p36

177 7 2
                                    

رقمةِ العينِ، ونَسيّنا أن القلبَ مُضطربٌ، يتخبطُ وسط ضُمور نُدوبهِ، ولا يكفي تَفشي ألمهُ بين ملامحهِ كُلها، فمَ كان القلبُ يومًا يُبوح بما فيهِ، وإن كادَ أن تتمزق نياطهُ، فلا لومٌ على قلبٍ اعتاد على الصمتِ وهو كظيم.*
*بقلمي*

وقفنا البارت اللي فات لما آيلا سمعت الريكورد "التسجيل الصوتي " ووقعت أرضاً، تعالوا نشوف إي اللي هيحصل..

صُدمت إلينا واتجهت بسرعه لآيلا وبدأت تحاول إيقاظها وهي تصرخ علي تلك الواقفه التي تنظر لها بابتسامه ساخره، ثم ذهبت.
أحضرت إلينا برفيوم وجعلتها تشم رائحته، لتفتح تلك المسكينه بُنيّتيها لتقول إلينا بقلق آيلا مالك؟! أخليهم يطلبوا الدكتور؟!
نهضت آيلا وهي تتذكر ما سمعته لتسأل عن تلك الفتاه أخبرتها إلينا أنها رحلت لتبدأ آيلا تبكي بشده ذُعرت إلينا لتقترب منها ااآيلا مااالك؟! إيه اللي البنت سمعتهولك دا ومين اللي كان بيتكلم وليه حالتك بقيت كدا؟!
قالت بقلق وهي تعانقها لم تتوقف آيلا عن البكاء بل ازداد نحيبها، لتجلسها إلينا علي السرير وهي متوتره فهي لا تدري ماذا تفعل! لتكمل اأقول لطنط نيلسي تيجي طيب؟!
لا جواب فقط صوت بكائها وشهقاتها يملئ الغرفه لتعاود إلينا عناقها وبعد مده ليست بقصيره أمسكت هاتفها وبدأت تهاتف أحدهم واتفقت علي مقابلته في مقهي*** ثم أغلقت. لتقول إلينا بعصبيه آيلا فهميني طيب في إيييه؟!!
لتبكي آيلا مره أخري بيخووني توسّعت أعين إلينا لتعانقها بقوه وهي مصدومه فصلت آيلا العناق لتقول اأنا هروح اقابل الكلبه دي وأفهم منها لتقول إلينا طيب هـ هروح معاكُ عشان ماينفعش أسيبك لوحدك بحالتك دي، أومئت آيلا. ثم نهضا ليتجهزا..
تجهزت إلينا ونزلت للأسفل ولم تجد آدم سألت عنه وأخبروها أنه ذهب للشركه لم تدري ماذا تفعل، صعدت لآيلا ووجدتها تجهزت وخجلت أن تطلب هاتفها لتهاتف آدم وهي في هذه الحاله ثم خرجا ليتقابلا مع تلك الفتاه.

وصلوا المكان المحدد، لتناظرها آيلا بغضب شديد، لتقول الفتاه باستفزاز جيتي بسرعه لتقول آيلا بغضب سمعيني الفويس فتحته وكان محتواه "مرام اأنا بحبك جداً وبعشقك ومش هقدر أعيش من غيرك وسالم أصلا مش بيحبك ولا عمره هيحبك مرام اأنا محتاجك ما تبعديش.." وانتهي الفويس وآيلا مع كل كلمه تسمعها دموعها تهبط كشلال لا يتوقف، وإلينا تحاول تهدئتها ثم ناظرت تلك الفتاه داخل عينيها وشعرت بعدم الارتياح لها لتقول بثقه إنتِ كدابه. لتقول الفتاه ببعض الغضب إنتِ مالك أصلا ؟! لتكمل موجهه كلامها لآيلا أنا غلطانه إني قولتلك قبل ما يتجوزك ويفضل يخونك أنا بنت زيي زيك وعارفه إنها بتوجع بس وجعها دلوقتي أخف من لما تكوني مراته ألقت قنبلتها ونهضت بغضب مصطنع ورحلت، ناظرتها إلينا لتجدها تلتفت ناحيتهم بتوتر تنهدت إلينا لتحاول تهدئة آيلا. آيلا خلاص اكيد في سوء تفاهم والله البنت دي كدابه، لتقول بغضب لو كدابه جابت منين الفويس دا هاا؟!
جابته منين أكيد هو بعتهولها.
اتجهتا للسياره لكن أخذتها إلينا لبيت عمر حتي ترتاح قليلا، وصلتا البيت دخلا ليسلم عمر علي إلينا بحراره لكن إستغرب من حالة آيلا.
قام عمر بواجب الضيافه لينظر لإلينا باستغراب من حالة آيلا لتنهض إلينا واتجهت للمطبخ وأشارت له أن يتبعها لتقول أخرج إنت بقا دلوقتي ناظرها باستغرااب ليه؟! وإيه اللي حاصل مع آيلا!
تنهدت لتقول في مشكله بينها وبين خطيبها وأكيد مش هتحب حد يشوفها في الحاله دي فجيت هنا، وإنت كمان يلا أخرج ساعتين كدا وتعالي.
_إنتِ بتطرديني من بيتي؟!
مش بيتك هو بيتي يبقي أنا بطردك من بيتي يلا برا.. مثّل عمر صدمته إبتسمت إلينا شبه إبتسامه لتقول يلا..
خرج عمر لتجلس إلينا بجوار آيلا وهي تحاول تهدئتها، وبعد مده رن هاتف آيلا لتجده ذلك الخائن من نظرها ليزداد بكائها ثم أغلقت هاتفها.
وفي تمام الساعه الرابعه ونصف عاد آدم ليصعد لغرفته ولكنه لم يجد صغيرته إغتسل ثم نزل وسأل عنها أخبرته والدته أنها خرجت مع آيلا، إستغرب وغضب بعض الشئ لأنها لم تستأذنه أولاً ليهاتف آيلا لكن هاتفها مغلق لتقول والدته حبيبي ما تقلقش أكيد بيتنزهوا شويه وبعدين السواق معاهم.. هاتف آدم بسرعه السائق وهو يقبّل رأس والدته أجابه السائق وطمئنه وأخبره عن المكان إطمئن آدم لكن قلق فور تذكره أنهم في بيت؟!!
ظن أنه بيت أحد أصدقاء آيلا لكن لم يطمئن ليتجه لذلك المكان..
عند يامان وإلين تناولا طعامهما لتقول إلين يامان بقي مش هترجعني أكيد تيتا قلقانه عليا.
_لأ مش قلقانه، لتقول باستغراب إزاي يعني؟!! _لإني قولتلها إنك معايا.. صُدمت إلين لتقول بغضب يعني إنت قولت لتيتا وهتخليني هنا؟!! _طلعتي ذكيه، لتقول مش إنت بتحبني رجعني وتعالي إتقدم، ليضحك بسخريه عشان ترفضيني!
لتقول بغضب من بروده رجعنييي البيت حااالًا _مفيش خروج غير لما ترجعيلي وتعترفي. نهضت إلين بغضب واتجهت لغرفتها لكن يده سحبتها لتقع علي قدميه شهقت بصدمه لتحاول النهوض لكنه شدها نحوه يقربها منه ليضع رأسه علي كتفها وهو يشتم عبقها المسكر حبيبتي مش كفايه؟! عنادك دا مش هينفع هنفضل هنا لحد ما ترجعيلي إزداد بكائها ليمسح دموعها وبملامسة خديها أصبح شبه مخدر، ليدير وجهها نحوه ولم يكن تفصل بينهم سوي إنشات صغيره ليقول بحب وهو ينظر لشفتيها بخدر بحبك، قرّب وجهها نحوه لتتلامس شفتيهما لكن أبعدته إلين بقوه واتجهت لغرفتها بسرعة البرق.. تنهد يامان ليعيد رأسه للوراء.
وصل آدم للبيت وصُدم عندما وجده بيت عمر ليزداد غضبه إتجه للبيت وبدأ يدق الباب بقوه فتح عمر فقد عاد منذ مده، ناظره آدم بغضب ليبعده بقوه ودخل البيت ليجد إلينا جالسه نظر لها بغضب قاتل، وقفت إلينا بخوف من نظراته لتقول ااآدم!
_إنتي إيه اللي جابك هنا يامدام هااا؟
بلعت ما بجوفها لتقول وهي تمثّل الشجاعه إبن عمي وجيت ازوره عادي، تقدم آدم نحوها بغضب وأمسك فكّها وهو يضغط عليه بقوه لتحاول إبعاد يده لكن هيهات، وعمر يحاول أن لا يتدخل حتي لا يزيد الطين بلّه لكن لن يتحمل أكثر تقدم نحوه، ولكن خروج آيلا أوقفه نظر آدم نحوها ليصدم من وجهها الباكي ليرخي يده التي تقبض علي فكّ صغيرته ونظر لإلينا بعدما صوّر عقله صور بشعه ليتجه لآيلا وهو يمسك وجهها بكفه. آيلا مالك؟! إيه اللي حصل؟! هااا؟! عملولك حاجه؟!
صُدمت إلينا من تفكيره وسرت بروده في جسدها وعينيها مازالت معلقه به لتنفي آيلا برأسها، أنا كنت مدايقه و وإلينا جـ جبتني هنا عشان اأهدي شويه.. نظر لإلينا بغضب لكن تلاشي غضبه فور رؤية نظراتها الخائبه والمخذوله ليعيد نظره لآيلا عانقها إيه اللي مضايقك ياروحي!
نفت آيلا برأسها لتقول مفيش
_إزاي مافيش! لتقول كـ كنت مدايقه شويه وخلاص إرتحت لتكمل بابتسامه اإلينا ماقصرتش معايا، ناظرها وهو يحاول إخفاء خجله بسبب تفكيره ليقول لإلينا يلا وهو يحاول عدم النظر إليها، ثم خرج هو وآيلا لتعانق إلينا عمر وتقول بابتسامه مصطنعه هتوحشني ليقول عمر إلينا أكيد مش قصده هو بس قلق علي أخته أعذريه. تنهدت ثم أومئت له وخرجت لتجد آيلا داخل السياره وآدم ينتظرها ليفتح لها باب السياره لكنها قلبت عينيها بغضب واتجهت لسيارة السائق وركبت هناك وانطلق السائق.. تنهد آدم وهو ينظر للأرض خجلًا وغضبًا من نفسه ثم ركب سيارته وانطلق هو وأخته..
وصلوا للبيت لتتجه آيلا لغرفتها، لتقول نيلسي بقلق موجهه كلامها لآدم آدم آيلا مالها؟!
_مفيش ياماما كانت مضايقه شويه بس،لتقول: متضايقه من إيه؟!
نفي آدم برأسه، لتقول طيب وإلينا مالها؟! رجعت وحدها وكانت مدايقه ليه؟!
حك رأسه وتابع لأ مش عارف هي حبت ترجع مع السواق بس يعني، لتقول نيلسي بشك والله؟!! أومئ آدم ثم صعد لغرفته لكن وجدها مغلقه بدأ يدق الباب لكن لا إجابه تنهد ثم اتجه لمكتبه..
وفي تمام الساعه الثامنه مساءً نهضت إلينا واتجهت لآيلا لتطمئن عليها فهي ليس لها ذنب في كلام أخيها، دقّت بابها ودخلت وهي ترسم إبتسامه مصطنعه علي وجهها لتقول اإتحسنتي شويه؟!
أومئت لها آيلا بابتسامه خفيفه جلست إلينا بجوارها لتعانقها بقوه فصلتا العناق لتقول آيلا. إلينا شكراً إنك موجوده في حياتي بجد انتي أختي اللي أمي ما جبتهاش، إختفت إبتسامة إلينا تدريجياً وقد تذكرت كلام أدم وفكره هل فعلاً لا يثق بها لهذه الدرجه؟!
لتضع آيلا يدها علي كتفها. لتقول بأسف اأنا آسفه علي اللي آدم قاله، هو أكيد بس يعني خاف لما شافني كدا
إبتسمت إلينا لتقول لـ لأ عادي ما تشغليش بالك. عانقتها آيلاا فهي تشعر بماا داخلها، ثم خرجت إلينا واتجهت لغرفتها.. دخلت لتجده جالس علي الأريكه نظرت له بااشمئزاز ثم اتجهت للحمام..

'لـكنّهـا لـا تُـنـسي'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن