسرعة من السيارة، وحالما نزلت إنطلق سريعاً، لم ينتظرها حتي تدخل، فحالما نزلت من السياره وأغلقت الباب انطلق هو، أما هيا فضلت التمشي قليلاً أفضل من أن تدخل علي والدتها بهذه الحالة، ظلت تفكر فيما حدث، كيف له أن يكون بهذه القساوة!!! لقد ظنت أنها وجدت صديقها القديم، لقد ظنت أنه سيعاملها كما وهي طفلة، لكنها مخطئة أجل مخطئة، فهو وحش فعلاً كما يلقبه الجميع، ستُريه، ستجعله يندم لن تكون كالدمية يحركها كيفما شاء...
في هذه الأثناء وبينما هي شاردة توقفت سيارة سوداء ونزل منها رجلان ملثمين وجوههم، وحملوها بينما هي ظلت تصرخ ولكن فات الأوان وضعوها داخلها وانطلقت السيارة تحت صرخاتها...
أما عند آدم فكان في مكتبه، يفرغ غضبه في الأوراق أمامه..
ومروة التي كانت تظن إن إلينا مازالت عند نيلسي..
3:30 Pm
رجع الجميع من عمله وجامعته، حان وقت تناول وجبة الغداء، وبعدما أنهوا طعامهم،اتجه كل منهم لغرفته..
وفي تمام الساعه الخامسة مساءً، اتصلت مروة علي نيلسي لتسأل عن إلينا،وتخبرها أن تأتي بها لأنها تشعر ببعض التعب، فهي اليوم ذهبت لتلقي العلاج بمفردها لم ترد أن تتعب أحد معها، رجعت من المشفي متعبه ونامت، استيقظت بينما الخادمة كانت قد أعدت الطعام، لتسألها عن إبنتها وأخبرتها الخادمة بـأنها لم تعد بعد، إتصلت علي نيلسي وبعد السؤال عن الحال، أخبرتها أن تخبر إلينا بالعودة لمنزلها فهي لم تأتي منذ البارحة، لتضحك نيلسي وتقول بطلي هزار.
مروة: هزار إي؟!!
نيلسي: إلينا عندك ولا إنتي عايزة تقلقيني؟!!
لتنصدم مروة من حديث صديقتها، وبدت علامات الخوف تظهر علي وجهها المُنهك..
مروة: نيلسي فين إلينا؟
نيلسي: إلينا آدم وصلها الصبح.
مروة: الصبح؟ صبح إي إلينا من إمبارح عندك ومجاتش.
نيلسي: مجاتش إزاي؟ دا آدم موصلها بنفسه. وبعد مناوشات، اتجهت نيلسي لغرفة آدم لتفتح الباب بهمجيه وسألته عن إلينا ليخبرها بأنه أوصلها لمنزلها..
نيلسي: مروة بتقول أنها مرجعتش، ودا كله مفكراها لسا هنااا
آدم: ازااي أنا موصلها البيت، لتتابع نيلسي استنيتها لما دخلت لينفي آدم بقوله لأ كنت مستعجل.
نيلسي: أمال راحت فين يعني أحسن يكون جرالها حاجه.
آدم: ياماما تلاقيها راحت تتمشي شويه، ولا عند حد من صحابها وهترجع، لتقول نيلسي كانت قالت لأمها، ليتابع آدم ببرود تلاقيها يا أمي بس عايزه تقلقكم عليها سيبوها، وهترجع لوحدها. نيلسي: هيا مرااهقه يعني.
آدم: يمكن مراهقه متاخره، لتصرخ مروه من الهاتف، آدم احترم نفسك بنتي عمرها ما تعمل كدا، ولا حتي وهي مراهقة..
لتقول نيلسي بعدما سمعت صوت صديقتها التي بدأت تنحب علي إبنتها،اهدي وأنا جيالك علطول لتغلق الخط،لتأمر آدم إن يجهز بسرعه ويأتي معها.
قال آدم إنه مشغول،وليس لديه وقت لتلك التراهات، لتخرج من الغرفه، ولا تعيره اهتمام بعدما جهزوا انتلقوا لمروة بعدما علم الجميع وأرادوا الذهاب، لتقول نيلسي كدا هتقلقوها أكتر خليكم هنا وأنا وآدم هنروح، لينطلقوا.
أما آدم فلم تكن علي وجهه أي علامات قلق، لتقول نيلسي إي البرود اللي أنت فيه داا هااا مش لاقيين البنت وعادي كدا عندك.
آدم: والله يـ ماما تلاقيها زي ما أنا قولت ونشوف ولو مطلعتش كدا أعملك اللي إنتي عايزاه لتنظر له نيلسي بحدة وتقول بسرعه ، ليصلوا للبيت لتجري نيلسي علي مروة التي كانت منهارة بالمعني الحرفي، وعندما رأي آدم حالتها أصابه بعض القلق.
نادت نيلسي علي الخادمة وسألتها ألم تأتي في الصباح عندما لم تكن مروة موجوده؟! لتنفي الخادمة، ليزداد قلقهم، لتقول نيلسي طب معاكِ رقم أي حد من صحابها؟ وبعدما تحدثت مع صديقتها وأخبرتها انها لم تراها إزداد نحيبها،وبدأ قلب آدم بالخفقان، وبعد مده تذكرت مروان وقالت أنها ممكن أن تكون ذهبت إليه، ليظهر الامل علي وجوههم،أعطته رقمه وهاتفه آدم، لتمسك نيلسي مروة التي كانت تريد الذهاب والبحث عنها، ليرد مروان ويسأل من المتصل ليقول آدم وقد تعالي غضبه عندما سمع أنها يمكن أن تكون عنده كل هذا الوقت، وتوعد لها بعقاب عسيير، ليرد آدم إلينا عندك؟ ليقول مروان مين معايا الاول؟!
آدم: إلينا عندددك؟ ليقول مروان لأ مش عندي ليرتاح آدم قليلاً، لكن عاد قلقه مرة أخري عندما تذكر أنها هكذا مفقودة..
ليتصل بالشرطة ويخبرهم بوجود حالة إختفاء لكن الشرطه قالت لا نستطيع التحرك قبل إختفاءها بـ 24 ساعة، ليغضب آدم ويصرخ بعدما أغلق الهاتف، ليشد علي شعره بمشاعر مختلطة بغضب، وقلق، وخوف فهو حتي لا يعرف الأماكن التي تذهب إليها، هو الآن مُكبل الأيدي لا يعرف حتي أين يبحث عنها..

'لـكنّهـا لـا تُـنـسي'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن