p22

135 8 0
                                    

إِعملوا فولـو للأكّونت بلييز....🥺

بينَ أزقةِ جحيمي ستجدُني، أنا وأنا والكثيرُ منِّي أنا..
لا بأسَ يا صديقي
فقط
لن تستطيع الهرب.

وقفنا البارت اللي فات لما آدم أخد إلينا علي البحر، وكان في نفس الوقت مروان بيتمشي هناك وشاف إلينا...
نادي عليها لتسمع هي صوته ينادي بإسمها التفتت سريعًا، وجدته يهرول ناحيتها لتزداد عبراتها وضغط آدم علي فكه بقوة، اتجه ذاك الغبي لها وجلس أمامها ليقول: حبيبتي أنا آسف والله آسف أنا بس كنت بقضي وقت معاها بس أنتِ أنا بحبك أنتِ ومقدرش أستغني عنك إلينا سامحيني، أبعدت يدها عنه أما آدم فكان ينظر له بغضب أمسكه من تلابيبه وجذبه بعيدًا عن صغيرته المجروحه ليبدأ الشجار..
آدم: أنا مش قولتلك ابعد عنها هاااااا؟
أنت ناوي علي موتك صح!!!
مروان: إحنا بنحب بعض هيا بتحبني أنا ابعد أنت عنها وملكش دعوه.
ازداد غضب آدم واسودت عيناه من شدة غضبه ولكمه بقوة أطاحت به اللكمه أرضًا لو كانت ليك وبتحبها مكنتش هتسيبها لغيرك، مكنتش هتسيبهالي أتجوزها، كنت قلبت الدنيا علشان متكونش لغيرك إنت اللي خسرتها مش أنا السبب، السبب هو أنت أنت اللي متمسكتش بيها وهيا زي الغبيه كانت ماشيه وراك ومصدقه حبك ليها، فووووووووق فووووووووووق هيا مش ليك، أنا جوزها وهيا ملكي أنا أنا وبس، وأنت مجرد حبيب وكلام فارغ أنا الحقيقه وأنا الواقع.
مروان: أنت الواقع بس قلبها معايا، لو أنت راجل سيبها خليها تختار إزاي تعيش حياتها، إزاي تعيش مع واحده مش بتحبك؟ بتحب غيرك وأنت عارف كدا هيا ليا وهتفضل طول عمرها ليا حتي قلبها مازال ليا مش هتقدر تـ لم يكمل حتي هجم آدم عليه لا يستطيع الصمود أكثر من ذلك، هذا الغبي يستفزه بأبشع الطرق ونجح في إخراج أسوأ ما فيه هجم عليه باللكمات والسب بأبشع الألفاظ أوقعه أرضًا وظل يسدد له اللكلمات في بطنه بقدمه حتي نزف هذا الوغد دمًا من فمه وجميع وجهه وهو يحاول ابعاده ليدافع عن نفسه. صرخت إلينا عندما رأته هكذا كفااايه كفاااايه إبعد عنه سيبه، وظلت تردد هذه الكلمات بقوة ودموعها تنهمر علي خديها، أفاق آدم من دوامته علي صوتها ونحيبها ليبتعد عنه واتجه لها ضمها لأحضانه يهدهدها، نهض مروان واتجه نحوها لتشير بيدها ألا يقترب منها، صُدم مروان بل صُعق فلأول مرة تفعل معه هكذا ألا تريد قربه؟
ألم تعد تحبه؟ ألن تجري عليه ككل مرة؟
هل نسيته بهذه السهولة؟
لتقول هي بصوت باكي يحمل طياته القسوه إبعد عني أنا بكرهك وهفضل أكرهك لحد ما أموت، علي قد ما كنت بحبك كرهتك أضعاف أنا بحذرك التحذير الأخير إبعد عني، أنا متجوزه ولو حاولت تقرب مني تاني هحبسك سااااامعني قالت هذه الكلمات وهيا تتظاهر بالقوة والقسوة، لكن قلبها كان ينزف مع كل حرف تتفوه به، إلتفتت وهي ممسكه بآدم واتجهوا لسيارتهم ثم انطلقوا لوجهتهم، أما عن مروان فلم يصدق ما قالته مازال في صدمته جثي علي ركبتيه وهو يردد مش ممكن مش ممكن أنا أكيد في كابوس وهفوق منه دا كابوس اه كابوس ظل يردد هذه الكلمات كالمجنون، أبدأ يحبها؟ أم أنه كان يحبها ولا يشعر بقيمتها؟ أم أنه كان قد ضمن وجودها؟ هو بحاجتها الآن شعر بالندم نعم شعر بها عندما فقدها، وهذه المرة فقدها للأبد أتدرون حتي أنه لم يدافع عن حبه لها كان يملك الكثير والكثير من الوقت ليشعرها بأنه مأمنها وملجأها ولكنه أضاعها، لم يفعل أي شئ ليوقف زفافها أتسمون هذا حُبًا بربكم؟
"هذا هو الإنسان لا يشعر بقيمة الشئ إلا بعد فقده"
في سيارة آدم كانت تبكي بقوة وهو يضمها له يريد أن يدخلها في أضلاعه ويغلقهم عليها بعيدًا عن هذا العالم المؤذي يؤلمه قلبه بشدة عليها لم يتفوه يريدها أن تبكي حتي تخرج البعض من الألم الذي يكمن داخلها، وصلا للبيت أخيراً وجلسا علي الأريكه وهي متمسكه به وكأنه ملجأها الوحيد الآن...
ضمها بقوة وظل يربت علي ظهرها بحنان وهي تبكي فقط تبكي ولا تدري أن دموعها تلك تقطع نياط قلبه ظلت تبكي حتي نامت في حضنه، شعر بثقلها علي جسده نظر لها ليجدها هكذا إنهلع خوفًا من أن يكون حدث لها مكروهًا وضع يده علي قلبها ليشعر بنبضات قلبها المنتظمه ليتنهد بقوة وهو يحمدالله، ثم حملها وصعد بها لغرفتها دثّرها جيدًا وقبل جبينها وظل بجوارها مدة ثم اتجه للأسفل وبدأ يجضر لها طعامها، صنع لها البسكويت الذي تحبه تعلّم صنعه منذ صغره فقط لأجلها..
وفي تمام الساعه الثامنه مساءً صعد لغرفتها ليجدها مازالت نائمه، لكن هناك شيء غريب العرق يملؤها وتتفوه بكلام غريب ودموعها تنهمر علي وجهها إتجه لها بسرعه وبدأ يوقظها، فاقت وهي تشهق وبالكاد تتنفس ضمها له بقوة واعطاها ماء لتشرب، شربت وهدئها قليلاً ثم حملها واتجه بها للمرحاض غسل وجهها بيده ثم خرج وهو يحملها متجهًا بها للأسفل وضعها علي كرسي طاولة الطعام وبدأ يطعمها أما هي فكانت تبكي والحين الآخر تشرد، أنهت طعامها نهض آدم ولم يتناول لقمه واحدة حتي صنع لها مشروبها المفضل وهو الشوكولاته الساخنه وجلس بجوارها مسح دموعها، وتكلم بطفولية بعض الشئ أنتِ عارفه أنا عملتلك حاجه بتحبيها نظرت له بوجهها العابس ليمسد خديها ويقول خلاص بقا يـ لولو يلا إي رأيك نشوف فيلم هنا ولا نروح السينما ولا نروح الملاهي ولا نروح فين؟!
أي مكان عايزاه هوديكِ فيه، إبتسمت إبتسامه خفيفه ليقول هاا قولي عايزه إي؟ لتنفي برأسها ليتأفف آدم بطفوليه لطيفه لتبتسم إبتسامه واسعه علي طريقته الجذابه، إبتسم آدم أيضاً لأنه إستطاع إضحاكها..
أخبرته أنها لا تود الخروج، ليخبرها أن يشاهدوا فيلمًا في البيت أحضر لها جميع الأفلام لتختار واحدًا من بينهم، بينما إتجه هو للمطبخ لإحضار التسالي وصنع البوشار وضعهم علي الطاولة وفي النهايه وضعهم أمامها ليقول بطريقه كوميديه مفاااجأه، ابتسمت هي عليه ثم مدت يدها لأخذ بسكويته واحده فهي لا تستطيع الإنتظار وخاصةً أنها لم تتناوله من يد آدم من فترة طويله، تذوقته لتبتسم بشدة لتقول بصوتها الباكي بعض الشئ إنت لسه بتعرف تعمله! ده جميل خالص وقبلت خده ثم عادت لتكمل طعامها، أما عن آدم فصدمته فعلتها إنها المرة الثانيه التي تقبله فيها بكامل إرادتها، لا لا يستطيع تحمل كل هذا..
مدت له الفيلم لكنه لم يأخذه فقد كان ينظر لها بشرود وهو يبتسم كالأبله من يراه هكذا لا يصدق بأنه آدم الجارحي صقر الاستثمار والهندسة الذي يهابه الجميع، ضربت يده بلطف ليفيق من شروده أخذه منها وبدأ عرضه وعاد ليجلس بجوارها..
جذبها لأحضانه وكان الفيلم من التصنيف رومانسي، بعد مدة أتت لقطة للبطل وهو يقبل البطله بقوة ويتحسس جسدها بإنحراف وحميمية خجلت إلينا وابتعدت عن آدم بعض الشئ، أما عنه فتذكر تلك المشهد مع حبيبته وذاك التافه إشتد غضبه ثم أغلق التلفاز واتجه لغرفته بدون أي مقدمات..
نظرت له إلينا باستغراب ثم بعد مده حاولت النهوض واتجهت للأعلي وهي تتألم بسبب قدميها، وها هي بعد عناء تقف أمام غرفته سمعت صوت تكسير يصدر منها دلفت فورًا نظر لها آدم بغضب، لتقول إي اللي حصل هو أنا عملت حاجه دايقتك؟
نظر لها ثم أبعد نظره عنها بغضب، اقتربت منه لتمسك وجهه بيديها وجذبته نحوها إستغرب آدم بشده ونظر في عينيها لتقول ااأنا آسفه لو دايقتك مكنش قصدي والله.
إبتسم لها آدم علي لطافتها وحزنها علي حزنه.
لتقول إلينا وهي تبتسم ليه اتدايقت بقي هاا قولي؟!،،، صمتت
هااا قولييي قووليي ليه، لينفذ صبر آدم ليقول اللقطة اللي البطل قرب من البطله إحمرت إلينا خجلًا فور تذكرها لتلك اللقطه المنحرفه، ليكمل عايزه تعرفي ليه؟!
أومئت إلينا ليكمل آدم لإني مش قادر أعمل كدا مع مراتي حلالي. 🙂
صدمت إلينا بقوه ليزداد خجلها ثم إبتعدت عنه واتجهت بسرعه للخارج لتقع بسبب قدميها لتإن بألم، إتجه لها آدم بسرعه وحملها ليجد قدميها بدأت تنزف ليقلق بغضب ثم وضعها علي السرير، ليقول بعدما أحضر الإسعافات الأوليه إنتي إي اللي خلاكِ مشيتي عليها هاا؟!
مش عارفه إن رجلك حالتها صعبه ومينفعش تتحركي عليها؟!
ليه مش بتسمعي الكلام؟
أما إلينا فقد خافت بعض الشئ فقد كان غضبه ظاهر بدأ يضمض جراحها بعنف بعض الشئ بسبب غضبه وهي تبكي بصوت مكتوم ثم رفع رأسه ينظر لها ليجدها تبكي ليتنهد ثم اكمل ضماض قدميها ببطئ....
أما عند آيلا فقد كانت تتجهز لأنها ستخرج مع خالد لثاني مرة بعد الخطبه ارتدت فستان...

'لـكنّهـا لـا تُـنـسي'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن