p37

223 11 1
                                    

أقحوانة ذابِلة مِن الآف السنين ، صَوتي مُعتم
و اللون الأسودُ فِي عَيني حزين ..

أنا لُغة عميقة مِن البؤس و مغارةٌ بِلا ضَوء .

ْمَشقّة يَقذفُ بِها القَدر من عالمٍ مَجهول
إلى عالمِ غير مألوف !
*بقلمي*

حاصرها آدم ثم سحبها خلفه وأوقفها أمام المرآه وهو يتفحص جسدها أمام عينيها ليقول مش عايز جنسك يشوفك كدا مابالك بالرجااااله؟!! عاجبك كدا لما الرجاله تبص لك بقذاره؟! جاوبييينييي إرتعش جسدها خوفاً من صراخه، ثم نفت برأسها بخوف تمتم ثم بدأ يفتح سحّاب فستانها شيئاً فشيئاً حتي وقع أرضاً....
شهقت هي بصدمه وأخفت جسدها بيديها الصغيره التي ترتعش بشده،فقد كانت ترتدي ملابسها الداخليه مع شورت الحمايه القصير فقط جلست أرضاً وهي تضم قدميها لصدرها ودموعها لا تتوقف عن الهطول آلمه قلبه لرؤيتها هكذا لكنه تماسك، أخذ ذالك الفستان ليأمرها أن تقف، وعندما لم يتلقي ردٌ منها سحبها من يدها بقوه وقفت وهي تمسك يدها بألم ليلبسها ذلك الفستان إنتهي لينظر للمرآه إيه اللي مش عاجبك في ده هااا؟!
ده أحسن ولا التااني؟
لا رد منها فقط شهقاتها تسمع في الغرفه وتملئ المكان بأكمله، عانقها من الخلف ليعنّف رقبتها التي تغريه فـ تارة يقبلها برقّة وتارة أخري يضغط عليها بأسنانه يعنّفها حتي صدر صوت تأوهاتها وجسدها يرتعد خوفًا،نعم ارتعدت أوصالها خوفاً من غضبه..
إبتعد عنها حتي لا يتهوّر،ابتعد بعدما ترك آثارًا هناك ثم أخذ ذلك الفستان وبدأ يقطعه إرباً وهو يتخيل نظرات الرجال لها... إنتهي ونظر لها نظرة تحمل الكثير في طياتها ثم تركها واتجه لمكتبه وهو يتنفس الصعداء فهو يتمالك نفسه بشده، يتمالك نفسه حتي لا يجرح مشاعرها، يتمالك نفسه حتي لا تستفزه ويرفع يده عليها، ويتمالكها أكثر حتي لا ينقض عليها يلتهمُها غصبًا.. آاه هذه الفتاة حتمًا ستقوده للجنون..!
أما هي جلست فِ مكانها تبكي بشده..
_________________________
عند إلين ويامان فقد استعدا للعودة، وها هما الآن في السياره متجهين لبيت إلين أولاً..
أما عند آيلا فكانت في غرفتها عقلها منشغل بذلك الخائن تارة تبكي وتارة تسبّه وتسبّ تلك الحقيره،
وحان وقت الغداء..
صعدت الخادمه ونادت علي آيلا، واتجهت لغرفة إلينا وآدم دقت عدة مرات، لكن لا رد إتجهت لمكتب آدم وأخبرته أن الغداء جاهز أخبرها أنه مشغول الآن، ثم سألته بيلا "الخادمه" عن إلينا أخبرها أنها في الغرفه ومن ثم قالت أنها دقّت بابها لكن لم تجب، قلق آدم ثم نهض وأخبرها أن تذهب هي ثم اتجه لغرفة صغيرته بقلق يتآكله لكن بالطبع لن يظهره لها دخل الغرفه ليجدها مكانها علي الأرض ونائمه تنهد ثم اتجه لها حملها ووضعها علي السرير دثّرها ثم قبّل رأسها وخرج، وقابل نيلسي لتسأله عن إلينا أخبرها أنها نائمه تمتمت نيلسي لتقول طيب يلا إنت اتغدي نفي برأسه مش جعان.
_مش لازم تجوع عشان تاكل يلا سحبت يده ونزلا للأسفل ...
ومرّ اليوم دون أحداث تذكر.. وفي تمام الساعه السابعه مساءًا أتي يامان دخل لتعانقه والدته باشتياق وهي تطمئن عليه وعلي جرحه ورحّب به الجميع لكن استغرب من حالة آيلا الغير معتاد عليها، ليقول بقلق آيلا مالك؟!
نفت برأسها ثم عانقته باشتياق ثم صعد لمكتب أخاه بعدما دلّته والدته علي مكانه دخل دون دقّ الباب نظر آدم لمن دخل بغضب ليراه يامان إبتسم لا إرادياً ثم نهض واتجه له وعانقا بعضهما بقوه، جلس معه قليلا ثم نهض ليسأله آدم فين إلينا ما شوفتها تحت..!
_في أوضتها، أوك هروح أسلم عليها نظر له آدم بحده ليضحك يامان ثم اتجه لغرفته ..
وبانتهاء اليوم.
صعد آدم لغرفته دخل ليجد صغيرته جالسه علي السرير وهي تضم قدميها لصدرها وشارده تنظر للاشييء، إتجه للحمام نظرت له لكنه لم يهتم.. خرج ثم سحب وسادته ووضعها علي تلك الأريكه ازدادت دموعها نهضت من مكانها بعد مده ثم اتجهت له وجلست بجوار الأريكه لتضع يدها علي ظهره لتقول ببكاء ااآدم "ش(شهقه)" ااآدم ااأنا آسفه مش هعمل كدا تاني والله، لم تتلقي أي جواب منه لتكمل اآدم رد عليا مش تتجاهلني أنا بس حبيت أعاندك بس والله مش هعملها تاني بس بلاش تخاصمني، كانت تنطلق منها الكلمات بالكاد بسبب شهقاتها.. أما هو فكان خلف ذلك الصمت قلبه يؤلمه بشده ويتماسك حتي تنال عقابها، بقيت تبكي بجواره مده ولكن لا فائده فحملت نفسها وتدثّرت بالغطاء وغطت رأسها تخفي ألمها داخلها وأكملت بكائها هناك وشهقاتها اللا متناهيه، وبعد مدّه غفت لكن شهقاتها لم تتوقف نهض آدم بعدما شعر بنومها رفع الغطاء ببطء عن رأسها ورأي عيناها المنتفختين ووجهها الأحمر بشده ليعانقها وأدخلها داخل أحضانه يعانقها بقوه قبّل رأسها ثم نهض لكن يدها أوقفته وصوتها الباكي النائم اآدم تنهد بحزن لكن ترك يدها وعاد مكانه فهو يريد معاقبتها بشده حتي لا تعيد تكرارها مره أخري..

'لـكنّهـا لـا تُـنـسي'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن