p41

133 9 2
                                    

بينما كُنا نجلس
علىٰ تِلك الطاولة الخشبية
ويفصلُ بيننا أكواب القهوة
كُنتِ هاوية القهوة الباردة
أما أنا
فكُنت أهواكِ.
"شَجَنْ"

أنهي خالد كلامه الذي نزل كالصاعقه علي آيلا، لتجيبه بعِناد تمام بلاش منه أنهت كلامها ثم اتجهت للأعلي وهي منهاره، تبعتها إلينا لكن توقفت والتفتت نحوهم لتقول بغضب حلو كدا يعني؟!
وأنت ناوي فعلاً تنهي كل حاجه عشان زفت فستان!
كان خالد ينظر لها بغضب ثم اتجهت نحوه لتقول خالد بلاش تعمل كدا، أكيد أنت عارف آيلا وعِنادها لو كل حاجه إنتهت دلوقتي صدقني عمرها ما هترجعلك، وكمان علشان كلام الناس وأنت عارف كويس هيقولوا إيه، تنهد خالد ليقول طيب تحط حاجه علي كتفها وصدرها تنهدت إلينا، لتقول مينفعش دا فستان فرح إزاي هتلبس حاجه عليه؟!
صمت، خالد معلش خليها المره دي عليك، ليقول بغضب أنا حذرتها وقولتلها بلاش ضيق ومكشوف هي اللي مش بتسمع الكلام .
_معلش دا يوم في العمر خليها علي راحتها وبعد كدا خلاص هي معاك دايماً وأنت لبّسها زي ما تحب.
ليتابع بقوله فيه كتييير جايين الفرح هيشفوها بمنظرها دا!!
_طيب روحوا الفرح وابقي إمشوا علطول ساعة كده، وقولوا هي تعبانه أو أي حاجه بس مش هينفع حتي تأجلوه، تنهد خالد بضجر ونظر لآدم الذي ينظر لألينا بضجر وحدّه ثم إتجه لتلك الأريكه وجلس هناك ليعيد خالد نظره لإلينا طيب مش مشكله نتأخر شويه ونجيب فستان تاني، تنهدت إلينا خالد إنتوا كدا فعلاً إتأخرتوا والفستان لسه هياخد وقت طويل جداً، دي قعدت تدور عليه 3 أو 4 أيام، تنهد خالد بضجر وضغط علي أسنانه بغضب حتي ظهر فكه الحاد، لتضع إلينا يدها علي كتفه خالد معلش عارفه إنه صعب بس مفيش حل تاني يلا إطلعلها وصالحها.
_وكمان أنا اللي هصالحها؟! لتقول ببعض الغضب إنت فاكر إن جملة بلاش منها الجوازه دي سهله؟! بتضحي بحبكم وكل حاجه!! أكيد أصلا هي فكرتك مش بتحبها. تنهد خالد ليقول طيب إطلعيلها إنتي، هي دلوقتي محتجاك إنت محتاجه إنك تنفي كلامك اللي قولته وبأي طريقه يلا روحلها، نظر خالد للأعلي ثم تحرك نحوه تنهدت إلينا براحه لتقول وهي تحثّ خالد علي عدم معاندتها كلمها بالراحه مش تعاندها، ثم إلتفتت لذلك الذي يناظرها بغضب لتتجه له وجلست بجواره لتقول في إيه يا آدم؟!
إنتي إزاي تتجرأي وتلمسيه!وكمان تنطقي إسمه !! ناظرته باستغراب لتقول آدم أنا لمست كتفه مش حاجه تانيه،ويعني إيه نطقتي إسمه!! وبعدين هو ده وقت غيرتك؟!!
ناظرها آدم بحده، لتقلب عينيها بضجر ليقول آدم وأنتِ ليه مامنعتيهاش لما إختارت الفستان المقرف دا ؟!
_فكرته أوبن مايند مش زيك، دا أنا اللي شكلي هفتح راسك يا إلينا، لتقول بغضب وأنا مالي أصلاً ما تختار اللي هي عايزاه إنت عارف كويس إني مابحبش أدخل في قرارات حد.
_يعني لو لقيتي حد قدامك هينتحر هتسبيه؟! لتقول بهدوء وغضب هي مكانتش هتنتحر يا آدم..
في الأعلي صعد خالد ووقف أمام بابها يحاول تمالك نفسه وهو يسمع صوت بكائها، ثم دخل ليجدها جالس علي سريرها تبكي إتجه لها ومسد ظهرها ثم قرفص أمامها حبيبتي أنا آسف، أنا أكيد ما أقصدش اللي قولته وأنتِ أكيد عارفه بس دا منظر فستان يا آيلا؟!
مش أنا قولتلك بلاش تلبسي كدا وحذّرتك كتير!، لتقول بغضب بس دا مايديلكش الحق إنك تقولي بلاش منها الجوازه، ضغط علي أسنانه في محاوله للسيطره علي نفسه أنا آسف ياحبيبتي يلا بقي عشان إتأخرنا، لتقول إزاي هروح وأنا عايطه كدا والميكب باظ كمان.
_لأ ماباظش وأصلاّ إنتِ مش محتاجه ميكب جمالك كفايه، إبتسمت بخفه ثم سحبت ماء أنفها واتجهت للمرآه ومسحت دموعها وعدّلت مكياجها، ثم نزلوا للأسفل لتبتسم إلينا فور رؤيتهما ثم نهضت من مكانها وعانقت آيلا، يلا إمشوا إنتوا للسيشن وإحنا هنيجي وراكم نظرت آيلا لأخاها الذي حتي لم ينظر لها، لتمسد إلينا كتفها يلا ياروحي، ثم ناظرت خالد وهي تحثّه أن يحافظ علي هدوءه... تحركوا نحو الباب وخرجوا لتقف إلينا أمام زوجها لتقول هنمشي ولا إيه؟!
ناظرها آدم وعيناه تشتعل ثم نهض واتجه نحو الباب وإلينا وراءه...
إتجه خالد وآيلا نحو السيشن ثم انتهوا واتجهوا للقاعه..
دخل عروسينا وجذبا الأنظار نحوهما، فمنهم من كان ينظر لآيلا باندهاشٍ وإثاره، والبنات تنظر لخالد الوسيم فقد كان يرتدي بدلة سوداء زادته وسامه...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

'لـكنّهـا لـا تُـنـسي'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن