لم أنتبه أنها كانت المرة الأخيرة وأن ما أجّلت قوله لم يعُد بإمكاني أن أقوله أبدًا .
وقفنا المرة اللى فاتت لما نيلسي قالت لآدم إن آلاز سبب عُقدة إلينا.. صُدم آدم من كلام والدته، كان شكّه في محله أصبحت عيناه كالجمر المشتعل ليقول بجهاد يحاول تمالك أعصابه.. عمل إيه؟! لتقول نيلسي بخوف من ردة فعله هو كان بيحاول يقرب منها بس، ليقول ذاك الهائج بيحاول بس؟! ماما قوليلي عمل ايه الكلب دا بالتفصيل بلعت نيلسي ما بجوفها لتقول والله كان بيحاول يقرب منها و و يـ يتلمسها، أصبحت أصوات أنفاسه عاليه وهو يدور حول نفسه بغضب، نظر ناحية الباب الخارجي ثم اتجه له لكن أوقفته نيلسي.. آدم إهدي إنت قولت مش هتقربله صح؟! _إزاي ما أقربلوش وهو عمل كدا في مراتي هااا؟! _ حبيبي هو عمل كدا زمان قبل ما تتجوزها يعني ماضي وانتهي، ليتابع: ولما إتسبب في دخولي السجن وراحلها البيت أكيد كان هيعتدي عليها دا عااادي؟! آدم أرجوك خلاص إحنا مش عايزين مشاكل إحنا ما صدقنا إنهم بعدوا عن إلينا وسابوها في حالها، اأنا مش خايفه منهم بس إنت هتقرب من إبنهم وهم هيأذوا إلينا قبل ما يأذوك إنت، حبيبي إفهمني هما مش كويسين وهيدايقوها. مش إنت بتحبها؟! خلاص إنسي إنّي قولتلك آدم ما تزعلش إلينا أرجوك دي بنتي زي آيلا بالظبط ولو عرفت إنك أذيتها أو دايقتها والله هندّمك علي الحرف الواحد. دي بنت الغاليه، لتكمل بصوت باكي إلينا مرّت بظروف كتير وحشه إتيتّمت، وتحرش الكلب دا بيها ،ووفاة مامتها فأرجوك ما تزعلهاش إستحملها ولما تقرب منها قرب بهدوء حسسها بحبك وحنانك هتطّمن لك والله بس إنت عنيف في أي حاجه بتعملها، لازم تتعلم الرقّه عشان إلينا رقيقه وما تستاهلش إنك تعاملها وحش أوكِ يا حبيبي؟! ناظرته تنتظر إجابته تنهد آدم بتمالك ثم أومئ لوالدته ثم دخلت نيلسي لزوجها المشتعل غضبًا، أما آدم فبقي يفكر قليلاً فهو لن يترك هذا الموضوع يمر مرور الكرام.. وبعد مده ليست بقصيره صعد لغرفته دخل ووجد أميرته نائمه بعمق وهي تحتضن وسادته إقترب منها ليمسد شعرها بحنان وهو يقسم لها أنه سيرجع حقّها لكن بدأ عقله يصور له كيف كان يتلمسها، ليبتعد عنها وهو يمسك شعره بقوه فهو غاضب بشده لأنها لم تخبره ثم اتجه للأسفل وجلس بالصالون يفكر ماذا سيفعل حتي غلبه النعاس.
وفي صباح اليوم التالي... إستيقظ الجميع عدا تلك النائمه وذلك التائه إستغرب الجميع من آدم النائم بالصالون لتقول آيلا بسخريه شكله مطرود، ناظرتها نيلسي بحده ثم أخرجتهم من الصالون لينام صغيرها براحه.. وفي تمام الساعه الحاديةعشر ظهراً إستيقظت إلينا لتبحث بعينيها عن حبيبها لكن لم تجده نهضت وبدلت ثيابها وارتدت فستانًا رقيقًا
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
