P15

135 7 0
                                    

«والبحرُ لو فاضَ الحنينُ بقلبهِ
أتراهُ يبكي للشواطئ مثلَنا؟»

وقفنا البارت اللي فات لما مروان راح لإلينا علشان العزا....
نزل آدم للأسفل ورأي زوجته تحتضن حبيبها، ليغضب بشده ويتجه لها ويسحبها من حضنه بقوه ليقول بحدة خير عايز إيه؟
ليقول مروان وأنت مين؟
ليقول آدم جوزها، ليتمتم الآخر أنا بكلم صاحبتي ممكن تخرج برا الحوار؟
ليرد آدم ليه أنت فاكرني open mind🙂!!
ليقول مروان وهو يحاول استفزازه شكلك كدا لينظر آدم لإلينا ويقول حبيبتي إنتي محتاجه ترتاحي مش تشوفي أشكال زى كدا يلا يا روحي، ليحاول سحبها إلي غرفتها لتبعده عنها، وتنظر له بغضب وتقول أنت ليه مدخل نفسك في حياتي كدا هااا؟!! إحنا قولنا جواز علي الورق مش أكتر أبعد عني عيش حياتك ولا كإنك تعرفني، أنا يوم بعد يوم بكرهك زياده أنت ليه مش عايز حد يقف معايا غيرك هاا؟ وأنت اللي كل مره ببقي هموت فيها بتكون أنت السبب!
أبعد عني عيش حياتك وأنا أعيش حياتي كل واحد ف حاله تماااام...
أما آدم الذي صدم من كلامها هو يحاول إن يكون لطيف معها وحنون أهذا جزاءه؟؟
ومروان الذي ينظر له باستهزاء وعلي وجهه إبتسامة جانبيه لينظر لها آدم بخيبة أمل قد آلمتها نظرته لها ليسحب نفسه ويخرج من البيت بحرج، ويتجه لبيته وقد آلمه قلبه من كلامها..
أما إلينا فاتجهت لمروان تستضيفه وتدخله، وكأن شيئا لم يحدث ومروان ينظر لها باستهزاء هي الاخري، لكن لماذا أليس هو حبيبها؟
نزلت نيلسي من الأعلى بعد سماع صوت عالى، لتتجه لإلينا تسألها عما يحدث لتخبرها أنه لا شئ، لتسأل عن ولدها لتخبرها أنه قد خرج، لتقلق نيلسي علي آدم وتهاتفه ولا رد..
أما آدم الذي وصل لبيته دخل تمشي قليلاً داخل البيت وكالعاده بدأت حفلة التدمير، لكن هذه المره بألم بخذلان بحرج ثم جثي على ركبتيه وقلبه يتألم بشده وقد عاهد نفسه أن لا يقترب منها مره أخري، فقط سيكون زواجاً علي الورق كما تريد هي، ليتجه لغرفته ليستحم ثم اتجه للسرير ووضع وجهه علي الوساده يكتم ألمه فيها

أما عند إلينا قد ذهب مروان واتجهت لغرفتها لترمى نفسها علي السرير ثم لفتت رأسها حيث مكانه لتشم رائحته ليؤلمها قلبها وهى تحدث نفسها، وتقول لولا كلامى الجارح لكان هنا الآن يواسينى ويضمنى لصدره الذي بدأت أعتاد عليه، لتنفي برأسها بقوه وتقول لأ لأ اعتاد علي مين هوا بس مجرد ورقه، لتحدثها نفسها شكلك بدأتى تحبيه لتنفي لأ لأ لأ محبتش حد أنا مش بحبه هو بيدخل فى حياتى وانا مش هسمحله.
_بس هو شكله بيحبك حنيته وإهتمامه بيكِ بيدل علي كدا، لتضرب رأسها لتقول بس كفااايه رغى نام بقي «تقصد عقلها »..
بعد مده لم تستطع النوم فقط تفكر فيه لتسحب الوساده الذي نام عليها البارحه وتضمها لصدرها بقوة، ثم راحت في سبات عميق...
في صباح اليوم التالي ....
استيقظ آدم علي رنين هاتفه، لينظر للساعه ليجدها الحادية عشر صباحا، وكانت أمه التى تهاتفه ليرد، لتسأل عنه وأين هو، ولماذا لم يعود للبيت، ليخبرها أنه رجع لبيته وأنه لا يجوز إن يبقوا في بيت شاهين أكثر من هذا، وأخبرها أن تعود للبيت هي خلاص مش محتاجه حد، أغلق مع أمه ليتجه للحمام بدل ثيابه، وكالعاده اتجه للشركة بعدما كلم شركة تنظيف لتنظف دمار البيت..
أما إلينا فقد أيقظتها نيلسي لكي تفطر، لتخبرها أنها لا تريد، لتحاول معها نيلسي أكثر من مره لكنها لا تريد لتتجه للاسفل، لتكمل نومها..
في الشركه عاد آدم لمكتبه بعدما طرد يامان منه
وفي تمام الساعه الواحدة ظهراً...
استيقظت إلينا لتتوجه للحمام بعدما أفاقت، لتنزل للأسفل ولم تجد أحد لا نيلسي ولا آدم، لتسأل رويلا «الخادمه» عنهم لتخبرها أن آدم لم يعد من البارحه، ونيلسي عادت لبيتها لتتنهد إلينا براحه وفي بالها أن هذا أفضل، لكن بعد مده من بكاءها المستمر فقد تذكرت أمها، لأنها كانت وحيده لا أحد معها يشغلها أو يواسيها كما كان آدم ونيلسي يفعلان.
لتتصل على عمر واخبرته أن يأتى لها، بعد مده وصل عمر لترتمى فى حضنه باكيه ليستغرب عمر أمازالت لم تتخطى؟؟!
ليهدئها عمر ويسألها مابها، لا رد فقط تبكي وتحتضنه ليهدئها عمر وبعد مده أتت رويلا لتسأل إلينا هل تعد لها الافطار الآن، لتنفي برأسها ليستغرب عمر ألم تتناول إفطارها للآن، ليسألها ألم تتناول الافطار لارد ليبعدها عن حضنه وينظر لها بحده ويقول لسه مفطرتيش؟!
لتنفي إلينا
_ ليه طيب يابابا دا إنتي ضعيفه، ليأمر الخادمه أن تعد الافطار....
ليسأل عن ادم ونيلسي ليزداد بكاؤها وتخبره أنهم تركوها وحدها، ليستغرب عمر ويسألها لماذا ذهبوا وتركوكِ وحدك وهما عارفين إنك محتاجه دعم دلوقتي ومحتاجه حد جمبك؟ عملتيلهم إيه لتبدأ إلينا بالبكاء مره أخري بعدما هدأت قليلا ليسألها عمر ما بها وقد بدأ صبره ينفذ لتخبره: زعقت لآدم وطنط نيلسي صحتنى الصبح للفطار مش صحيت، وبعدين صحيت لقيتهم مشيو ليتنهد عمر بقوه ويسألها ليه زعقتى لآدم لتخبره بالحكايه كلها وشهقاتها تأسر كلماتها..
ليتنهد عمر بشده إلينا مش أنا قولتلك من زمان فكك من مروان دا؟! مروان دا مش سالك ودا باين علي وشه أصلا، وبعدين إنتي خلاص إتجوزتى ومرات عمى الله يرحمها وصت إنك تكوني مع آدم ومش تتفرقوا أبداً؟! هتعانديها وتعملي اللي في مزاجك هاا؟! لتنظر له بصمتتت ليكمل عمر لو إنتي ناويه علي كدا أنا مش هسمحلك تمااام؟، ويلا قومي يلا قومي كلي يلااا ليسحبها بيده وعروقه بدأت تظهر فهو حقاً غاضب منها الآن، ليبدا باطعامها ومع كل لقمه تنفي وتقول أنها لا تريد لكنه يغصبها..
عند آدم في مكتبه وقد عاد لعادته يعمل كثيراً حتي ينسي، ولا يجد وقتاً للتفكير فيما يحزنه، ليسمع دق الباب ليدخل خالد ليطمئن عليه فقد سمع من الموظفين أنه ليس بخير، ليسأل عن حاله ليطمئنه آدم وبعد مده خرج خالد بعدما طرده آدم كالعاده..
أنهي آدم عمله ليتجه لبيته بيت الجارحي، دخل ليسلم علي والده وعلى آيلا لتخرج أمه من المطبخ لتستغرب من وجوده.
وتقول آدم أنت بتعمل إي هنا هاا؟
_إيه يا ماما غير مرحب بيا هنا ولا إيه، وبعدين إنتي جيتي ليه؟ وسبتي إلينا؟!
لتقول أنها جاءت لتطمئن علي البيت وأمرته أن يعود لزوجته ليخبرها أن بيته مفتوح عندما تنهي حدادها تعود له، لترفع نيلسي حاجبها باستغراب لتتجه له لتضربه علي كتفه وتأمره أن يعود لزوجته وأنها وحيده الآن ليخبرها آدم أنها لا تحتاجه وأن لديها من يكفيها لمواساتها، لتسحبه نيلسي للخارج وقالت لو مرجعتش لمراتك وروحت أنت جبتها متدخلش البيت دا تاني وأنا هفضل مخصماااك ليوم مماتي..
ليتنهد آدم بضيق ويتجه لبيت شاهين، دق الباب فتحت رويلا دخل ليجد إلينا جالسه ومعها عمر ليتأكد من كلامه وأنها لا تحتاجه، ليقول ببرود تاام حتي يعيد كرامته له : أمى قالتلي أجي أشوفك لو محتاجه حاجه أو مش تمام، بس شكلك في أحسن حال ومش محتاجه حاجه، ليدير نفسه ويتجه ناحية الباب
لينادى عليه عمر ويخبره أن يبقي معها وأنه يجب أن يذهب الآن، ليتنهد آدم وهو ينظر له بنظره غير تلك النظره الحاقده، ليست غيره ولا كره.. ليهمس عمر في أذنه وهو خارج دى أمانه معاك متضيعهاش، لينظر له آدم نظره بارده وكأنه يحدثه بعينه ويخبره أنها لا تعنيه، ثم خرج ليتجه آدم للجلوس على الاريكه بمفرده على غير العاده كان يجلس بجانبها، لتحمحم هي وتقول هيا طنط نيلسي روحت ليه؟ ليقول دون النظر لها روحت لأنها اتأخرت علي البيت، لتومئ له وتحمحم مرة أخري وتسأله وهى تحك رقبتها بتوتر ااانت روحت فين إمبارح، لينظر لها ويقول ودا يهمك في أي؟! لتصمت، وبعد مده لتقول ااا أنا آسفه مكانش قصدى، لينظر لها مكانش قصدك إيه؟
إن جوازنا ورقه؟، ولا إنى سبب فى قربك من الموت كل مرة؟!
لتصمت إلينا قليلاً ثم تقوم تتجه له وتجلس بجواره وتنظر له أنا آسفه علي كل كلمه أنا قولتها..
ليتمتم آدم ويقول جوازنا دا مجرد ورقه ملهاش لازمه، وأنا ساعدتك بس شفقه مش أكتر، لتنصدم هي من كلامه المفاجأة لـ لقد رجع آدم البارد الحاد مره أخري، لتقف أمامه وعيونها مليئه بالدموع وتقول بصراخ أطلع برا بيتى اا ا أنا مش محتاجه شفقه منك ولا من أمثالك، أنا بكرهههك بكرهههكك لينظر لها بابتسامه جانبيه ساخره، ثم خرج وتركها..
لتبدأ بتكسير كل شيء حولها، لتأتى رويلا وتحاول تهدئتها لتصرخ عليها أن تذهب من البيت، لا تريدها هنا بعد الان لا تريد أحد، خرجت رويلا وبقت وحدها في البيت بعد مده جثت علي ركبتيها وهي تتنهد بضيق أنا بكرهك بكرهههههههههههككك .
وبعد مده صعدت لغرفتها لتتصل بعمر ليرد ليخبرها أنه مشغول ولا يستطيع أن ياتى لها، أخبرها حتي قبل أن يسمع صوتها، لتغلق الخط وترمى هاتفها علي الأرض ثم نظرت للمرآة أمامها لترى كم هي مثيره للشفقه، ولا تستطيع الإعتماد علي نفسها، لتقول أنا بكرهك بكرهك كل النااس شايفاكِ مثيره للشفقه مفيش حد بيحبك، مفيش حد فاضي عشانك افهمى بقييي لترمى الكوب في المرآه ليتفتت، لتقول وهى تنظر لنفسها فى الزجاج المتناثر علي الأرض إنتي مُتى يا ضعيفه لتتجه للحمام وأخذت دُش بملابسها ثم غيرت واتجهت لفراشها..
رمت نفسها علي الفراش لتتذكر أمها لو كانت علي قيد الحياه، لما تركتها وحدها لضمتها لحضنها وداوت جروحها واحتوتها، لتقول بصوت مسموع إنتي دلوقتي لوحدك لازم تواجهي العالم لوحدك، ليغلبها النوم بعد مدة وكانت الساعه تشير الي السابعه والنصف مساءً..
أما آدم الذي اتجه لبيته دخل ليجده نظيف وفارغ يجب أن يشتري الأثاث الذي كسره، ليتجه للمطبخ يصنع شيئاً يأكله تناول طعامه ثم صعد لغرفته اغتسل ثم اتجه لمكتبه.
في بيت الجارحى، فى غرفة آيلا بالتحديد، رن هاتفها وكان حبيبها لترد بعد مدة ليسأل عن حالها، لتخبره أنها بخير ، ولم تسال عن حاله..
_عملتي إي في الموضوع؟ لتسأله موضوع إي _موضوعنا!
آيلا:مش عملت حاجه والمفروض مش أنا اللي أعمل أنت اللي تعمل.
_دا مين اللي قالك الكلام دا؟، لا رد ليسمع شهقه منها لينقبض قلبه
_آيلا. آيلا حبيبتي بتعيطي؟ أنا بهزر معاكِ والله، أنا حليت الموضوع مع يامان آيلا؟؟!،،، صمت.
يا آيلا والله أنا خلاص حليت الموضوع، انا مقدرش أتخلي عنك، مقدرش أعيش من غيرك يا روحي، آيلا أنا بعشقك ومهووس بيكي يا قمري.. ليتنهد عندما لا يجد رد منها، آيلا روحي خلاااص آيلا، ليقول بحده آيلااا لأن بالفعل صبره بدأ ينفذ لترد عليه بتمتمه..
_ايه يا روحي مش بتردي لييه؟؟ لتقول هرد أقولك إي؟؟
_طب انا آسف يا حبي،،،، صمتت،، لولو حبيبي تعالي نتقابل بكرا يا روحي هااا ومترفضيش لإني هشوفك يعني هشوفك تمااام،،، صمتت. _ياربيييي آيلا حبيبتي ردي عليا متسبينيش أكلم نفسي كدا، إي رأيك نتغدي برا بكره؟!
_أنا مش هروح معاك في مكااان أصلاً، ليتنهد خالد لولو شاطره وبتسمع الكلام صح؟
_لأ مش هسمع الكلام.
خالد: حبيبتي خلااص هنتقابل الساعه خمسه ماشي؟ إي رأيك في مطعم***
صمتتت ماشي يا بابا، أنا هقفل دلوقتي عشان في مكالمة جيالي..
_ طيب باي وأغلقت الخط

'لـكنّهـا لـا تُـنـسي'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن