P32

98 7 0
                                    

إنهُ لصَباحٌ مُتعبٌ؛
ثَمة أُمور تُؤلِمني تَذكرتُها،
وَأشيَاءُ مَرَّت علىٰ قَلبِّي ذَبحَتُه،
لَم يَكُن نَصًا يِمكِنَّنِي مَحوَهُ _ إنها أَنا.
*بقلمي*

وقفنا البارت اللي فات لما دخل آدم لإلينا..
دخل آدم ليصدم مما رآه لقد كانت ممسكه بسكينٍ حاد ويداها ترتعش بشده وازدادت رعشتها وخوفها فور رؤيتها له وبدأت تعود للخلف وهي تهدده أنها ستنهي حياتها إذا حاول الإقتراب منها ليقول آدم بخوف اإلينا حـ حبيبتي سيبي السكينه إرميها في الأرض يلا ياروحي.
_ليه ااأنا هخلصك مني هريحك مني و ومش هتشوفني تاني خلاص وهتروح للّي بتحبها و وبردو ناس كتيره هترتاح بموتي صح؟!
ااأنا عايزه أريحهم مني، ليقول وهو ينفي بيده بقوه لأ لـ لأ ما تعمليش كدا محدش هيرتاح كلنا هنموت بعدك إلينا اأنا والله كنت بكدب عليك كلامي دا مش حقيقي كـ كنت متعصب والله أرجوكي إرميها.
_هو أنت ليه بتعمل فيا كدا؟!!
عشـ"شهقه"ان يعني وحيده معنديش أب ولا أم يدافعوا عني؟!
خـ خلاص ااأنا هروحلهم وهريحكم كلكم ااأنا مش محتاجه شفقة من حد ومش عايزه حد يستغلني ولا يكرهني ليه ااأنا عملتلكم إيه.. لتكمل ااإنت معاك حق اأنا منبوذه حتي في المدرسه والجامعه مش كان عندي صحاب كانوا بيبعدوا عني مع إني مش بعمل حاجه والله هـ هو ليه العالم وِحش كدا؟!
ااأنا خلاص هروح لماما وبابا هما وحشوني أوي عايزه أشوفهم؛ ليقول وهو يقترب بهدوء هما لو شافوكي كدا هيزعلوا منك ومش هيسامحوك لو طنط كانت عايشه كانت هتزعل منك والله فاكره لما كنتي بتتجرحي جرح بسيط كانت بتقلق عليكِ ازاي وبتدايق منك وتزعل فـ فاكره؟!
أومئت إلينا وهي تناظر الأرض بشرود ليتجه آدم لها وسحب ذلك السكين اللعين، وضمها لصدره لتبدأ هي بالصراخ والتخبط بين صدره حتي تبتعد عنه ثم فجأه وقعت أرضاً هلع من منظرها، حملها واتجه بها إلي الفراش وبدأ يحاول إيقاظها وهو يكاد يموت رعبًا؛ فاقت بعدما جعلها تشم برفيوم وفور رؤيتها له عاد الخوف والذعر لقلبها وأصبحت تبتعد عنه لتنساب دموع آدم بغزاره وهو يحاول الإقتراب منها ثم ضمها له عنوة يحاول إعادة الأمان لها لكن هيهات فهي تبعده بكل قوتها وهو يتحرك مع كل ضربه تضربها له لكنه متشبث بها بقوه لا يريد تركها جعلها تتسطح وضمها له بقوه وقد جعلها تتسطح علي صدره بالقوة وبدأ يهدهدها ويمسد ظهرها بحنان وهي لا تكف عن البكاء وتحاول الإبتعاد عنه، لكنه لا يريد تركها بقا متمسك بها حتي تعبت من البكاء ونامت؛ نامت وهي تسمع نبضات قلبه المضطربه الخائفه من فقدانها والقلقه عليها بشده بقا يتأملها ولم تغف عيناه لحظة عنها خائف أن تنهض عنه وتحاول إيذاء نفسها مره أخري؛خائف من فقدانها..

في المستشفي..كان يامان يتجهز للخروج ليس وقت خروجه هذا؛ لكنه تعب من وجوده في المستشفي تعب من رائحتها وحتي هو لا يأكل من أكلها، خرج علي كرسي متحرك وركب السياره واتجهوا للبيت...
أما الشرطه فقد وجدت أولــٰئك الحثاله وأرادوا إكمال التحقيق لكن أخبرهم سلمان أن ولده متعب ولا يستطيع الإكمال الآن...
وصلوا للبيت وقلق نيلسي يتزايد علي آدم فهم لم يروه منذ ذاك اليوم المشؤوم يتصل فقط يسأل عن حالة أخيه بصوت منهك بشده ويخبرهم أنه مشغول بشده ولن يستطيع القدوم.
أما خالد فكان يحاول مهاتفته لكن هاتفه مغلق حتي عندما يفتح هاتفه لا يرن عليه قرر خالد زيارته اليوم للإطمئنان عليه تجهز واتجه لبيت آدم
دق الباب ولا رد..كان آدم نائم وصغيرته متسطحه بجواره ورأسها تتوسط صدره..
إستيقظ بسبب صوت جرس الباب لكن أقرّ أنه لن ينهض وسيكمل نومه بجوار معشوقته الصغيره لكن رن هاتفه أخذه ليجده خالد لم يجب لكن رن كثيراً، رد أخيراً ليأتيه صوت خالد الغاضب إيه يازفت أنت مش بترد ليه لا علي فونك ولا علي الباب إنت فين؟!
_إيه أنت عايز ايه؟!
ليرد خالد بعصبيه أكثر بقولك أنت فييين؟!
_في البييت.
خالد: طب قوم إفتح الباب قووم.
تأفأف آدم وأخبره أن يأتي في وقت لاحق لكن صرخ عليه خالد بغضب نهض آدم بعدما وضع رأس صغيرته علي تلك الوساده ودثّرها جيداً،وتأكد من عدم وجود شيءحاد بجوارها، ثم خرج فتح الباب لذلك الخالد واتجه للمطبخ يصنع قهوه، تبعه خالد للمطبخ إنت فين دا كله؟! وقافل فونك ليه؟!،، صمت.
يابني رد عليياااا .
نظر له آدم بحده وطي صوووتك.
تنهد خالد بغضب ليقول طيب هوطيه بس قولي مالك؟!
باين عليك التعب علي فكره، ناوله آدم القهوه ببرود وهو يتجه للصالون تبعه خالد بغضب ليقول فين مراتك؟!!
نظر له آدم باستغراب وحده ليقول خالد مش قصدي حاجه بس يعني هي موجوده هنا؟!! أومئ آدم جلس خالد بجواره ليقول طيب قولي مالك فيه حاجه حصلت؟!
_ مفيش.
مفيش إزاي أنت عبيط؟!
قافل فونك، ومش بتروح الشركه، ولا بتروح لأخوك حتي!!
_عادي يعني بكلمه فون، ليكمل خالد يعني أنت مش هتقولي مالك؟!،، صمت.
ليكمل خالد طيب أنا هروح بقي أقول لطنط نيلسي وهي تيجي تعرف في إيه.
نهض خالد واتجه للباب لكن صوت آدم أوقفه لو عملت كدا إعتبر نفسك ميّت، ليقول طيب خلاص قولي أنا.
_وإنت مالك أصلا.
ليقول خالد صح معاك حق أنا مليش دعوه دا أنا مجرد صاحب بس يعني بس والدتك بقي أكيد لازم تعرف.
تنهد آدم بضجر ليكمل إنت هتريح يلا ولا أريحك أنا؟، ليقول خالد وهو يرقق صوته وهتريحني إزاي بقا يادومه، ليرميه آدم بتلك الوساده ليضحك خالد ثم اقترب وجلس بجواره وتحدث بجديه طيب فهمني بقي في إيه؟!
تنهد آدم بإنهاك ليقول يعني هحكيلك هتعمل إيه مثلاً؟!
عادي هحاول أساعدك.
ليقول آدم مش هتعرف تساعدني.
_إحكيلي طيب وأنا اللي هقرر.
ليقول آدم بحزن وهو ينظر أرضاً حصلت مشكله بينا وطبعاً أنا...
ليكمل خالد مقدرتش تسيطر علي نفسك، تنهد آدم بحزن ليكمل خالد وتماديت أوي يعني ولا الموضوع يتحلّ؟!
كان آدم مازال موجه نظره للأرض بصمت تام والحزن يعلو ملامحه، تنهد خالد ليقول طيب حاول هي لو بتحبك أكيد هتسامحك.
_بتحبني بس أصبحت بتكرهني، اتسعت أعين خالد للدرجه دي؟!
ليكمل آدم بصوت مرتعش هـ هي بقيت بتخاف مني تشوفني بس تنهار من غير ما أقرب منها. ليقول خالد ااإنت مديت إيدك؟!
نظر له آدم ليقول بسخريه من نفسه مديت إيدي وجرحت مشاعرها مش جرحتها أنا دمرتها بالفعل.
نظر له خالد بغضب وقلّة حيله ليقول وحاولت تصالحها؟!
أومئ آدم بقولك لما بتشوفني بتترعب، بتنهار كأنها شايفه وَحش قدامها تنهد خالد ليقول إنت عارف اإنت تستاهل عشان تهورك دا كل مره أقولك إهدي فكر بعقلك بس إنت غبي بكرا تطلب منك الطلاق ومش هتفكر في الوصيه تااني لإنها مش هتقدر تكمل مع واحد متخلف زيك؛ ليقول آدم بإحباط وهدوء هي فعلاً طلبت الطلاق.
قال خالد بضحكه ساخره: أصلاً.. طيب شوف بقي هتعمل إيه هتطلقها؟!
نظر له آدم بحده وغضب اأكيد لأ يستحيل ااأنا ما اقدرش من غيرها ااأنا مهووس بيها مـ مش هقدر أشوفها من بعيد و ما أقدرش أقرب لها أو أتكلم معاها ولا كإننا نعرف بعض لأ اانا مقدرش قال وهو ينفي برأسه بقوه كالمجنون كل هذا دفعةً واحده بدون توقف، تنهد خالد ليقول هي أكيد هتسامحك حاول إنت معاها وياريت تكون اتعلمت الدرس المره دي، لو رجعتوا المره دي وعاودت عملتك تاني معتقدش إنها هترجعلك نهائي قال خالد كلامه ببعض الغضب ثم نهض ومسد كتفه شجعه ثم رحل...
نظر آدم لأثره بحزن شديد وعقله لا يكف عن التفكير بها نهض واتجه لها دخل ليجدها مازالت نائمه تنهد واتجه لها يتأملها بهوس ثم قبّل رأسها قمري،حبي،حياتي،ااأنا آسف، ثم اتجه للحمام...
رفعت إلينا رأسها نظرت لأثره بعدما ذهبت وتنهدت فهي أيضاً تحبه لكن أفعاله تجعلها تنفر منه..
مثّلت نومها فور خروجه لكنه علم أنها مستيقظه فاتجه لها وجلس بجوارها؛ أما هي فقد ارتعش جسدها فور ما جلس بجوارها ليقول حبيبي أنا عارف إنك صاحيه أيه رأيك نتفرج علي فيلم جنب سناكس هاا؟! ،، صمت
وضع يده علي شعرها وبدأ يمسده لكن لم يستغرق طويلاً لأنها إبتعدت عنه بسرعة البرق.
نظر لها آدم بحزن شديد إلينا اأنا مش هأذيكِ تاني والله متخافيش لتقول أنت كداب كـ كل مره بتقول كدا، كام مره رفعت إيدك عليا وااأنا بتخطي وبسامحك بس المره دي لـ لأ لأ مـ مش هسامحك قالت وهي ترتجف بخوف ودموعها لا تتوقف ثم إتجهت للحمام..أما هو فظل مكانه يفكر في كلامها أستتركه؟!
ألن تسامحه هذه المره حقا؟!
نهض وهو يحاول تمالك نفسه واتجه للشرفه ينتظر خروجها فهو لن يتركها أبداً لن يسمح لها بتركه سيحاول إصلاح كل شئ خرجت بعد مده دخل بعدما سمع صوت تحركاتها في الغرفه بقا يناظرها بألم وحزن، إتجه لها ليقول نتفرج علي فيلم؟!، لم تناظره حتي تنهد واتجه لها وجلس علي سريرها يقربها قليلا حبيبي.. لونا.،، صمت.
أمسك يدها بحنان وجرّها خلفه وهي تحاول إبعاده ليحملها عنوة وهي تتخبط بين يديه وضعها علي الأريكه في الأسفل ليكمل هجيب السناكس وجاي أوكِ ياروحي ما تتحركيش من هنا.
ثم اتجه للمطبخ وبعد مده رن الجرس إتجه للباب ليفتحه ليجد أمه أمامه عانقته باشتياق وحنان وهي تعاتبه علي غيابه وأنها قلقت عليه هو وإلينا؛ دخلت لتجد أحدهم جالس علي الأريكه كصنم لا يتحرك دخلت نيلسي وقد ظنته ضيفًا لديهم لتصدم فور رؤيتها لإلينا تناظر الأرض بسرحان،جسدها مرتجف، خدودها المنتفخه وزرقاء إثر ضرب أحدهم لها، إقتربت منها وجلست بجوارها لتراها عن كثب ملامحها الكئيبه البارده وجسدها الذي ارتجف فور ما شعرت بأحد بجوارها وعندما وجدتها نيلسي عانقتها بقوه وانسابت دموعها بغزاره ونيلسي مازالت مصدومه أتلك إلينا؟!! الطفله المدللة المرحه التي ترسم الإبتسامه علي وجه من يراها بكت نيلسي علي حال طفلة أختها، مدللة أختها الراحله فصلت العناق لتنظر لوجهها تري تلك الملامح المنهكه ثم عانقتها مره أخري..
نظرت لولدها الواقف يناظر الأرض بخجل وحزن إتجهت له وهي تنظر له بخيبة أمل وبلحظه لامست يدها خده بقوه أدارت وجهه للجهه الأخري لتقول ببكاء ليه ليييييهه؟!!
لييه عملت كداا، هي دي الأمانه اللي هتحافظ عليها؟! مروه فكرتك راجل هتحافظ عليهااا بس للأسف.
هي دي اللي إنت بتحبها؟! هااااا؟!!
هو دا حبك ليهااا؟!!
ما تخيلتكش كدا أبداً ياخسااره يااخساااارهه إتجهت لإلينا وأخذت يدها وسحبتها خلفها وخرجا من البيت بأكمله.
أما آدم فكان مصدوم مما جري متسمر في مكانه ناظر الباب الذي خرجا منه إتجه له ببطئ وقلبه يكاد يتوقف ناظر السياره وهي تتحرك ولا يستطيع فعل شئ بأي وجه سيمنع والدته من أخذ صغيرته؟!
جثي علي ركبتيه بانهيار أستأخذها منه؟! أستعيدها له أم ستجعلها تبتعد عنه؟!
نهض وبدأ يحطم كل ما يراه أمامه بجسد مرتعش ودموع كشلال لا تريد التوقف...

'لـكنّهـا لـا تُـنـسي'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن